الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)

فانينج وليم

2015 / 7 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* التكنوقراط هم فئة او طبقة علمية متخصصة لا تنتمي لاي حزب سياسي، وهذا ما يؤهله لان يكون بديل في حالة الخلافات السياسية بين الاحزاب، وهذه النقطة الاخيرة تدخلنا لطرح سؤال اخر هل هنالك تكنوقراط حتى يمكن الاعتماد عليهم اذا فرضنا صحة فرضية ان الوضع الحالي هو خلاف سياسي بين الاحزاب في البلاد وليس بين طرفي صراع ؟ .. بحسب وجهة نظري لا ارى وجود لتكنوقراط في البلاد، لان غالبية الفئة المتخصصة او الاكاديميين متحزبين في احزاب سياسية ، مثل دكتور " لوكا بيونق" اكاديمي متخصص في الاقتصاد ، لكنه متحزب في الحركة الشعبية، وكذلك دكتور " كيمو ابان " ودكتور " جميس أكوك" واخرون هؤلاء ليسوا تكنوقراط بمعنى الكلمة لانهم متحزبين في احزاب سياسية.
في سؤالي قبل الاخير نجيب على انه ليس من المنطق ان تدار حكومة اتت نتيجة لاتفاق سياسي بين طرفي صراع من قبل تكنوقراط، بحجة تهيئة المناخ الديمقراطي، لان ما في بواطن الاتفاق لا يدركه إلا طرفا الصراع الموقعين على الاتفاق، لذلك ارى ان المطالبة بحكومة تكنوقراط تدير الفترة الانتقالية القادمة عند التحالف الوطني مجرد مطلب" طوباوية " لا يمكن ان تتحقق لان التكنوقراط يتم استداعاءهم في حالة خلاف سياسي بين الاحزاب كـــ(طرف) محايد ، لكن ليس في حالة مثلما نحن فيها الآن، بذلك سنكون قد اجبنا على السؤال الاخير.
*ذكرتني مطالبة التحالف الوطني، بمطالب القوى السياسية السودانية قبل استقلال البلاد حنئذاك، عندما حدث فراغ دستوري بسبب عدم قيام الانتخابات في الفترة المحددة لها في اتفاقية السلام الشامل (CPA)، بدأت بعض عناصر المعارضة تتحدث حيئذاك عن حكومة تكنوقراطية بالرغم من علمهم بان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل لا يمكن ان تتم إلا في ايادي الاطراف الموقعة لها ، فالحديث عن تكنوقراط مجرد استهلاك سياسي لا معنى له عند الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني حينها، بالفعل استمر الوضع دون اي تغيير يحدث، وانما تم تمديد الانتخابات باتفاق بين الطرفين وانتهى الجدل، وهذا ما سيحدث ان لم تكن للتحالف الوطني مطالب حقيقية تمثلهم كقوى سياسية غير طرح الحكومة التكنوقراطية، سيوقع طرفي الصراع على اتفاق وستكون ادارة الفترة الانتقالية على طرفي الصراع واصحاب المصلحة (الاحزاب السياسية،ومجتمع المدني)، وليس حكومة تكنوقراط كما يحلمون.
*في خاتمة هذه السطور نؤكد انه لا وجود لفئة التكنوقراط بالمعنى الاشمل كما ذكرت آنفاً، لان غالبية هذه الفئة متحزبة في احزاب سياسية، لذلك على التحالف الوطني ان يدرس اي مطلب قبل ان يتقدم به للجماهير، حتى لا تضحك عليه الجماهير قبل ان يضحك من يطالبونهم بهذه المطالب، نعلم ان التحالف يحتوي بداخله مجموعة من اشخاص يمثلون ذواتهم امثال "المنشقين عن أحزابهم الأصلية" وهم بمعنى اخر لا وجود لهم في الساحة السياسية إلا من خلال هذا التحالف، لكن على الذين يفكرون نيابةً عن هؤلاء ان يفكروا بصورة صحيحة، حتى يصيبوا عند طرح اي شيئ، اقصد هنا "رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي،واللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الجنوبي" اعتقد انه كان من الافضل للتحالف الوطني ان يطالب بحكومة قومية يتم فيها تمثيل كل القوى السياسية واصحاب المصلحة الاخرى بدلاً من المطالبة بحكومة تكنوقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا


.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين




.. نشرة إيجاز - مظاهرات متزايدة في الجامعات الأمريكية دعما لغزة


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - حماس تؤكد انفتاحها على أي أفكار بش




.. أول -رئيس- عربي لا يأكل ولا يشرب!