الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2015 / 10 / 1
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


عرفت موقع الحوار المتمدن صدفة قبل ثلاثة أعوام تقريبا ،
فأدمنت القراءة والتعليق فيه مدة ليست بالقصيرة ،
وفي مواقع فرعية محدودة لبعض الأساتذة الكرام من الزملاء الكتاب ،
حذفت لي تعليقات حينها كثيرة ، لكن للإنصاف استفدت كثيرا من كثرة كتابة التعليقات من عدة أوجه ، استفدت من حيث الصياغة الجيدة والتعبير الحسن والقوي منطقا وحجة ،
استفدت أيضا دراية ومعرفة في قواعد الإملاء والتي جلها قد نسيتها ، واستفدت أيضا معرفة وثقافة بعلوم شتى ،
هذه حقيقة لا أنساها ،

وكان الموقع بمثابة تنفس لي للتعبير عما أراه وأشعر به نفسيا واجتماعيا ومعوقات وعقبات إلخ ،
إلا أن الفائدة الأعظم هي أن الموقع كان سببا مباشرا لكسر حاجز الخوف والخجل !
الخوف من السلطة ،
والخجل رغم أنني الضحية والمجنى عليه ومن ظلم السلطة !
نعم مرارة الظلم كانت أخف وطأة من شعور بالذل والهوان والخجل ،
لكن بفضل موقع الحوار المتمدن تمكنت من تجاوز الآلام وشعور الذل والهوان والخجل إلى نقيض ذلك من الشجاعة والجهر بما وقع مني وعلي وبصدق وصراحة وجرأة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن أقدم على فعلها ،
بل إنني وبعدما انتقلت من مرحلة متداخل ومعلق إلى مرحلة كاتب وله موقعه الفرعي خالجني ولأول مرة شعور بالفخر مما كنت أخجل من تذكره في عقلي ناهيك أن أتحدث عنه لأقرب صديق ،
كل ما حدث لي في السابق سردته بصدق وبصراحة وبشجاعة وبإعتزاز وفخر ،
لعل هذا الأمر والذي غير مجرى حياتي بالكلية تماما يعود لموقع الحوار المتمدن لكن كيف حصل ولماذا ؟!
فلا أعرف ،
لكن ما قلته هو الأهم وهو الذي حدث ووقع ،

والأمر الآخر أنه كان لموقع الحوار المتمدن في السابق سحرا عجيبا لا يقاوم رغم كثرة حذف تعليقاتي في السابق في بداية معرفتي للموقع ،
والحق أقول :
ومع ذلك إلا أنه كان للموقع زخما هائلا ،
وكان التفاعل بالتعليق من السادة القراء الكرام أنذاك على أشده وبكثرة ،
وأذكر أنذاك أننا في الموضوع والمقال الواحد نتداخل أخذا وردا بعشرات المداخلات ،
وكان العنوان الغالب المحبة والصداقة والاحترام ، والطرح الهادئ والعقلاني وبأسلوب مهذب ومحترم ،
وكنا كالعائلة الواحدة رغم اختلاف قومياتنا ومعتقداتنا وإيديولوجياتنا ،
وكان الطرح بفكاهة سمة للأغلب منا رغم ضخامة المادة العلمية وجدية الطرح والبحث ،

إلا أن هذا الحال لم يعد له وجود اليوم كما في السابق قبل ثلاثة أعوام ،
وعندما انتقلت من مرحلة المعلق لمرحلة الكاتب في البداية للإنصاف عانيت من حذف ومنع بعض الموضوعات التي كتبتها ولم تنشر ،
لكن في الأشهر الأخيرة لم يحدث ذلك ،

لكن ما لاحظته وأحيانا أن زخم صحيفة الحوار المتمدن لم يعد كما كان ،
والمتداخلون الكرام بالتعليقات تقريبا هم هم، ويعدون على أصابع اليد ،
وبالطبع أيضا البعض من الأساتذة الزملاء الكتاب يتداخلون في موضوعات ومقالات بعضهم البعض ،

وهنا السؤال :
لماذا قل عدد المتداخلين ؟!
هل بسبب المنشور نفسه ؟!
من حيث المستوى أو ضحالته ! ،
أم أن الزخم المفقود هو السبب ؟! ،

ومما يلفت النظر أيضا أن زخم السادة الكتاب ونشاط كثير منهم في الكتابة لم يعد كما كان في السابق عندما كنت بمرحلة المعلق قبل ثلاثة أعوام ، فلماذا قل المجهود واتسم بالقلة بعد حقبة طويلة من غزارة وابداع في الكتابة ؟! ،

هل سبب فتوره يعود لسياسة النشر وعرض المقالات بصورة عادلة ومستحقة عوضا عن تلميع موضوعات ومقالات كتاب معينين ؟! ،
ومع احترامنا لمقام وسن الكثير منهم وأنهم من رواد الموقع إلا أن التغيير سنة الحياة ! ،
والطرح لم يعد كما كان في السابق خاصة مع وجود شريحة واسعة من القراء الكرام الشباب ،
وبالقطع عقلياتهم وطريقة تعاطيهم مع واقع اليوم تختلف عما يحاول البعض الترويج له ،
ناهيك عن قدم مثل تلك الطروحات ،
نعم التمييز بين جيل الشباب من الكتاب وهو تمييز سلبي لصالح قدامى كتاب الموقع مع إحترامنا الشديد لهم سبب عزوف الكثيرين عن غزارة الإنتاج والإبداع ، فذات الأفكار وذات الأقلام وذات الصور تعتلي أعلا الصفحة الأولى كل يوم تقريبا حتى سأم الكثيرون ! ،

وعلى حساب جودة الآخرين من جيل الشباب من كتاب الموقع ،

وهذا ظلم فالجيد هو من يفرض نفسه وليس البعض بسياسة التلمييع

اللهم إلا إن كانوا ممن يدفعون إشتراكا شهريا مستمرا منذ سنوات وهذا أمر آخر !!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال


.. عبر الخريطة التفاعلية.. تحركات عسكرية لفصائل المقاومة في قطا




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس


.. قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدنية غزة يخلف شهداء وجرحى




.. مظاهرة في العالصمة الأردنية عمان تنديدا باستمرار حرب إسرائيل