الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع حال العراق الآن

صلاح زنكنه

2015 / 10 / 9
كتابات ساخرة


حقا أنها معادلة صعبة حين تكتشف أن ضحايا التحرير والتغيير والتفجير والتهجير في العهد الديمقراطي الطائفي خلال 12 سنة فقط فاقت ضحايا القمع والبطش والتسفير والحروب في العهد الدكتاتوري الصدامي خلال 35 سنة أضعافا مضاعفة حتى بتنا لا نفرق بين الأبيض والأسود وبين الحلم والكابوس ما دمنا نتخبط في مستنقع الموت المجاني والمستقبل المجهول
أن الأرهاب الأسود في العهد الديمقراطي جعل من العراقيين البسطاء يحنون للأمان الرمادي في العهد الدكتاتوري بالرغم من الظلم والجور والجوع .
حلم العراقيون طويلا بالحرية والرخاء والسلام حتى جثم كابوس الموت العشوائي على صدورهم , وسرق أحلامهم كما سرق الساسة الجدد أموالهم , هؤلاء الذين بزوا كل اللصوص والعصابات والمافيات بدهائهم ومكرهم وسفالتهم وأثبتوا للقاصي والداني أنهم ليسوا أكثر من عصابة سرقة بل أكبر عصابة في تاريخ العراق والعالم أغتنوا بظرف سنوات قليلة وصاروا من أصحاب الملايين والمليارات , ومعظمهم كانوا حفاة جياع مشردين في الشتات ويعتاشون على الاعانات والمساعدات وغالبيتهم خطباء متفوهون في الوعود والأكاذيب لكنهم ساسة فاشلون كونهم جهلة في ألف باء السياسة وحمقى في أدارة شؤون الدولة , يتشدقون بالوطن والوطنية ويدوسون على حقوق المواطنين ويتشبثون بالكرسي حتى الرمق الأخير , لقد تحول المعارضون المقارعون للنظام الدكتاتوري البغيض في العراق الجديد الى سماسرة وبائعي ذمم وعبدة كراسي وتجار دم وأمراء حرب وسلطويين حد النخاع منطلقين من عقائدهم البالية التي أكل الدهر عليها وشرب وقد وصفهم ماو تسي تونغ ( العقائدين المتحجرين فكريا ) سنة 1942 بهذه الكلمات المقتضبة (ان عقيدتكم أقل نفعا من البراز , فبراز الكلاب يمكن ان يخصب الحقول وبراز البشر يمكن ان يغذي الكلاب , أما العقائد ؟ فلا تخصب الحقول ولا تغذي الكلاب ! فما نفعها ؟ )
أن حزب الدعوة الشيعي هو شقيق حزب الاسلامي السني كلاهما من أم واحدة وأبوين مختلفين
أخوة أخياف حسب كلام العرب الأولين وهما أكثر غباء وعنجهية من حزب البعث الذي مات بالسكتة العقائدية وستلحق به الاحزاب الأخطبوطية ولو بعد حين ومها طال بها الزمن , هذا هو حكم التاريخ الذي لا يرحم أبدا .
وها هو الموطن العراقي المغلوب على أمره يسخر ويتهكم بكرة وعشية من ساسة الغفلة ولسان حاله يقول غاضبا حانقا :
تبا للحكومات العرجاء المتعاقبة وتبا للنواب الطائفيين السفلة والوزراء اللصوص الفاسدين وتبا لسدنة الأحزاب الدينية والساسة الأنتهازين الأوباش وكل من تاجر بدماء العراقيين كونهم أسسوا لدولة الخراب في العراق وبيضوا وجه الدكتاتورية وسودوا وجوههم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث