الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول الاوضاع في كردستان

الحزب الشيوعي الكردستاني

2015 / 10 / 11
القضية الكردية


إلى جماهير شعبنا المناضل
نتابع بقلق التطوارت التي تجري في الوضع الداخلي الكردستاني وخاصة أحداث العنف في التظاهرات واستخدام السلاح، والتي نجم عنها استشهاد وجرح مواطنين ومن منتسبي الاسايش وبعض الصحفيين أضافة إلى الهجوم على مقرات احزاب سياسية وحرقها، أننا نرى أن ما يجري من أحداث يشكل جزء من مسلسل الصراعات الحزبية الضيقة وأستمرار النزاع وفق عقلية الغالب والمغلوب وتسويف القضايا من جهة ومحاولات البعض في فرض خياراته السياسية من جهة أخرى، مستخدمين مطالب الجماهير العادلة والحملات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي لفرض اقتتال بغيض بعيد عن طموحات الناس.

نحن في الحزب الشيوعي الكردستاني سبق وأن أعلنا دعمنا للمطالب العادلة لجماهير كردستان من خلال النضال الديمقراطي المدني السلمي، وشاركنا في الفترة الماضية بشكل منفرد أو مع الاحزاب الاخرى في عدة فعاليات في هذا المجال. نجدد اليوم دعمنا لتلك المطالب العادلة من اجل مواجهة الفساد وتأمين الرواتب ومعالجة أزمة النظام السياسي في الاقليم والانتهاء من اقرار الدستور وحسم مسألة رئاسة الاقليم، وأختيار مشروع الاصلاح كخيار لمستقبل إقليم كردستان، ونؤكد اليوم مرة أخرى على خارطة طريق حزبنا من أجل اقرار دستور ديمقراطي مدني علماني وحل مسالة رئاسة الاقليم حسب الخارطة السياسية التي اعلناها في 29 حزيران 2015، ونرى بأن هذا المشروع يصلح لتقريب وجهات نظر كافة الاحزاب السياسية بعيدا عن فرض الارادة على المقابل إذا ما كانت هناك نية صادقة لدى هذه الاحزاب لتحقيق التوافق الوطني الشامل.

يا جماهير كردستان المناضلة

أن التجربة الثورية لحركة تحرر شعبنا وحركة الفعاليات الجماهيرية في الماضي تبين لنا حقيقة مفادها بأن وحدة الحركة الجماهيرية والابتعاد عن الشعارات الحزبية الضيقة والتأكيد على النضال الديمقراطي المدني السلمي بكافة اشكاله كفيل بتحقيق الجماهير لمطالبها بشكل واقعي وفي الوقت نفسه فأن استخدام العنف ورفع شعارات حزبية ضيقة يلحقان افدح الضرر بالنضال الجماهيري ويؤديان إلى أجهاضه وعدم تحقيق المراد من الحركة الجماهيرية في كونها عامل ضغط من أجل التغيير والأصلاح.

أن حزبنا يندد بكافة اشكال العنف ضد الجماهير وضد المقرات الحزبية ويرى أن أئتلاف الحاكم المتكون من الأحزاب الخمسة يتحمل المسؤولية ازاء تدهور الوضع في كردستان كنتيجة لأحتكار السلطة والأبتعاد عن مفهوم حكومة المواطنة وأنعدام الشفافية وإنقسام الإتلاف الحاكم إلى قطبين متناحرين. لقد أكد حزبنا في السابق على التوافق الوطني الشامل لأن يدرك مخاطر الوضع في كردستان ولهذا كان يسعى إلى عدم تحول الوضع إلى ما نراه اليوم.

واليوم يطالب حزبنا من حكومة الاقليم أن تقوم بواجباتها في الحفاظ على حياة الناس وحماية المقرات في كافة ارجاء كردستان، وبأجراء تحقيق عاجل لكافة احداث العنف ويرى حزبنا أن الوضع يتطلب تشكيل مجلس لأدارة الأزمة في كردستان يتكون من ممثلي كافة الاحزاب في برلمان كردستان بعيدا عن أحتكار الاحزاب الخمسة، خاصة في هذا الوضع الاستثنائي حيث المخاوف الناتجة عن إرهاب داعش وخطط الدول الاقليمية ناهيك بأن جزء من الوضع اللاطبيعي في اقتصاد اقليم كردستان يرجع إلى عدم ارسال الميزانية من قبل الحكومة المركزية.

أننا إذ نعزي عوائل الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، نطلب من جماهير شعبنا في كردستان أن يحولوا بكل شكل من الأشكال عودة تراجيديا الاقتتال الداخلي وإعادة تقسيم كردستان إلى ادارتين.

النصر لإرادة شعبنا من أجل السلام والديمقراطية والأصلاح.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي الكردستاني

10 تشرين الاول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب


.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه




.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة


.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية




.. مراسل العربية: اعتقال ضباط أوكرانيين بتهمة محاولة اغتيال زيل