الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقرار اقليم كردستان

نجاح العلي

2015 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


التجربة السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية في اقليم كردستان بعد عام 2003 ، كانت مثار اعجاب ومتابعة العالم وبخاصة الدول الاقليمية وابناء العراق في المناطق الوسطى والجنوبية، ولعل اهم اسباب التطور العمراني والخدمي والاقتصادي والعلمي والصحي واستقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات، وفتح دول العالم الملحقيات والقنصليات، هو التطور والاستقرار السياسي بعد توحيد حكومتي الاقليم (ادارة اربيل وادارة السليمانية) عام 2006 في ادارة واحدة وسلطة واحدة وان كانت قوات البيشمركة في محافظات الاقليم تدار من قبل قادة الاحزاب وتحت اشرافهم، وتم تقاسم السلطة في الاقليم بين القوى والاحزاب الكردية، ودخول الكتل والاحزاب والتجمعات الكردية في قائمة واحدة في مجلس النواب العراقي في دوراته السابقة.
هذه المكاسب التي تحققت للاقليم مهددة بالزوال بعد الازمة السياسية على رئاسة الاقليم مع انتهاء ولاية السيد مسعود بارزاني بعد ان تم انتخابه للولاية الاولى في عام 2005 داخل برلمان الاقليم واعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2009 عن طريق الانتخاب المباشر وحصل على نسبة 69% من الاصوات، وفي عام 2013 وقبيل انتهاء فترة ولايته الثانية، وبسبب عدم حصول توافق بين الحزبين الرئيسين على طرح مشروع الدستور على الاستفتاء العام، وافق الاتحاد الوطني الكردستاني على تمديد ولاية رئيس الاقليم لمدة سنتين من المفترض ان تنتهي في اب 2015 وبذلك يكون بارزاني بقي على سدة رئاسة الاقليم عشر سنوات خلافا لنص المادة الثالثة من القانون رقم 1 لسنة 2005 المعروف بقانون رئاسة الاقليم على "تكون ولاية رئيس الاقليم اربع سنوات ويجوز انتخابه لولاية ثانية" وبذلك لاتمنح القوانين المعمول بها في الاقليم اية فرصة لبارزاني للترشح لولاية ثالثة وهو يحكم الاقليم بعد انتهاء فترة ولايته الثانية عن طريق تفويض مؤقت لمرة واحدة لمدة سنتين.
ازمة رئاسة الاقليم تطورت الى مظاهرات اندلعت في السليمانية ودهوك وحرق مقرات بعض الاحزاب فضلا عن جرح وقتل عدد من المتظاهرين، تبعها منع رئيس برلمان الاقليم وبعض الوزراء والمدراء العامين الذين ينتميون الى حركة التغيير (كوران) من الدخول الى اربيل، هذا التطور الدراماتيكي قد يؤدي الى تفكك وحدة الاقليم ويهدد الامن والسلم الاجتماعيين في ظل الازمة المالية الخانقة والانكماش الاقتصادي والحرب مع داعش، حتى تدخلت اطراف عراقية واقلمية ودولية لتقريب وجهات النظر والخروج بحل سياسي للازمة لان استقرار الاقليم مهم وضروري ويصب في مصلحة الاقليم وفي مصلحة العراق.
ان السيد بارزاني من عائلة مضحية ومجاهدة ويحظى باحترام كبير محليا ودوليا وهو قادر بالتأكيد على ممارسة دور فعال في العملية السياسية حتى لو كان خارج السلطة، باعتباره رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني، مما يدعم عملية التداول السلمي للسلطة، ويمكن ان ينظر لهذه الخطوة محليا ودوليا بعين التقدير وتكسبه مزيدا من الاحترام والتقدير، وهو ما ينعكس ايجايا على الوضع الداخلي في الاقليم اقتصاديا واجتماعيا ويجذب المزيد من رؤوس الاموال المهمة والضرورية ويرسخ التجربة الديمقراطية الوليدة في اقليم كردستان والعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت