الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي الضرب يؤلمك.. ضرب البنك الدولي أم ضرب موزَّه..؟ .

موسى فرج

2015 / 11 / 18
الادارة و الاقتصاد


. أي الضرب يؤلمك.. ضرب البنك الدولي أم ضرب موزَّه..؟ . . موسى فرج . رحم الله ناظماً صاحب النوى والنواقيسِّ..تذكرته وأنا أتابع مشروع الموازنة العامة لعام 2016 والذي سربته بعض الجهات.. ومن بين ما جاء فيه :أن الحكومة أوشكت أن تقترض من البنك الدولي مليار دولار ومثل ذلك من صندوق النقد الدولي ومعروفة هي الشروط التي يفرضانها على الدول المقترضة ومن بينها تسريح العاملين في المنشئات الخاسرة وفي هذه الجنبة بالذات فإن العراق يضرب بالعالي فعدد هؤلاء يربو على نصف مليون عراقي دون أن يكون لهم في ذلك ذنب فالبنية التحتية للمنشئات متهالكة والمعدات مثلها وتكاليف الطاقة أو توفرها لايماثل المتوفر لنظيراتها في دول الجوار ..وغير ذلك من الشروط التي يطول شرحها لكن الذي لفت إنتباهي حقيقة أن الموازنة تتضمن ايضاً قرضا من دولة قطر بمليار ونصف لدعم الموازنة ..من قطر ..؟ نعم من قطر .. . في ريف الجبايش توجد أهزوجة تقول : رخصن بنات عباده وباعن أشنان..ومفادها أن عشيرة عباده التي ينتمي لها دولته كانت ذا صيت وعزّه إلا إن السلطات العثمانية قست عليها ومن جراء ذلك هاجر أفرادها من ديارهم في الهور وساءت أحولهم حتى ان أحدهم فطنَّ الى مجموعة من النسوة يبعنَّ أشنان وهي مخلفات طحن الرز فتعجب مما آل إليه حال عشيرة عباده فقال قولته تلك: رخصن بنات عباده وباعن أشنان..هسا الجماعه لو يبيعون ربع مصوغاتهم الفضية وليس مصوغات الزوجية ما إضطروا لأن تنظر لهم موزه نظرتها للصبيان(الصبي في الخليج تعني الخادم المخصص للحريم) ، فليحتفظ حكام المحاصصة بمصوغاتهم ولكن سأعرض ثلاث قضايا فقط من بين المئات يمكن من خلالها يمكنهم عدم الإضطرار الى العمل ( مدلكجيه لرجلين موزه): . 1. تراخيص الشهرستاني التي أراد منها رفع إنتاج النفط الى 12 مليون برميل/يوم بحلول عام 2017 وهو يعلم أنه حتى لو تحقق ذلك فإن الحصيلة تكون مجرد تكاليف هائلة تترتب على الحكومة لشركات النفط مقابل طاقة فائضة لا تستطيع الحكومة تسويقها بسبب محدودية طاقة الموانئ العراقية وخطوط أنانبيب نقل النفط ( الخط السعودي متوقف منذ عام 1990 والخط السوري معطل والخط عبر الأردن مازال في مرحلة التخطيط) وفوق ذلك فإن سوق النفط الدولية لايمكنها إستيعاب تلك الزيادة فضلاً عن محددات الأوبك ..في حين كان بإمكانه ومن خلَّفه لو تعاملوا بحكمة وأمانة مع أموال الموزانة المخصصة لوزارة النفط لبلغوا 4مليون برميل /يوم إن لم يكن خمسه دون الحاجة للتراخيص .. والنتيجة أننا لم نبلغ 12 مليون ولا 6 مليون والرقم يراوح في خانة الـ 3..لكن موازنة 2016 التي يراد تعزيزها من قطر تنطوي على 20 مليار دولار ديون واجبة التسديد اليوم لشركات التراخيص النفطية .. وبعد إن كانت كلفة إستخراج برميل النفط العراقي لاتتجاوز دولارين باتت 20 دولار .. يتكلمون عن حُزَّمٍ لمحاربة الفساد والحزَّمة التي لايُحاسب الشهرستاني بمقتضاهالاتساوي قيمة المداد الذي كتبت به .. . 2. فضائع البنك المركزي التي باتت اشهر من رئيس هيئة الحج العراقية وآخرها عدم معرفة مصير 10 مليارات دولار من الإحتياطي ويجري الكلام عنها وكأنها 10 دنانير عراقية تغني ايضاً عن العمل بمهنة الصبيان..وحزمة مكافحة فساد لا تُحاسب المسؤولين في البنك المركزي لاتساوي تعب الإنصات 5 دقائق لها. . 3. توجد ديون للحكومة بذمة شركات الهاتف النقال توازي مبالغ تلك القروض مجتمعة والشركات بحكم الأموال الهائلة التي تسحبها من جيوب العراقيين ليست في حالة إعسار أو إفلاس ..لماذا لاتستحصل الحكومة ديونها من تلك الشركات وتتذمر من تباطؤ تسديد الفقراء أجور كهرباء وهمية ..؟ ام لأن تلك الشركات تعود ملكيتها الى الرؤوس الكبيرة من الطبقة السياسية الفاسدة..؟وحُزم إصلاح لا تمكن الحكومة من إستحصال ديونها المليارية لايحسن أصحابها غير مهن التدليك في مخدع موزّه ... .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتنا استاذ موسى فرج المحترم
على عجيل منهل ( 2015 / 11 / 18 - 20:28 )

فهل العراق فعلا بحاجة الى القروض الخارجية؟ وما المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها من جراء هذه القروض؟
في الحقيقة أن العراق ليس بحاجة الى القروض الخارجية كونه دولة نفطية ولديه موارد مالية كبيرة ورصيد كبير من العملة الاجنبية وقادر على تسديد التزاماته المالية وتحقيق التنمية اذا أحسن استخدام موارده المالية ووجهها إلى الاستثمار في مشاريع اقتصادية تدر عليه ربحا كبيرا وفائدة بعيدا عن مافيات الفساد المتغلغلة في معظم مفاصل الدولة المدنية والعسكرية. اذا اعتمد التخطيط الشامل وتجنب الهدر والتبذير ووقف بحزم ضد الفاسدين وحاسبهم بشدة واسترد ما سرقوه وقدمهم للمحاكمة, وعمل على الغاء استيراد سلع الترف والكمالية والغاء استيراد- السلع التي يمكن انتاجها محليا ووضع حد لسياسة الاغراق المعتمدة حاليا, وتشجيع المعامل المتوقفة ودعمها بالقروض الميسرة وتشجيع الانتاج الزراعي بالقروض والاسمدة الكيمياوية والآليات والارشاد الزراعي ووضع حد لاستيراد سلة الغذاء من البلدان المجاورة.
-مقال قيم وصادر من مطلع على بواطن الامور


2 - تحياتنا استاذ موسى فرج المحترم
على عجيل منهل ( 2015 / 11 / 18 - 20:32 )

فهل العراق فعلا بحاجة الى القروض الخارجية؟ وما المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها من جراء هذه القروض؟
في الحقيقة أن العراق ليس بحاجة الى القروض الخارجية كونه دولة نفطية ولديه موارد مالية كبيرة ورصيد كبير من العملة الاجنبية وقادر على تسديد التزاماته المالية وتحقيق التنمية اذا أحسن استخدام موارده المالية ووجهها إلى الاستثمار في مشاريع اقتصادية تدر عليه ربحا كبيرا وفائدة بعيدا عن مافيات الفساد المتغلغلة في معظم مفاصل الدولة المدنية والعسكرية. اذا اعتمد التخطيط الشامل وتجنب الهدر والتبذير ووقف بحزم ضد الفاسدين وحاسبهم بشدة واسترد ما سرقوه وقدمهم للمحاكمة, وعمل على الغاء استيراد سلع الترف والكمالية والغاء استيراد- السلع التي يمكن انتاجها محليا ووضع حد لسياسة الاغراق المعتمدة حاليا, وتشجيع المعامل المتوقفة ودعمها بالقروض الميسرة وتشجيع الانتاج الزراعي بالقروض والاسمدة الكيمياوية والآليات والارشاد الزراعي ووضع حد لاستيراد سلة الغذاء من البلدان المجاورة.
-مقال قيم وصادر من مطلع على بواطن الامور


3 - ماهو راى الاستاذ موسى بالمظاهرات
على عجيل منهل ( 2015 / 11 / 18 - 20:34 )
وكما قال علي بن أبي طالب :
( لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه


4 - تحية للاستاذ علي عجيل منهل
موسى فرج ( 2015 / 11 / 18 - 22:13 )
كل الإحترام أستاذي العزيز المشكلة في هذه الطبقة السياسية ليست مشكلة معرفية لسببين :الاول أنت وانا لانتكلم بلغة جداول المستخدم المنتج وتحتاج مصفوفات وإنما ببديهيات حتى راعي الغنم يدركها والثاني آلاف مولفه عراقيين بالبلد وخارج البلد ولكنها طبقة سياسية فاسده ..وفي هذه الحالة فإننا لا نكتب لها وإلا يوميا مسلسل سرقة وهدر المليارات جاري من البنك المركزي هل عاقبوا أحد ..؟ هل وضعوا حداً له ..؟ في هذه الحالة هم لايريدون فعل ذلك ليس بنية إلحاق الضرر بالبلد ولكن بسبب أنهم يؤثرون مصلحة ورضا اي من زملاءهم على مصلحة البلد ..ولايتحملون مسؤولية ذلك وحدهم وانما الشعب الذي بات معظمه إما أنه منقاد لهم بسبب التخلف او انه مشغول بقاضيا اخرى لاتقدم ولاتؤخر وكان الأمل بالمظاهرات ولكن بسبب التخلف فإن الغالبية ترى في المظاهرات مراسيم تجد تطبيقها بعد ساعه ومادام ذلك لم يتحقق أحجموا والمظاهرة مهمتها ليست هذه وانما ضغط يتراكم ويتسع ..تقبل تحياتي استاذ علي ...

اخر الافلام

.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24


.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و




.. تقرير أميركي: طموحات تركيا السياسية والاقتصادية في العراق ست


.. إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز




.. خبير اقتصادي: الفترة الحالية والمستقبلية لن يكون هناك مراعي