الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمليات تحرير الانبار 72 ساعة من الانتصارات.

سلمان داود الحافظي

2015 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فجر الاثنين وتحديدا الساعة الخامسة صباحا انطلقت عمليات تحربر الانبار, وبمشاركة قوات من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وابناء العشائر, وحسب التقديرات ان حوالي 10000 الاف مقاتل يشارك في العملية, توزعت على محاور عديدة لشل حركة الدواعش ومنعهم من المناورة , ومن خلال المعطيات على الارض ونتائج العملية خلال ال72 ساعة الماضية, يبدو ان عمليات تحرير الانبار اكثر دقة وتخطيط من العمليات السابقة, ويمكن وصفها بالعملية المباغته التي يمكن ان نجني ثمارها باقصر وقت واقل الخسائر المادية والبشرية, وهذا يعودالى استفادة القيادات الامنية من المعارك السابقة, البيانات التي صدرت تؤشر وبشكل واضح على تفوق قواتنا المحررة على عناصر داعش ومجاميعها, فقد تمكنت قيادة عمليات بابل التي تولت المحور الجنوبي الغربي من تحرير الملعب الاولمبي في الرمادي, وتم قتل العشرات من الدواعش وتدمير اسلحتهم ومعداتهم, وتمكنت صباح هذا اليوم من صد هجوم للدواعش لاستعادة ما فقدوه لكن يقظة القوات الامنية وتحسبها , جعلها تتمكن من صد تعرض الدواعش وقتل اغلب القوة المهاجة وفرار ماتبقى, اما جهاز مكافحة الارهاب فقد تولى المحور الجنوبي لمدينة الرمادي, وقد تمكن خلال ال 3 ايام من تطهير الطاش الاولى والثانية , وقتل العشرات من عناصر داعش وحرق عجلات مسلحة تعود لعناصرها, وهذا المحور يؤدي الى جامعة الانبار وبالتالي يمكن الوصول الى حي التاميم, الذي يعد احد المعاقل الرئيسية لتظيم داعش في الرمادي , فيما استطاعت الشرطة الاتحادية من تحرير منطقة المطبق التي تربط بين الرمادي والخالدية وقتل اعداد من الدواعش, اما محور عمليات بغداد وتحديدا قاطع الكرمة, فقد استطاعت القوات من تحرير عدة مناطق في الكرمة والاقتراب من مركز القضاء, الذي يعد احد مراكز داعش شمال شرق الفلوجة, فيما تواصل قطعات اخرى تقدمها من ناظم التقسيم وتطهير المنطقة من جيوب الدواعش,
طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي , تمكن من تدمير عشرات الاهداف للدواعش بين عجلات تحمل ارهابيين ومخازن اسلحة وارتال قادمة من الحدود السورية, وبهذة الضربات تكون داعش خسرت الكثير من عناصها ومعداتها ومع مرور الايام ستخسر المزيد الى ان تنهار وتضعف, مراقبون امنيون يؤكدون ان افضل خطة لتحطيم داعش في الفلوجة والرمادي , ترتكز على تشديد الحصار على المدينتين من خلال التطويق وفسح المجال للمدنيين بالخروج, والاخرى عمل غطاء جوي بكل الصنوف الجوية لضرب الاهداف المتحركة والارتال ومنع داعش من الاستفادة من التعزيزات , وبالتالي نتجنب الخسائر البشرية في صفوف قواتنا المسلحة , ونتمكن من تحرير المناطق تباعا من خلال اضعاف العدو وعدم قدرته على المواجهة, وربما يقدم بعض عناصر داعش على الهروب وهنا يمكن معالجتهم من خلال السلاح الجوي وقتلهم في الصحراء, نعم هذة الخطة تحتاج الى مزيد من الصبر والتضحية بعامل الوقت ففي مثل هكذا معارك مع عصابات الوقت ليس مهما , الاهم تحقيق الانتصار النظيف اي التقليل من نسبة المدنيين الذين ربما يحتجزهم داعش كدروع بشرية.
واضح ان داعش تنهار نفسيا ومعنويا وخاصة بعد دخول ال اف 16 الى العراق, ويجري تهياتها للمشاكة في عمليات تحرير الانبار خلال الايام القليلة القادمة, والتي سوف يكون لها دور في تدمير اغلب معدادت وامدادات الدواعش سواء داخل المدن التي تحتلها او القادمة اليها من الحدود العراقية السورية, الانتصار على داعش في الرمادي والفلوجة سيكون اسهل نتيجة تمرس القطعات المشاركة على القتالات بكل انواعها , سواء حرب الشوارع او المواجهة المباشرة والاهم خبرتها التي باتت اكثر اكتمالا من اي وقت مضى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ