الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوكو حرام تنتزع لقب الاكثر دمويه من القاعده وداعش

عبد صموئيل فارس

2015 / 11 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


جماعة إسلامية نيجيرية تعني بلهجة قبائل الهوسا "التعليم الغربي حرام" تنشط في شمال نيجيريا وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وهي حركة محظورة رسميا.

تأسست الجماعة عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا بزعامة المدرس ورجل الدين محمد يوسف.

لكن الوجود الفعلي للحركة بدأ خلال عام 2004 بعد أن انتقلت إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر حيث بدأت عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية.

تسعى الحركة التي يطلق عليها أيضا اسم "طالبان نيجيريا" إلى منع التعليم الغربي والثقافة الغربية عموما التي ترى أنها "إفساد للمعتقدات الإسلامية", وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية بمجمل الأراضي النيجيرية بما فيها ولايات الجنوب ذات الأغلبية المسيحية.

وتتكون الحركة أساسا من الطلبة الذين غادروا مقاعد الدراسة بسبب رفضهم المناهج التربوية الغربية إضافة إلى بعض الناشطين من خارج البلاد على غرار بعض المنتسبين التشاديين.

ورغم تقارب النموذج النيجيري مع النموذج الأفغاني لم يعثر على أي دليل قد يؤكد وجود صلة بين بوكو حرام وحركة طالبان الأفغانية.

وتستهدف الحركة في عملياتها خصوصا عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل


من يتعاون مع السلطات المحلية.

وقد اغتيل زعيم الحركة محمد يوسف في 30 يوليو/تموز 2009 بعد ساعات من اعتقاله واحتجازه لدى قوات الأمن.

وألقي القبض على يوسف في عملية مطاردة بعد مواجهات مسلحة اندلعت أواخر يوليو/تموز 2009 في شمال نيجيريا بين عناصر الحركة وقوات الأمن وأسفرت حسب تقارير إعلامية عن سقوط مئات القتلى. وقد أعلنت السلطات الأمنية النيجيرية تمكنها من القضاء على الحركة بشكل كامل.

تفوقت جماعة "بوكر حرام" الإرهابية على تنظيم "داعش"، وحازت على لقب "الجماعة الإرهابية الأكثر دموية في العالم،" وفق تقرير مؤشر الإرهاب العالمي الذي استخدم بيانات من جامعة مريلاند الأمريكية.

تصدر تنظيم "داعش" عناوين الصحف العالمية باعتباره التنظيم الإرهابي الأكثر خطورة في العالم، وسط ادعائه إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء والآن هجمات باريس، ولكن "بوكو حرام"، الجماعة الإسلامية المتطرفة المرتكزة في الولايات الشمالية بنيجيريا، تفوقت على "داعش".

إذ كان "بوكو حرام" مسؤولا عن مقتل أكثر من 6644 ألف شخص في عام 2014، والذي يُعتبر زيادة قدرها 317 في المائة عن العام السابق، في حين كان "داعش" مسؤولا عن مقتل 6073 شخص.

وكانت الجماعتان مسؤولتين عن أكثر من نصف القتلى بسبب الإرهاب، في العام الأكثر دموية على الإطلاق للإرهاب، وفقا للتقرير. إذ شهدت أعداد القتلى الناجمة عن الإرهاب دوليا "ارتفاعا كبيرا" في عام 2014، وهي تُمثل زيادة بنسبة 80 في المائة عن العام السابق، وفقا لدراسة أجراها معهد الاقتصاد والسلام العالمي.

ويذكر التقرير مقتل أكثر من 32.5 ألف شخص في هجمات إرهابية العام الماضي، وذلك العدد هو تسعة أضعاف ضحايا الإرهاب في عام 2000.

واكتسبت "بوكو حرام"، التي يعني اسمها "التعاليم الغربية حرام"، شهرة دولية جراء هجماتها على المدارس، والتي اختطفت فيها المئات من الفتيات. وقامت بحملة شرسة لتفجير الأسواق في جميع أنحاء نيجيريا.

ويشير التقرير أيضا إلى أن العراق لا يزال البلد الأكثر تأثرا من الإرهاب، إذ عانى شعبه من مقتل 9929 عراقي في العام الماضي، وهو أعلى عدد على الإطلاق في بلد واحد.

وكانت الدول التالية الأكثر تضررا هي نيجيريا وأفغانستان وباكستان وسوريا، إذ وقعت 78 في المائة من الوفيات الناجمة عن الإرهاب في هذه البلدان.

كما جاء في التقرير أن "10 من 11 بلدا الأكثر تضررا من الإرهاب لديها أيضا أعلى معدلات اللاجئين والمشردين داخليا، ويسلط ذلك الضوء على العلاقة القوية بين أزمة اللاجئين الحالية والإرهاب."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا