الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق

عواد الشقاقي

2015 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق ... !!!
----------------------------------------------------
إن تجربة الثلاث عشر سنة الماضية منذ التغيير في 2003 ولغاية اليوم أثبتت أن النظام البرلماني في العراق فاشل ولايلبي طموح العراق بتأريخه وحضارته وسمعته بين الأمم المتقدمة ولايلبي طموح الشعب العراقي في التقدم والإزدهار والرفاهية والإستقرار سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وبمختلف الأصعدة ، ولذلك جاء اليوم الذي أثبتت الضرورة له لحل جميع مشاكل العراق مما يحصل له من معاناة وضياع وخراب ودمار تحت ظل النظام البرلماني ليس لفشل النظام البرلماني من ناحية مقوماته وأسسه التي وضعتها الدراسات والنظريات الفلسفية في مفهوم النظم السياسية المقارنة ، وإنما لعدم استطاعة هذا النظام من ضبط سوء سلوك السياسة التي تمارسها القوى السياسية المتمثلة بالكتل الطائفية والأحزاب الإسلامية التي لم تفقه حرفاً واحداً من مفهوم السياسة وكذلك عجز النظام البرلماني لاستيعاب أناس أرادوا العمل في مجاله بعقلية ماقبل عصر النهضة ولكون أن حالة العراق قد استوعبت لمثل هذه العقليات المتمثلة بالأحزاب الإسلامية الحاكمة والتي لاتنسجم وحالة النظام البرلماني المتحضر ، فكانت النتيجة الفشل الذريع للنظام البرلماني في إدارة الحياة في العراق وضياع العراق وضياع شعبه .. اليوم أثبتت الضرورة لإنقاذ العراق من ضياعه أنه بحاجة ملحة إلى النظام الرئاسي الذي من ميزاته هو استيعاب حالة العراق ومكوناته الإجتماعية وتنوعها على صعيد الطائفة والمذهب والعرق وغيرها وهو نظام الفصل بين السلطات الذي بموجبه يمنح رئيس الحكومة القوة القانونية في تنفيذ قراراته دون تدخل من شركاء أو أطراف في السلطات الأخرى وخير مثال على محاسن هذا النظام ( الرئاسي ) وشرعية ضرورته لحالة العراق اليوم هو ماقام به الرئيس الأمريكي أوباما بتهديد الكونغرس باستخدام حق النقض الفيتو فيما إذا أصر الكونغرس برفض الإتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي مع إيران بخصوص مشروعها النووي وهذا مالم يحصل في نظام العراق البرلماني بدليل رفض البرلمان لقرار حكومة العبادي بتخفيض رواتب أو مخصصات المسؤولين الحكوميين وبضمنهم أعضاء البرلمان ولو كان نظام العراق رئاسياً فليس للبرلمان أي سلطة على سلطة رئيس الحكومة .. من هنا أصبح واضحاً لدى جميع مثقفي العراق الذين هم القادة الحقيقيون لهذا الشعب المظلوم الذي خرج عن بكرة أبيه بتظاهراته السلمية مستصرخاً مثقفيه لإنقاذه من حاله المأساوية التي سببتها له المجموعة الحاكمة له من الكتل العشائرية والمذهبية بتوجيه وقيادة الأحزاب الإسلامية ، كما وأصبح واضحاً أن على الأحزاب الإسلامية ورجال الدين وهم يواجهون اليوم رفضاً قاطعاً من الشعب لهم ولفسادهم الذي أثبتته التجربة منذ 2003 وعدم قبولهم من قِبل الشعب في ممارسة العمل السياسي في العراق بعد اليوم ، عليهم أن يتوبوا إلى الله ويستغفروا ربهم عن سرقاتهم وفسادهم ويعتذروا للشعب العراقي لما أصابه من ويلات بسببهم بعد أن يعيدوا كل الأموال التي سرقوها إلى خزينة العراق ويلتزموا قول إمامهم جعفر الصادق ( ع ) : ملعون من ترأس ، ملعون من ترأس ، ملعون من ترأس ، ملعون من سعى إليها ، ملعون من حدث نفسه بها .. هذا هو حديث الإمام الصادق ( ع ) وهو حديث واضح وضوح الشمس ومن المشهورات المتواترات ويؤكد بوضوح الشمس أيضاً عدم شرعية عملهم في مجال السياسة والحكم إن كانوا يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر وعليهم التزام المساجد والعمل في وعظ الناس إلى عمل الخير وكفى الله المؤمنين شر اللصوص والجهلة والحكام الفاسدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال




.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري


.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة




.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح معنى العمارة ومتى بدأ فن العما