الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش .... وداعش .... ثم داعش 1/1

محمود جابر

2015 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تفجير فى مصر وأخر فى لبنان وثالث فى فرنسا .... والمتهم .... داعش .....
وفى مصر والعالم الإسلامى يطالبون المؤسسات الدينية وفى طليعتها الأزهر الشريف بتجديد الخطاب الدينى ....
هذا يجلعنى اراجع سجل ... كل من ... محمد بن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب ... والمودودى .... والهضيبى .... والتلمسانى ... محمد حامد أبو النصر ... والسندى ... ومحمد عبد السلام فرج ... وشكرى مصطفى .... وخالد الاسلامبولى ... وابن لادن ... والظواهرى .... والزرقاوى .... والأخوين الزمر عبود وخالد ....
لم أجد ضمن كل هؤلاء أحد ينتمى لمؤسسة الأزهر سوى الشيخ سيد سابق .... والشيخ محمد الغزالى .... والدكتور عمر عبد الرحمن .... وبعض هنا وبعض هناك ...
من يتهم الأزهر وكتب التراث – رغم صحة بعض المزاعم – فإنه عليه أن يثبت أن هذه المذابح والمجازر والجرائم بدأت منذ تاريخ الإسلام، وهو يكرس لمقولة أن المسلمين عبارة عن سفاكى دماء وآكلى لحوم البشر ...
نعم جرى منذ فجر التأريخ محاولة اغتيال للنبى – صلى الله عليه وآله وسلم ... وقتل عمر بن الخطاب .. وتم اغتيال أمير المؤمنين على بن أبى طالب .... وقتل الحسين بن على وثلة من أهله وأصحابه فى مجزرة بشعة ... وقتل العديد من آل البيت الاطهار .... نتيجة لان نظام الحكم فى كل الدنيا كان يقوم على الفتك بمن يحتمل أن ينازع السلطان السلطة القائمة ... وهذه الفلسفة عبر عنها خالد بن عبدالله القسرى حين قال وهو مستند على جدار الكعبة المشرفة :" والله لو أنى اعلم رضى عبد الملك فى نقض هذا البيت حجر حجر لنقضته فى مرضاته ".
ولكن القضية هنا لم تكن فلسفة قتل وسفك وسحل وتخريب .... ولكنها سياسات السلطة المجرمة التى تستحل كل شىء وتزور كل شىء فى سبيل البقاء فى السلطة .... وهذا ليس موضوعا للنقاش .
حتى حركات الغضب والجهل المتمثلة فى جماعة الخوارج كان لديها منظومة قيم حتى وإن لم تعجبك ولكن كان لهم تلك المنظومة ....
وحتى حركة الزنج والقرامطة رغم بشاعتها لكن كانت لها دوافع منطقية... وحتى اجرام الأيوبيين فى مصر والشام، ومن بعدهم المماليك والعثمانيين كان لها دوافع يمكن أن نناقشها خارج سياق المعادلات الصفرية القاعدية أو الداعشية أو الإخوانية ....
واعتقد أن أى عقل يقف أمام ملايين الدولارات التى انفقتها الحركات الأصولية فى افغانستان يقف متعجبا ومندهشا ... كيف لهؤلاء أن يوفروا السلاح والمعدات المتقدمة لمواجهة الجيش الأحمر ثم ينزلون به كل هذه الهزائم ... وهم أنفسهم من استنزفوا قدرات بعضهم البعض ما بين قاعدة ومجاهدين وتنظيم قاعدة حتى اصبحت افغانستان وباكستان دولا خارج التاريخ .... وهم الذين استكملوا تمددهم فى جنوب الصحراء الافريقية فى بيئة تعانى من الفقر والعوز والظواهر الطبيعة الرهيبة، ثم هم ينفقون أموالا لا يعلمها الا الله من اجل تقطيع أواصل الصومال وقتل أهلم واخوانهم ....
على أى دين استندوا، أو، أى مذهب هم؟؟ .... لا تسمع لاحد يقول لكن أن المذهب الفلانى يحض معتنقيه على القتل والسحل والإجرام والتفجير ووضع متفجرات فى الطرق العامة والمنشأت الحيوية وفى المترو القطار وصالات الالعاب ....
يا أختى يا صديقى يا عمى يا ابنى ..... منذ البداية كان هناك خط موالى لاعداء بلادنا وأمتنا ... هذا الخط كان هم البيزنطيين .. نعم البيزنطيين الذين كانوا يحكمون حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل كامل الا القليل ... وكان هذا منذ المائة الأولى الميلادية يحكمون فرنسا وايطاليا واليونان والبلقان والاناضول والشام ومصر وليبيا والمغرب حتى الاطلنطى ...
استطاع البيزنطيون أن يتعاملوا مع المبعوث الجديد – النبى محمد – بشىء من الدهاء والمكر وايجاد قطاع من العملاء بين اتباعه وهم الذين رتبوا قتل النبى .... ثم تصفية آل بيته .... ودائما كان لهم عملاء، وتطور الموضوع مع وجود السلاجقة فى منطقة الشام والأناضول ... ثم ورث الانجليز مهمة البيزنطيين مع بداية العصر الاستعمارى والكشوف ...
استطاع البريطانيون أن يخلقوا جماعة موالية سياسيا ودينيا تمثلت فى الإخوان ...... (( إخوان محمد بن عبد الوهاب )) وابناء سعود .... وتشكلت أول قاعدة كبيرة توالى الغرب وتعادى الشرق وكان معها قطاع أخر فى الهند من السنة والشيعة وظل يزحف هؤلاء من الهند الى مركز العواصم العربية فى النجف ومكة والقاهرة ودمشق وحتى القدس حتى بدأ عصر ترتيب الصدام المذهبى ... ولكن فى تلك الاوقات ورثت أمريكا ملك الانجليز أو مجلس إدارة العالم وكان معها منافس آخر هو الاتحاد السوفيتى ... فقدمت امريكا مهمة وقف زحف الاتحاد السوفيتى على الحرب المذهبية التى كانت تمكن تلك القوى من الدخول والزحف الى بلادنا مستغله هذا العداء المصنوع .... ولكن الحرب من قبل جماعات العنف – المقدس – فى مواجهة الاتحاد السوفيتى كانت لها تداعياتها وتجلياتها وخروج بعض الوقت عن السيناريو المرسوم ....
بدأت مراكز الابحاث والاستخبارات طوال الوقت تصنع من التلاميذ الصغار قادة كبار حين يتمرد قادتهم على تلك الاجهزة الاستخباراتية ... فإذا تمرد الاخوان – سواء تمردا لتحسين شروط التفاوض أو تمردا ناتج عن فهم – اخرجت تلك الاجهزة لهم شكرى مصطفى .... فإذا اصاب شكرى مصطفى الجنون والقعود كان هناك جماعة الجهاد ... أو الجماعة الاسلامية ولا يجب القضاء عليهم وبقاء الكل يعمل فى مواجهة بعضه وفى مواجهة السلطة وفى مواجهة المجتمع مع تدخل لدى السلطة لكبح جماح القانون للأخذ منهم تحت عناوين متعددة ...
ثم تفكر تلك الأجهزة المخابراتية فى نقل هؤلاء العملاء إلى افغانستان والشيشان وكوسوفو والبوسنة ....الخ

اللعبة كانت مبدعة وخلاقة وتنتج مراحل كثيرة ومتعددة ومتشعبة .... تروج السلاح الكلاسيكى وتوحى لهم ب تجربة اسلحة جديدة، والاسلحة تشمل الاسلحة الخشنة والناعمة .... والاسلحة التكنولوجية ... الا ترى براعة تلك التنظيمات فى امتلاك اسلحة تكنولوجية تتفوق على مثيلتها من الدول والنظم الحاكمة وبعض السلاح الخشن الذى فى ايدى تلك العصابات هو اكثر تطورا ... فهل السلاح والتكنولوجية سلعة تباع وتشترى فى محلات السوبر ماركت والمولات ... وعلى قارعة الطريق ؟!!
وكيف تنقل الأموال ؟ وهل البترول الذى تحت ايدى داعش فى ليبيا والعراق وسورية سلعة يجرى تداولها بشكل عادى ؟
كيف توفر داعش الاتصالات فى عالم يتنصت فيه البيت الابيض والرئيس الامريكى على المستشارة الالمانية أو يتجسس فيه الموساد على حكام أوروبا والعكس...؟
هل تريد أن تقنعنى أن انجلترا عرفت بما سيقع فى سيناء قبلها ومع هذا استطاعت داعش أن تنفذ عمليتها بهذه البساطة ...؟!!
ملثما عرفت المانيا استهداف باريس ونسيت تبلغ فرنسا ....
أيها العابثون .... كفى عبثا بعقول الناس ...الاخوان والوهابية والجهاديين المجرمين وكل اشكال العنف السياسى المسلح والمقدس هو صناعة مخابراتية استعمارية كل ما يجرى أنه يربى ويسلح ويتم صناعة نقاط اتصال وامداده بكل وسائل الحياة والحيوية ويتم دفعها الى ميدان بعينه ومهمة بعينها وقبل أن يخرج عن السياق يتم الدفع بتنظيم آخر فى مواجهته أكثر شبابا وأقوى سلاحا واكثر جاذبية مع ابقاء التنظيم الاخر يعمل بالقوة الذاتية الى ان يضمر ويختفى وهكذا ....
المخابرات العالمية تستغل وتشغل تلك التنظيمات فى مهام يصعب المقام لحصرها ولكنهم جميعا صبية لاجهزة المخابرات العالمية وليس لهم لا فكر ولا دين ولا أى شىء كل ما هناك انهم يتم تسليحهم باعلام جذاب يخلق لهم لون جديد مختلف عن لون عصابات الجريمة المنظمة وحتى يحقق اهدافا بعينها .
قبل النهاية ... هل مراكزنا الدينية فى النجف والازهر وغيرها على خير ما يرام ؟!!

انتظر منكم الاجابة وللحديث بقية .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو