الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرات وتحالفات

شهاب وهاب رستم

2015 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الأحداث تتشابك وتسير بسVعة فائقة ، كل يوم نشاهد الجديد على الساحة ، تحالفات ، تهديدات ، قتل بالجملة ، صراعات أقليمية ودولية ، تضارب المصالح للدول الكبرى ، خضوع رجال سياسة الى الدول الأقليمية لأسباب مذهبية ، خوف عارم لنتائج هذه الأحداث ، غموض في قراءة المستقبل القريب والبعيد . ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط تتشابه وأحدث التي وقعت قبل مائة عام أثناء الحرب العالمية الأولى ، ولأننا لم نعش تلك الفترة بل قرأنا عنها في كتب التاريخ ، وما تجث عنه أبائنا الذين عاشوا أحداث الحربي العالميتين الأولى والثانية ، حيث عانوا الجوع والرعب والقحط . كانت للدول المتحالفة مصالحها في أمْلاكْ الرجلُ المريض الغير القادر على الأستمرار في الحياة ودخوله الحرب الى جانب دول المحور وكان مصيرهم الموت السريع دون أن يقرأ لهم الصلواة .
يمر العراق اليوم في حالة تفكك للهيكلية الإدارية السياسية ، الأقتصادية ، العسكرية ، الثقافية وحتى الأجتماعية ، لم يبقى مجال لم تصله التدمير من البنية التحية والفوقية وحتى البيئة ، سمعنا من السيد وزير البيئة السابق أن العراق لا يوجد فيه الفراشات وهذا يعني فساد البيئة وتلوثها فأنتشرت الأمراض الذي لم تكن لها وجود في العراق إلا بنسب ضئيلة . التظاهرات الجماهيرية رد فعل للمعاناة، ولكن المسؤولين لا يهمهم صراخ الجياع والمرضى المطاليبين بحقوقهم الطبيعية و الشرعية ، بل يحاولن ركوب الموج وقيادة هذه التظاهرات وفـق مفاهيمهم الملتوية . الالآف يخرجون للشارع ، يشكلون لجان وتنسيقيات لقيادة التظاهرت إلا أن هناك من يحاول زرع بذور الخوف والرعب في الشارع من خلال أختطاف أشخاص لوضع العصا امام عجلة أستمرار هذه المظاهرات . في الوقت التي تطالب الجماهير معاقبة المفسدين يدخل الحكومة العراقية في تحالف رباعي او خماسي مع قوى لا تبحث إلا عن مصالحها في المنطقة ، ولن يكون العراق إلا الحديقة الخلفية لهذه الدول ومصالحهم السياسية والأقـتصادية . وبدلا ً من محاسبة المقصرين والمفسدين المعروفين تماطل الحكومة في ألأصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزرء ، ولكن الذي حدث كان تبديل في موقع أدوات الشطرنج .
روسيا التي كانت تحلم في السيطرة على حوض البحر المتوسط وبحر البلطيق خسر كل الرهانات لطموحها ، ولم تبقى لها سوى سوريا التي تحاول من خلالها أيجاد موطيء قدم لها في الشرق بعد أن خسر أفغانستان ودول اوربا الشرقية بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي ولم يبقى لها أية حظوظ في بحر البلطيق . والسؤال الملح الذي يطرح نفسه ... ماذا تريد روسيا ولمن تريد أن تساعد ... بشار الأسد الورقة الحروقة في السياسة المحلية والأقليمة والدولية ، إن نوايا الروس معروفة سلفا ً لما تقوم به من مد الأمدادات العسكرية لنظام فقد مصداقيته عيته وشرمن زمن بعيد . ولن يكون التحالف الروسي مع دول المنطقة إلا تكالب على الشعوب وتعميق الصراعات لتنشب حربا ً ضروسا ً تحرق شعوب المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا