الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتفاضة معسكر الرشيد الباسلة في 3 تموز 1963 ( أنتفاضة حسن سريع )

كريم الزكي

2015 / 7 / 3
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كان من المفروض قيام الأنتفاضة العسكرية يوم 5 تموز 1963 ولــــكن جـــــرى
الالتفاف عليها من قبل الخائن محمد حبيب الوائلي هذا الشخص الذي أعطاه الزمن فرصة تاريخية ليقف بوجه التغيير الثوري . غير هذا الملعون يوم التنفيذ المتفق علية وجعله يوم 3/ تموز 1963 انني اصف محمد حبيب بالخائن لأنه تبرع بالاعتراف امام اللجنة التحقيقية ( المكونة من المجرمين القتلة ناظم كزار وخالد طبرة وعمار علوش ولفيف من افراد الحرس القومي سئ الذكر ) حيث أعترف على كل الشيوعيين الذين يعرفهم او سمع عنهم . كان محمد حبيب حلقة الوصل بين الحزب وبين حسن سريع قائد المجموعة الثورية في معسكر الرشيد ( معمل الأسلحة والمعادن التابع للهندسة الآلية الكهربائية العسكرية ) علما ان الرفيق حسن سريع لم يعرف ان محمد حبيب انشق على الحزب ! . المعروف لنا إن إبراهيم محمد علي مخموري كان المسئول السياسي ( الحزبي ) لمحمد حبيب حيث تملص محمد حبيب من اللقاءات والمواعيد الحزبية مع الرفيق إبراهيم ومن هنا يتضح إن محمد حبيب كان يخطط للانشقاق عن الحزب والقيام بالحركة لوحده . أما المجموعة التي كان من المفترض إن تعمل خارج معسكر الرشيد فصلاتها كانت مع الحزب وكان صلة الوصل بيننا وبين الحزب احد الرفاق من أهالي تلعفر واسمه عباس التركماني عامل بسيط في معمل الدرزي وبرايا للكاشي والموزائيك في منطقة النعيرية والقيارة قرب معسكر الرشيد وهي قريبة جدا من قاعدة الرشيد الجوية كان ولا يزال يفصل بينهما ساتر ترابي ( السدة الشرقية ) .
استعدوا الرفاق للعمل الحاسم , قمنا بشراء الملابس وعلامات المشاة والأحذية العسكرية من محلة باب الشيخ التي كانت تحوي هذه الأشياء ويمكن شرائها بسهولة عددنا 25 شيوعي ومجموعة من أصدقاء الحزب. كانت ساعة الصفر إذاعة البيان من إذاعة بغداد فجر يوم 5/7/1963. وإذا تعذر ذلك كانت الخطة هو الاستيلاء على محطة الكهرباء المحاذية لمعمل الأسلحة والمعادن حيث يمكن إذاعة البيان من مرسلة إذاعية موجودة داخل محطة الكهرباء الوطنية القريبة من معسكر الرشيد .
الخطة تقضي السيطرة على الباب النظامي الشمالي لمعسكر الرشيد و مدرسة المخابرة وسجن رقم واحد وإطلاق سراح السجناء الشيوعيين العسكريين و كثير منهم طيارين عسكريين والانطلاق نحو القاعدة الجوية العسكرية والتي كان الجنود الشيوعيين يسطرون عليها . ابلغ الشهيد ابراهيم محمد علي الرفيقة رهيبة القصاب ( زوجة الشهيد إبراهيم ) أن أبو سلام إي محمد حبيب قام بالحركة لوحده بدون علم الحزب وتفاجئ الحزب بها . وحطم محمد حبيب كل الجهود التي بذلت للقيام بالثورة والإطاحة بالحرس القومي والفاشية البعثية ... ( حسن سريع ومجموعته هم القوة الضاربة مع مجموعة التلاميذ الشيوعيين في معمل قطع المعادن والأسلحة سيطروا على باب النظام للمعسكر وكذلك مدرسة المخابرة واعتقلوا مجموعة من الوزراء وكذلك قائد الحرس القومي ( ومعروفة قصتهم كما رواها المرحوم علي كريم سعيد في كتابه البيرية المسلحة ) وتوجهوا بدبابة نحو سجن رقم واحد إلا إن قائد الدبابة بدلا من توجيه فوهة المدفع نحو باب السجن وجهها نحو الثوار و اطلق قذيفة عليهم ووصول عبد السلام عارف مع رتل من الدبابات لقمع الانتفاضة .
دارة معركة خسر فيها الثوار الدبابة وزمام السيطرة على سجن رقم واحد وانتهى فيهم المطاف في ساحة الإعدام أبطال خسرهم الشعب العراقي وشرفاء عاملو المعتقلين الذين وقعوا بأيديهم بكل احترام وإنسانية عكس معاملة البعث الفاشي لهم بكل قسوة وإعدام فوري ( أنهم أبطال شيوعيين كانوا في ريعان الشباب وتلاميذ مدرسة قطع المعادن والأسلحة في معسكر الرشيد وأكثرهم في سن الثامنة عشر من العمر .


تواجد القوة المساندة للثورة : ( منطقة النعيرية والقيارة منطقة معامل (عمالية ) وهي شرق المعسكر. كمب سارة في هذه المنطقة كان يسكن فيها قائد الحزب جمال الحيدري والذي كان يحوم كالنسر في سماء بغداد وهي ملاصقة لمعسكر الرشيد و معه بعض قادة الحزب. منطقة الصرائف وكان يسكنها آلاف العوائل الفقيرة وهم جماهير الحزب وتقع قرب نهر دجلة ومعمل الزيوت النباتية شمال معسكر الرشيد . ومجموعة من أبناء عشيرة البو عامر قرب المحمودية و كنا نحن مجموعة من الشيوعيين في منطقة الامين النعيرية والقيارة على استعداد تام للسيطرة على كتيبة دبابات خالد بمساندة مجموعة من الشيوعيين داخل الكتيبة ( الكتيبة متجحفلة في بغداد الجديدة المشتل ومقرها مكان سباق الخيل القديم في منطقة حي التجار المشتل ) وتواجد العديد من الشيوعيين داخل معسكرات الجيش في كافة انحاء العراق والذين لم يتعرضوا للكشف والملاحقة .. الخلاصة من هذه العملية ان محمد حبيب نتيجة خيانته للامانة الحزبية وتهوره واعترافه أدى إلى تصفية خيرة ابناء وقادة الحزب وفشل أنتفاضة معسكر الرشيد .... المجد والخلود لحسن سريع ورفاقه الأبطال عاشت انتفاضة معسكر الرشيد التي قربت إلى حد كبير سقوط فاشية البعث الأولى في 18/تشرين 1963








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟


.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب




.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم