الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجار الحروب

فريد الساعاتي

2015 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تجار الحروب
اول مايخطر على بالك عن تجار الحروب هؤلاء اللذين يبيعون الأسلحة للاطراف المتحاربة ،
ايران كانت تستلم عتاد وقطع غيار لأسلحتها الامريكية من تجار الأسلحة في حربها ضد العراق ، تجار الأسلحة كانوا ( يهربوها ) من أمريكا او إسرئيل !.
فرنسا وروسيا ودوّل اخرى كانت تبيع أسلحة بصورة مباشرة للعراق ، وكل الدول غير المتحاربة ( مرتاحين ) لطالما لاتستطيع ايران ان تاكل العراق ولايستطيع العراق ان يأكل ايران ، وبقيت هكذا 8 سنوات حتى انتهت الحرب ، والنتيجة لم يربح احدهم الحرب ، ولكن كان هناك الكثير من الرابحين !.
من هم ؟! ،،،
جرت محاولات عديدة من تجار الأسلحة لبيع اليورانيوم في دول أوربا الشرقية الى دولة الخلافة الاسلامية عن طريق تركيا ، ألقي القبض عليهم من قبل حكومات تلك الدول نفسها . اذا وصل هذا السلاح الإشعاعي Radiologiacal Weapon الى هؤلاء الإرهابيين فهم يستطيعون ان يصنعوا القنبلة ( الوسخة ) التي لايحتاج فيها تعقيد لتخصيب اليورانيوم ، وإنما إرساله مثلا مع قنبلة TNT ويحدث إشعاع قاتل اكثر بكثير من القنبلة نفسها ، بالطبع هؤلاء التجار يحصلون على مبالغ هائلة نتيجة بيع اليورانيوم ، ولا يهمهم من يستعمل هذا السلاح وكيف !

ولكن ليس هولاء فقط تجار الحروب !.

ان من تجار الحروب هم المهربين ، منذ اكثر من ثلاثين سنة حسب ماعشته أنا وهولاء يعملون على تهريب الناس من العراق ايران سوريا تركيا،، وباسعار هائلة ومختلفة تبعا للمكان والزمان والوقت ،، وتتراوح هذه الاجور حتى الى في بعض الأحيان الى ثلاثين الف دولار ! ،
هولاء يزورون جوازات ، هويات ، يتبادلون وصل الدخول في الترانزيت ،،يضعون الناس في حاويات وسيارات وووو
هذه التجارة مربحة وعملوا فيها أموال كبيرة ، حتى اصبح منهممن الأغنياء

هناك حاج يتقي الله حالة الاقتصادية جيدة وصاحب نقليات في بغداد ، هذا الانسان يساعد الناس للحصول على فيزة شنكن ، سعر الفيزة من خمسة عشر الى عشرين الف دولار !، بس هو بالبداية يأخذ منك عربون ألفين دولار ، بعد فترة يعمل موعد من خلال جماعته في اليونان مع مستشفى في اثينا لفحص طبي ، وعليها يقدملك طلب في السفارة اليونانية للحصول على الفيزا ، وانت طارت الألفين دولار مالك حتى وان لم تحصل على الفيزا ، لانه تعب بيها وحصلك على موعد في المستشفى ! ، وهذا ماحدث مع احد المعارف

هناك من يبيع زواج صوري بمبلغ كبير حتى الى ثلاثين الف دولار للذي يريد ان يأتي الى السويد !. وبعد الوصول والحصول على الدائمية يتم الطلاق ، ويذهب البايع لعرض خدماته مرة اخرى وهكذا

هناك أناس يعملون اي شيء من اجل المال !. القتل ، السرقة ،،، التهريب والاحتيال بشتى الوسائل واستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها الناس من اللذين يهربون من الظلم او في سبيل حياة أفضل ، واستغلال القوانين الموجودة في البلدان التي يعيشون فيها من اجل الحصول على الثروة على حساب الهاربين من جور بلدانهم ،، ،وحساب القوانين الانسانية الموجودة في أوربا

ان من اعتى تجار الحروب الان هي تركيا ، ، وليس عبثا عندما يسمحوا للعراقيين القدوم الى تركيا بدون فيزا ، الهوتيلات في ازمير وبودرم ،، مليئة بالعراقيين والسوريين ،،،هولاء يصرفون مبالغ كبيرة خلال وجودهم في تركيا ، ومصانع التهريب على قدم وساق، المهربين هم عراقيين سوريين وأفغان ولكن اللذي ينفذوها هم الأتراك ،، كل المشتركين تجار حروب ،، وبيع الطوافات حول الجسم لمنع الغرق قد ازدهر بشكل كبير ،،حتى رأيت كثير من المحلات غيروا مصلحتهم الأصلية بتجارة رابحة وهي بيع هذه الطوافات
وكذلك هناك بيع القوارب المطاطية التي تترك عند وصولها اليونان
تصوروا مئات من الناس تعبر يوميا ،، ( في الأسبوع الماضي وصل فقط الى السويد تسعة آلاف )! !. هل هذا هو تهريب ام تنظيم ؟! يقول الأتراك ( اعبر ولكن لاتجعلني اراك )! معدل سعر العبور بالقارب المطاطي 1200 دولار ، يعني اذا قلنا يعبر 300 شخص يوميا على اقل تقدير ، يعني يأتي للمهربين في تركيا 360000 دولار يوميا !.
اجتمعت مؤخراً دول أوربا الغربية ، وقرت إعطاء مليار يورو الى تركيا ! ، وبالمقابل تركيا تعمل معسكرين لللاجئين السوريين وكذلك مراقبة الحدود لوقف العبور ، والمساومات من الأتراك مستمرة ،، بالعكس التهريب مستمر ومفتوح ،، وهدف تركيا الدخول في الوحدة الأوربية المرفوض من أوربا ،، و الحصول على تسهيلات ضد موقف اليونان منها ،
الى حتى قبل ستة أشهر كانت تركيا تتوسل بأوربا ،، والآن أوربا تتوسل بتركيا ،ومنها لغلق الحدود ، وكأن تركيا قد وقعت على المكان اللذي يوجع فيه أوربا ،، بقولها "أستطيع ان انقل لكم الملايين من اللاجئين الجدد، والخيار لكم "، والمساومة مستمرة
تركيا تعمل كالمنشار طالع واكل ونازل واكل ، يعني من احد احقر تجار الحروب الموجودين ،
وكم هذه اللعبة قذرة عندما تستعمل تركيا اللاجئين كورقة في سبيل مصالحها


الفرق بين ان تكون إنسانا مساعدا للآخرين او مهرب يستغل معانات الآخرين هو ،،،، دولارات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المنشــــــــار التركي وافواج المهاجرين
كنعان شـــماس ( 2015 / 10 / 17 - 19:35 )
تحية يا استاذ فريد الســـــاعاتي لقد اشبعت الموضوع بالحقائق ... فقط اضيف بالتاكيد القائمين بدور المهرب هم من المخابرات التركيــــــة وقد صرح بعد المهاجرين انهم دفعوا مبلغ 2 الف دولار لقاس ايصالهم الى سواحل اليونــــان ولك ان تحسب عندما يتجاور العدد المليون مهاجر في اقل من شهر ؟؟؟ لااظن يصل الغباء بقادة الغرب الى هذا الانحطاط وقبول هذا الاستفزاز التركي والاهانـــــة الى درجة تعطيل دور الجيوش والشرطة في اوروبـــــا ؟؟؟ يحتمل هناك حفـــرة وقبـــر عميـــــق لوقف هذا المنشــــار الشـــــيطاني


2 - امور عجيبه
على سالم ( 2015 / 10 / 18 - 04:14 )
من الواضح ان اوروبا لم تستوعب الدرس جيدا بعد انهيار الامبراطوريه العثمانيه الدمويه المتوحشه , كيف يتم السماح لهؤلاء الاتراك الخنازير القتله ان يكونوا ضمن دول حلف الاطلنطى وان تتمدد وتتوحش , ماهذا العبث والجنون والغباء ,الا كان المفروض حصار هذه الدوله السفاحه المجرمه منذ انهيارها وضربها عسكريا بل واحتلالها والتأكد انها جثه هامده وحتى لايقوم لها قائمه , احيانا استغرب من عقليه الساسه العقيمه فى الغرب واوروبا


3 - الأخ العزيز كنعان شماس المحترم
فريد الساعاتي ( 2015 / 10 / 18 - 09:21 )
يسعدني وجودك في مقالي ومعك فيما ذكرت صحيح الأرقام بالدولارات هائلة بالنسبة لعدد اللاجئين
القادمين ،
وكما تفضلت يستمر المنشار الشيطاني
تحياتي وتقديري


4 - الأخ العزيز علي سالم المحترم
فريد الساعاتي ( 2015 / 10 / 18 - 09:43 )
اشكر مرورك وكل ماذكرت
وانا اتعجب معك !!.
هناك موضوع اخر حضرتك والقراء يعرفوه هو دور تركيا في تخريب منطقتنا ،،وهذا الموضوع طويل وعريض ولم اريد ان ادخل فيه حتى لايتجزأ موضوعي
تصور فقط اذكر لك هم يتفقون مع جهة كردية وفي نفس الوقت يضربون جهة كردية اخرى!!! أسف للخروج
اعتزازي وتقديري


5 - التطفل التركي‎
nasha ( 2015 / 10 / 20 - 09:32 )
الأستاذ الفاضل فريد الساعاتي
تركيا وما أدراك ما تركيا . تركيا التي يتبجح الاسلاميون بتجربتها السياسية ونجاحها ليست سوى قصر مبني على رمال . لقد استغلت تركيا الحرب العراقية الإيرانية والحصار الاقتصادي على كليهما وكانت المستفيد الأول من سفك دماء ملايين العراقيين والايرانييين بطريقة التهريب نفسها. كانت الشاحنات التركية المجهزة بخزانات وقود هائلة الضخامة تملأ العراق على مدى عشرات السنين تهرب المنتجات النفطية المدعمة إلى تركيا بالإضافة إلى مختلف البضائع الاستهلاكية المدعمة. كل هذا كان مقابل بضائع تركية مغشوشة رخيصة الثمن من المواد الاحتياطية للآلات والسيارات وغيرها.
بالاضافة الى ان في تركيا يتم تقليد وسرقة التصاميم الهندسية لمختلف آلات الإنتاج والمعامل الأوربية والأمريكية بدون أية رقابة أو التزام بحقوق الاختراع والتصميم والمتاجرة بها بطرق غير شرعية.
تركيا فقاعة ستنفجر وسيدفع الشعب التركي الثمن باهظا وسينكشف خبث ومؤامرات الإسلاميين على العالم والمنطقة.


6 - الأخ العزيز السيد Nasha المحترم
فريد الساعاتي ( 2015 / 10 / 22 - 10:12 )
أسف جدا على ردي التأخر ، لأَنِّي لم اعرف به غير اليوم
وكل كل ماتفضلت به عن تركيا صحيح ، بلد يعيش على مصايب الجوار
وينتهز كل الفرص للحصول على الفايدة باي ثمن ،،

وأشكرك كثيرا
تقديري وتحياتي

اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا