الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعوب المغرب فيما بين فكري( العريفي) و(أدونيس) .

الطيب آيت حمودة

2015 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




°°فيروس المذهب الوهابي غزانا في عقر ديارنا عن طريق وسائل الإعلام السعودية التي يُسيرها البترودولار بسخاء ، وعن طريق استغلال موسما الحج والعمرة في الإشهار المجاني لمذهبهم بين حُجَّاجنا الذين يعُودون غالبًا محملين بالكُتيبات ، و الأشرطة و المطويات والمصاحف برواية حفص ، التي تنشر فكرهم ومنهجهم في أوطاننا ، ولا شك أن الدعوة الوهابية لها ضلع قوي فيما حدث ويحدث في ليبيا ، وما يحدثُ في سوريا واليمن و العراق ، فما دام الريال قويا في البورصة ، فبإمكانه شراء الذمم وتخريب الأوطان لصالح مذهبهم حتى مواقع التواصل الإجتماعي والمنتديات لم تسلم من دعوتهم .

°° بعض من شعوب البلدان المغاربة تفطنت إلى الدور الخطير الذي يلعبه شيوخ ( الفتنة الوهابية) بفتاويهم الراكدة ، أمثال الشيخ بن باز ، والعثيمين ، والعبيكان ، والعرعور ، والعريفي ، .... ففتاويهم الخطرة أحدثت انشطارات خطيرة في مجتمعنا المغاربي ، منها أحداث العشرية السوداء التي حدثت في الجزائر .

°°في المغرب الشقيق (هذه الأيام) جمعيات و نُشطاء حقوقيين ، وفعاليات سياسية نددت بالدعوة التي وجهها الجناح الدعوي للحزب الحاكم (العدالة والتنمية )إلى الشيخ (العريفي) لتقديم محاضرة حول ( القرآن في بناء الإنسان) ، ففي تقديرهم أن العريفي صاحب فتاوي غريبة على مجتمعنا منها ( جهاد المناكحة ) ، وتأييده ( لتنظيم القاعدة الإرهابي) ، وتحريم إنفراد الفتاة بأبيها ، و قوله المشين في حق [المرأة بأنها ناقصة عقل ودين بسبب غدة نسيت اسمها ] ، هذا الإحتجاج ولد بدوره صدعا بين أنصاره الذين دعوه ، والذين دعوا لرفض فكره من دعاة التنوير والمتشيعة ، والذي حُسم بتخلي العريفي عن زيارة المغرب خوفا من حدوث صدامات بين المؤيدين والمعارضين ، وكان الأجدر مناقشته فيما رأى أثناء محاضرته وإفحام فكره بالفكر المضاد .

°°وأفضل رأي في تقديري هو حضور المعارضين لفكره بقوة على ركح التحاضر و إلجام فكره بالفكر ، وبالتي هي أحسن ، لأن أساليب المنع والتهديد ليست سوية وهي من قبيل معالجة المرض بمرض أشد فتكا منه ، فقد سبق للتيار الإسلاموي في الجزائر أن ندد بقوة لحضور( أدونيس ) الحداثي التنويري بدعوة من رئيس المكتبة الوطنية أمين الزاوي المحسوب على اليسار , خاصة في محاضرته عن ( المرأة في القرآن) التي أحدثت جدلا واسعا في وسط الثقافي والديني في وطننا التي انتهت بإقالة الزاوي من على رأس المكتبة الوطنية .

مجمل القول أن الحل لا يكمن في المنع أو تكميم الأفواه ، وإنما الحل في تكوين جيل جديد له ثقافة مؤنسنة و حس نقدي جريء لا يؤمن إلا بما صح من العقيدة والقول السليم ، والعبء على تكوين هذا الجيل مناط ٌ بالتربية والتكوين في بلداننا التي لا زالت تتخبط في أساليب التلقين دون اهتمامها بتنمية قدرات العقل و التفكير والنقد المؤسس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعد الهزيمة المنكرة لمدعي الحداثة هم مرعوبون
عبد الله اغونان ( 2015 / 10 / 16 - 00:32 )

يعرفون جيدا أنه لو جاء العريفي فسيستقبله ملايين

بعد انهزامهم في الانتخابات ونفيهم الى البوادي حيث الجهل والفقر

ارحموهم قليلا

كل مايقال عن العريفي تأكد أنه مجرد حملات كاذبة

موقعه على الفيسبوك وتويتر يستقطب الملايين

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا