الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !

زاهر زمان

2015 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طوال عقود من معايشتى لطقوس وتعاليم وأحكام الاسلام ، كان القائمون على الأمور الدينية فى المدرسة ونحن تلاميذ أو فى المسجد أو فى وسائل الميديا لا هم لهم الا اظهار الاسلام ونبى الاسلام بمظهر من جاءوا الى البشرية من أجل سعادتها وهدايتها الى مافيه خير البشر وخير الدنيا والآخرة معاً ! كانوا لا يتناولون أبداً آيات الغزو وأحداث الغزوات الا من منطلق الحرص على هداية البشر لاتباع المنهج الالهى الذى فيه صلاح البشرية كلها كما كانوا يزعمون ! قالوا لنا أن ذلك هدف الاسلام وكذلك كان هدف اليهودية والمسيحية من قبله ! لكنهم أيضاً قالوا لنا أن اليهودية والمسيحية تم تحريف تعاليمهما بواسطة أتباعهما ، ولذلك جاء الاسلام لتصحيح ماتم تحريفه ! وكنا كأبناء بيئتنا الاسلامية نصدقهم ولا نشك لحظة فى مصداقية مايروونه لنا ! لكنهم لم يقولوا لنا أبداً ماقالته كتب التراث الاسلامى نفسها أن الهدف الأول والرئيسى للغزوات والحروب التى خاضها محمد ومن بعده خلفاؤه ، كان هو اخضاع كل عرب الجزيرة فى بداية الأمر لانشاء دولة عربية على غرار دولتى الفرس والروم اللتان طالما حلم محمد بأن يرث ملكهما ! وكانوا يصورون لنا حروب محمد على أنها حروب دفاعية فى المقام الأول ! لكننا عندما رحنا نقرأ كتب التراث بتمعن ونحلل مابين السطور وماوراء الكلمات ، اكتشفنا حقيقة الخدعة الكبرى التى مازالت تبلف مليار ونصف المليار من البشر التابعين للمشروع المحمدى ! يكفى أن تعلم سبب نزول آيات القرءآن المحمدى حتى تدرك أن كل ماكان يقوله محمد ويزعم أنه تلقاه عن اله هناك فى السماء السابعة ، لم يكن غير تعليمات يومية يقوم بتأليفها محمد لمعالجة الأمور والأحداث التى كان يمر بها مشروعه السياسى لتكوين دولة عربية على غرار دولتى الفرس والروم ! ومن ذلك مثلاً الآية 217 من سورة البقرة والتى يقول فيها محمد [يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ] ! هذه الآية – ولا هيه آية ولا حاجة – كان سبب تأليفها هو أن محمداً وأتباعه كان يمرون بضائقة معيشية ، فأرسل محمد بعض فرسانه بقيادة عبدالله بن جحش لكى يتصيدوا له بعض الغنائم من خيرات قريش التى كانت قوافلها تمر بالقرب من يثرب . فكمن فرسان محمد عند مكان يقال له ‘‘ نخلة ’’ وهو موضع بين مكة والطائف . حتى اذا ماهلت قافلة من قريش كان على رأسها عمرو بن الحضرمى وثلاثة نفر آخرين معه ، وكانت تحمل زبيباً وأدما وتجارة وفيها عمرو بن الحضرمي ومعه ثلاثة نفر حتى قتلوا عمرو بن الحضرمي، وأسروا اثنين، وفر الرابع، واستاقوا الأسيرين والعير حتى قدموا المدينة ! مامعنى هذا ؟ هذا معناه أن الرجل وأتباعه كانوا يتربصون بقوافل قريش لنهبها ! يعنى كانوا لصوصاً وقطاع طرق ! وكانوا يتعيشون من السلب والنهب ! بالطبع لم يكن يستطع أن يفعل ذلك مع أهل يثرب ، فهم الحصن والأمان له ولمن معه ! كما أنه لم يكن قد تمكن من اخضاع أهل يثرب لسلطانه وجبروته بعد ! كان الرجل لا يزال فى بدايات تكوين دولته التى حلم بها تضارع فارس والروم ! المهم ..تلك الحادثة وقعت فى أواخر شهر رجب وهو من الأشهر الحُرُم ! انتهزت قريش الفرصة وعيرته بأنه انتهك تقاليد العرب والقاضية بعدم القتال أو الاعتداء فى الأشهر الحرم ! ولكى يدافع عن نفسه وأتباعه قام بتأليف الآية أعلاه وزعم أن الاهه الذى فى السماء هو من شرع له ولأتباعه القتال فى رجب رغم أنه من الأشهر الحرم ! اذن هو مسكين وليس له أى ذنب فيما حدث وانما كل الذنب يقع على الاهه الذى فى السماء وهو الذى أباح له ولأتباعه السلب والنهب وقطع الطرق حتى فى الأشهر الحرم ! لذلك لا أستغرب عندما تقوم التنظيمات الارهابية كبيت المقدس وغيرها بقتل وتفجير جنود الجيش المصرى فى سيناء فى شهر رمضان وهم صائمين ! فتلك التنظيمات رضعت الدين المحمدى كما كان فى أيام محمد ، وتطبق ماكان يفعله محمد بالحرف ! هم يؤمنون ايماناً راسخاً بمقولة محمد ( من مات ولم يغزُ ، أو تحدثه نفسه بغزو ، مات ميتةً جاهلية ) ! والشعب المصرى فى نظر هؤلاء – بمسلميه ومسيحييه – شعب كافر ، والديار المصرية بالنسبة لهم هى ديار حرب وجهاد من أجل نصرة الاسلام ، كما برمجهم رعاتهم فى قطر وفى تركيا بتلقينهم حروب وسيرة محمد على أصولها ، وليست تلك التى ينشرها علماء الدين الاسلامى فى المؤسسات الدينية الرسمية التابعة للدولة المصرية !
أما عن آية السيف التى نسخت كل آيات التسامح والتعايش بين المسلمين وغيرهم ، فهى تمثل التعليمات النهائية التى استقر عليها محمد بعد ان استتبت له الأمور فى شبه جزيرة العرب ومضمونها ألا عيش ولا تعايش بين المسلمين وغيرهم الا اذا خضعوا لمحمد ودخلوا فى دينه أى تحت لواء دولته ، أو دفعوا له اتاوة بقائهم على أديانهم ثمنا لحريتهم فى ممارسة طقوسهم الدينية ، ولكن بعيداً عن الكعبة التى اتخذها محمد رمزاً لتوحيد أتباعه بالحج اليها وزيارتها كل عام ! الدين الذى يحرض أتباعه على فرض سلطانهم وسيطرتهم على مخالفيهم فى الاعتقاد هو دين سياسى استعمارى همجى ولا أعتقد أن انساناً سوياً وحراً فى زماننا هذا يقبل بهكذا منطق أو سلوك همجى ! أنا شخصياً غير مستعد أن أبيع انسانيتى ولو مقابل كل مُلك محمد وربه وورثته من العرب ! ذلك المُلك الذى مازال العرب ينفقون مئات المليارات من عائدات البترول سنوياً فى سبيل تثبيت دعائمه وتوطيد سلطانه فى نفوس وعقول مليار ونصف مليار من أتباع محمد !
بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ زاهر زمان
رافد رامز ( 2015 / 9 / 28 - 20:27 )
اكثر ما يغضبني عندما اتذكر معلمة درس الدين في المدرسه الابتدائيه وهي تقص علينا كذبا قصه محمد وكيف انه خلال سفره مع عمه كانت غيمه تتبعه وتضلل عليه ومن هذه العلامه تعرف عليه الكاهن ونبه عمه واخبره عن نبوه محمد واتذكر بغضب كيف كانو يزرعون التخلف بالكذب على عقول اطفال صغار بتلقينهم تعاليم لايفهم اصولها وتعاليمها ويختلف عليها حتى فقهاء الدين انفسهم اليست هذه جريمه بحق الانسانيه بحق الطفوله والبرائه
تحياتي


2 - وكم من الجرائم ترتكب أخ رافد ؟!
زاهر زمان ( 2015 / 9 / 28 - 21:34 )
التاريخ العربى كله والحقبة الاسلامية فيه بصفة خاصة مكتظة بجرائم لا حصر لها بداية من خلاف سقيفة بنى ساعدة وحتى داعش واخوان ابليس وطالبان وحزن الله اللبنانى فى أيامنا هذه ! فى سبيل الملك يفعل العرب كل مايخطر على البال ومالم يخطر على البال أخ رافد ! تاريخنا الاسلامى كله مزيف على أيدى الخلفاء العرب من أجل اخضاع الشعوب التى سيطروا عليها ، بعدما كان هؤلاء البدو يحلمون فقط بالمرور على أراضيها ! لكن أخطر مافعلوه هو محو هويات الشعوب التى استعمروها بحجة نشر دين الله ! وكأن الشعوب كانت ناقصة دين عشان البدو يفرضوا عليهم كذبة ابن آمنة الكبرى !
تحياتى لك وللجميع


3 - كم عبثوا بعقولنا
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 28 - 21:45 )
في الصغر كانوا يعلموننا تاريخ (الفتوحات) الإسلامية بطريقة مشوهة. أتذكر بهذه المناسبة قولة مشهورة لعقبة بن نافع الذي جاء شمال أفريقيا غازيا، ولما بلغ المحيط الأطلسي خاطبه قائلا: (أما والله لو أعلم أن وراءك أيها البحرُ قومًا لا يعبدون الله لخضتكَ على متن فرسي هذا).
وكنا نقف منبهرين أمام هذه الأقوال. اليوم أراها مضحكة ومنافقة. عقبة يريد أن يخوض بحر الظلمات (كما كان يسميه المسلمون) لينشر الإسلام، بينما كان يعرف تمام المعرفة أنه لو توجه جنوبا نحو أفريقيا جنوب الصحراء لوجد أقواما وثنيين يعبدون غير الله (إله الإسلام طبعا). لماذا احتقر المسلمون تلك الشعوب ولم يوجهوا إليها أية غزوة لأسلمة شعوبها، بينما توجهوا شمالا نحو أسبانيا المسيحية رغم أن أهلها يعبدون الله؟
السبب بسيط، إلا لمن تعطل عقله بسبب هذا الاعتقاد. المسلمون كانوا طلاب غنائم، ونشر الإسلام كان مجرد حجة. أو في أحسن الأحوال كان حافزا يجعل المسلمين فائزين سواء فازوا أو (استشهدوا): الفوز بإحدى الجنتين: مغانم الدنيا أو/ثم مغانم الآخرة. هذا سعودي بليد مازال يفكر مثل أسلافه:
http://www.alriyadh.com/157560
خالص تحياتي


4 - لا ولن نبيع انسانيتنا
شاكر شكور ( 2015 / 9 / 28 - 22:29 )
اقتباس من المقالة : (أنا شخصياً غير مستعد أن أبيع انسانيتى ولو مقابل كل مُلك محمد وربه وورثته من العرب ) ، وأنا ايضا يا استاذ زمان غير مستعد أن أبيع انسانيتى من اجل كذبة البرنامج المحمدي من سيربح المليون من حوريات الجنة والغلمان فهذه الجائزة المخزية التي يفجر االأسلاميون انفسهم لأجلها لا تروقني حقا ولا اتشرف بها ومن يسعى اليها ليس سوى شخص مخدوع نصب عليه من قبل شخص محتال ادعى النبؤه لكي يتمتع بالسبايا والمال المسروق ، تحياتي استاذ زمان


5 - أسعدنى مرورك رفيق عبدالقادر أنيس
زاهر زمان ( 2015 / 9 / 29 - 13:12 )
ذلك التاريخ المعروض للعوام هو بالتأكيد تاريخ مزور يارفيق عبدالقادر ، وبالتأكيد العرب هم أصحاب المصلحة الأولى والأخيرة فى تزوير التاريخ الاسلامى وسيرة محمد أيضاً ، ولولا ظهور التنظيمات الارهابية المتطرفة ، لما كان الالاف ممن استعمر العرب بلادهم ؛ لما كانوا أسرعوا للبحث والدرس لاكتشاف ماتمثله تلك التنظيمات من منظور اسلامى !
تحياتى لحضرتك رفيق عبدالقادر أنيس


6 - ياعزيزى شاكر شكور
زاهر زمان ( 2015 / 9 / 29 - 13:42 )
كل الأديان ، مايسمونها سماوية ومايسمونها أرضية هى فى حقيقتها مشاريع سياسية بامتياز ؛ قام مؤسسوها بتدشينها لخدمة طموحاتهم الذاتية من خلال السيطرة على عقول ومصائر أقوامهم الذين ظهروا فيهم ! لكن المشكلة فى هؤلاء الذين يزعمون أن مشاريع القرون الأولى تصلح أحكامها وقوانينها وتشريعاتها لكل زمان ولكل مكان !!! طب ازاى ؟ والميثاق الأممى لحقوق الانسان يطالب بعدم ايقاع الضرر البدنى حتى على السجناء !!! فمابالنا بمن يطالبون بقطع يد السارق وقطع رقبة من يسمونه مرتد ؟! هل تلك تشريعات تتماشى مع حقوق الانسان فى زمننا هذا ؟
تحياتى لحضرتك وللجميع

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24