الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في حضرة الإمام

منصور الريكان

2015 / 9 / 13
الادب والفن


(1)
وبلا اعتراض تفز ذاكرتي ويغويني الموله بالنذورْ
لمقام سيدنا الإمامْ
وأراني أدعو في العلنْ
ويداي ترتعشان صوتي من وراء ستار صمتي قد دُفنْ
كل الذي أخفيته يسري ببعضي المُحتقنْ
وأراه يصدح ياولدْ
قم من هنا واستر خطاك بالبلدْ
أنت الذي جارت عليك نوائب وافضح جميع من فسدْ
وأغلق ببوحك سفرهم متمرسون وقاتلون وها أراك بلا أحدْ
ويضمني المقهور كنت ولم أجدْ
غير أرتشافي للمددْ
(2)
من وحي ذاكرتي استعدت متاهة المحزون في زمن الرمادْ
غصت بغربلة اللقاء هواي بين الحاضرينْ
يتلون جل الله فوق رؤوسنا مرح الحمام على صراخ المئذنةْ
صلَوا ونادم وجهتي شيخ تعكز بالنحيبْ
وعلى يميني نساءنا وشحن سوادْ
يا ربنا الأوغاد قد حكموا بإسم الدين قد سرقوا العبادْ
يا ربنا قتَلَتنا آلهة الطوائف والتحزب والنقيض السيف عاث في فسادْ
ومسكت حضرته لألوي وجهتي وبلا اكتراثْ
صحت المُدان الآن قاضي والقتيل بلا ادعاءْ
يا أيها الصرح احتويني جئتك المقتول دمرني القضاءْ
هذا زمان باحنا سفه الصراع وقتْلنا كان المُباحْ
هذا المقام يلوذ فيه الهاربون من الجحيمْ
وعلى صراخ الداعي صاح الحاضرونْ
نحو الصلاةْ
هذا زمان ضاع فيه لصوصنا بين الدعاةْ
وغرابة الأشياء كلهمو تقاةْ
(3)
أتقرفص في باب الحضرة وأرى جثمان شهيد ملفوف بالعلم الوطنيْ
محمول على الأكتاف ينادون الله أكبرْ
وأراني أنهض أمشي خلف الجمع أردد يا اللهْ
وأرى كل الناس احتشدوا لرفع الجثمانْ
طفنا بضريح أمام مغدور لكنا فوجئنا بيد تمتد تقبل شهيد الحرب إذ ينهض ويصير حمامة طارت حطت فوق المئذنة ويقول سلاماً للشعب الطيب والوطن المقتولْ
من شرذمة باعتك بسم المسؤولْ
سلامُ ..... سلامْ


18/8/2015
البصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تابع
رائد الحواري ( 2015 / 9 / 13 - 04:26 )
من شرذمة باعتك بسم المسؤولْ
سلامُ ..... سلامْ- بهذا الختام يؤكد لنا الشاعر اهمية استخدام اللغة القريبة من الجمهور، والتي تجعله يندفع اكثر نحو التمرد، ولكن بمفهوم وفكر ووعي لما يجري، فلا يكون مجرد آلة تنفذ بلا فكر ولا هدف.


2 - تابع
رائد الحواري ( 2015 / 9 / 13 - 04:27 )
من خلال القصيدة يحاكي الشاعر واقع الحال في اعراق، فيعرى تجار الدين، بقوله: -يا ربنا الأوغاد قد حكموا بإسم الدين قد سرقوا العبادْ- فكأن الشاعر هنا يدوعنا لنفرق بين الإيمان/الدين ورجال الدين، فهو يستعين بالله في محاربة المقنعين بلباس الدين، وهذا يسحب له حيث لم ينزلق نحو الجمع بينهما، رغم هول المصيبة التي اوقعها المتلبسون بثياب الدين في الواطن والمواطن.
الشطرة الثالثة من القصيدة خرج الشاعر عن الواقع وقدم فكرة رمزية، من خلال استحضار الحمام فقال: -فوجئنا بيد تمتد تقبل شهيد الحرب إذ ينهض ويصير حمامة طارت حطت فوق المئذنة- فجاء استخدم الرمز، الموروث الديني والشعبي عن رمزية الحمام ليضفي لمسة ناعمة على والواقع، وايضا ليكون قريبا من المفهوم الشعبي للجماهير فخاطبهم بالغتهم التي يفهمونها، فتم استخدام الفكرة الدينية/الشعبية عن الشهيد، وكعادة الشاعر الذي لا يتخلى عن فكرة الامل والتقدم نحوه مهما كان بؤس الحال،ختم قصيدته قائلا على لسان الحمام: -ويقول سلاماً للشعب الطيب والوطن المقتولْ


3 - محبتي واحترامي
منصور الريكان ( 2015 / 9 / 13 - 14:14 )
للاخ العزيز رائد الحواري كل الحب دائما تسعفنا وتضيف رونقا وبهاءا ايها المتذوق الراقي اشكرك

اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث