الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -جذوة المعنى-

حسن سامي العبد الله

2015 / 8 / 2
الادب والفن


النّهرُ يَصحو .. تستفيقُ جَداولُ
ويطيرُ من نَخلِ الحَقيقةِ زاجِلُ

كانتْ شَبابيكُ الحِكايةِ قُبلَةً
حَطَّتْ على ثغرِ الصَّباحِ تُغازِلُ

ماءُ الجَّنوبِ سُلالةٌ مِنْ "هوسَةٍ"
وطقوسُ "هوساتِ" الجَّنوبِ سَنابلُ

الماءُ قربانُ الوجودِ قيامةُ الـ
أحياءِ، والموتُ العَتي مَناجِلُ

كَمْ لوَّنتْ أُفقَ الغُروبِ كآبةٌ!
وتعتَّقتْ تَحتَ النَّشيجِ "هَلاهِلُ"

باتَتْ بأوراقِ التَّمنّي تَرتَمي
مِنْ حَشْرجاتِ المُتعَبينَ فَواصِلُ

حُزنُ الجّنوبيينَ حُزنٌ فاضِلُ
وحُشودُ أفذاذِ الجَّنوبِ فَضائِلُ

لاكوا رَغيفَ المَوتِ حتّى أُتخِموا
فتوهَّجتْ بينَ الرُّكامِ مَشاعِلُ

إنْ يَحزَنوا عَشِقوا الأنينَ وآمنوا
بالدَّمعِ، نَهراً لليباسِ يُقاتِلُ

هُمْ جَذوَةُ المَعنى، كَمالُ المُنتهى
إنْ يَفرحوا تَلِد الغِناءَ عَنادِلُ

لَبِسوا جلابيبَ السَّمارِ مَطالِعاً
للفَجرِ، إنَّ المُظلِماتِ زَوائِلُ

هُمْ مِلحُ أرضِ الطَّيبينَ - فَديتُهُم -
هُمْ عِنْدَ هبّاتِ الرِّجالِ أوائِلُ

أقسَمتُ بالبسطالِ بالشَّرفِ الّذي
آثارُهُ عِنْدَ النِّزالِ شَمائِلُ

أنْ ليسَ تُبنى للكرامةِ كعبةٌ
إلّاهُ حَشدٌ بالبُطولةِ حافِلُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم