الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخلاق الاسلام السياسي !

حسن الطيب

2015 / 7 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدورة السابقة كانت دولة القانون تهيمن على معظم المحافظات ورئاسة الحكومة معاً ، بدأت الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات على تردي الخدمات ( فبراير / عام 2011).
حينها انتفض اعضاء حزب الدعوة ليطلقوا التهم على المتظاهرين ووصفوها [بالمؤامرة] وبإنها مدعومة من جهات خارجية او من حزب البعث المنحل لإسقاط التجربة السياسية في العراق .
راح ضحية هذه الاحتجاجات الناشط المدني والاعلامي (هادي المهدي) ذو الخطاب الجماهيري المدني المؤثر ، يضاف إلى ذالك ممارسات السلطة في وقتها من قطع للشواع وتحليق لطائرات الهلكوبتر على رؤوس المتظاهرين والرشق بالمياة الحارة او الكلاب البولبيسة والتهديدات بالتصفية من جماعات وعصابات تنتمي للحزب الحاكم واعتقال بعض النشطاء المدنيين وتعذيبهم .
كلها كانت محاولات لقمع حرية التظاهر والاحتجاج واخضاع الجماهير الغاضبة للسياسة والرؤية العاجزة عن تلبية طموحات العراقيين .
لم يستوعبوا فلسفة الديمقراطية ومفرداتها في قبول الاختلاف والمعارض واتباع مع المختلف السياسات الحوارية بل لجأوا الى سياسة التخوين والابعاد والتهميش .
انتخابات 2014 _2015 حدث تغيير شكلي على بعض الوزارات والحكومات المحلية ليتولى المجلس الاعلى اهم مدينة عراقية منكوبة " البصرة " وبعض المحافظات الاخرى وبعض الوزارات الخدمية ، خرجت تظاهرة لاهالي البصرة ايضا مطالبة بتحسين الواقع الخدمي في اهم واغنى مدينة في الشرق الاوسط !
حشد المجلس الاعلى جماعاته (سرايا عاشوراء) ليحاصروا المحتجين ووصفوا الاحتجاجات على انها مؤامرة ومدبرة ! راح ضحية هذه الاحتجاجات شاب من اهالي البصرة نتيجة اطلاق نار للاجهزة الامنية.
التظاهرات بدأت تتوسع لتنتقل الى الناصرية منددة بتردي الطاقة الكهربائية .
يوم الاربعاء 29 / 7 / 2015 إضراب بدأه سائقو القطارات في العاصمة بغداد وتسبب بقطع عدد من الطرقات الرئيسية بالعاصمة ما نتج عنه إرباك مروري وازدحامات في عدد من التقاطعات الرئيسة بسبب عدم تسلمهم رواتبهم الشهرية .
ردود افعال :
وزير النقل باقر الزبيدي يصف اضراب عمال السكك، صباح اليوم، "امر دبر بليل"، ويشكل لجنة للتحقيق بما جرى !
هنا الوزير لايعترف بالإخفاق بوزارته ولم يذهب بإتجاة فهم المشكلة ومعالجتها وإنما لجأ أيضاً إلى " المؤامرة" نفس النظرية التي استخدمها فريق دولة القانون ضد فريق المجلس الاعلى وكان من المنددين بتصريحات دولة القانون هو وزير النقل الحالي باقر الزبيدي .
*الاسلام السياسي بكافة اشكاله والوانه ينطلق من فكرة المقدس والتوحد وعدم قبول المعارض والمختلف والسعي لتذويب الأخر المختلف في الوحدة التي هي بالاساس وهماً ايديولوجياً !!
وهذا يتنافى مع فلسفة الديمقراطية التي ترسخ الية الحوار [لإدارة الاختلاف ] والاعتراف بحق الأنسان كمحور وليس اداة للسلطة تفعل فيه ماتشاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا