الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علّوكي

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2015 / 11 / 20
الادب والفن


علّوكي(قصة خرنكَعيه)
د. غالب المسعودي
اتكأت على كرسي الدوار, تناولت قبلها بلحظات عصير الزنجبيل ,طفوت على حلمي ,الفرنسيون مواطنون مسالمون لهم السبق في دولة القانون وفي ارساء العقد الاجتماعي, لكننا جعلناهم يعيشون تمديد حالة الطوارئ, حرب داخلية وخارجية, انه انتصار مخاوف تعصف بالغرب الامن ,رهان احدهم يرفض المغادرة قبل( داعش )الازمة مستمرة ,انهيار هدنة, حلول مبتورة ,هذا ما يدور على المستوى الكوني, واعترف إنها افرازات العولمة ,لكن ما يدور في بلدي اسوء, عشوائية قلة خبرة ,تدخلات خارجية, عدم مصداقية, مشاريع انتهازية ,حلول مبتورة, دار حوار بين صديقي وبين احدى العاهرات ,اثار لدي نزعة الفضول, تابعت الحوار الى نهايته , كنت شاهدا في حلمي, وشهادة الاحلام لا تصح شرعا ً...!
قال لها: من ابوك
قالت علّوكي
قال لها كان يشرب الخمر....؟
قالت نعم
قال لها كان قوادا......؟
قالت نعم
قال لها كان شاذا جنسيا
قالت لا افهم......!
قال كان يمارس الجنس مع الغلمان
قالت لا.....! ان كنت متأكدا اثبت
لم يجد وسيلة الا ان يدين نفسه.....!
قال لها مارس شذوذه معي
قالت له انا اشرف منك.....!!!!!
ضحكنا.... داعب نهديها خرجت منتشيه
رئيس وزراء يحذر من اسلحة كيمياوية....!
مسؤول فشل ام افشلوه,,,,! حراك شعبي يؤشر الفساد .....!الاجراء مزيد من الفساد
دائرة مغلقة .....؟
قوات تحالف تقصف....! لا حلول على الارض.....؟
احالني هذا الى قصة علّوكي وهذا الآخر انا اعرفه جيدا كونه يمتهن مهنتي وهو مبدع بطرق المعالجة رغم اميته....! كان له محل في السوق المسقف في مركز المدينة مشهور في انه يعالج الام الاسنان ويقلعها دون الم ,,,! اسعاره بخسة وهذا الحال لازال مستمرا, والريفيون دائما يبحثون عمن يجنبهم دفع الكثير لأغراض العلاج, لا سيما ان المدينة في الستينات لا يوجد بها اطباء تخصصيون, لذا كانوا يلجؤون الى مثل هؤلاء......!
تمكنت بطريقة ما ان اعرف تكتيكه في ممارسة العمل ,وهذه الشهرة التي غطت على العمل التخصصي, كان علّوكي يربط وتدا في زاوية من محله مربوط به خيط لا يتجاوز طوله متر, يأتي المريض شاكيا من ضرسه ,يربط الضرس بهذا الخيط ,كان طول الخيط لا يتجاوز المتر مما يجبر المريض على الانحناء, الخيط مصنوع من مادة مقاومة للشد, يضطر الشخص ان ينحني لربط ضرسه وهذه العملية لا تستوجب مخدرا, بعد ان يتأكد من أن الربط كان صحيحا يقوم علّوكي بدس اصبعه في خلفية الاعرابي, ينط الاعرابي يقفز يزبد ويرعد لكنه ارتاح من المه يدفع المقسوم, علّوكي يخرج ممتنا من وكره وهكذا تسير الامور مع علّوكي ,يبدو ان تقنيات علوكي صالحة لحد الان في المجتمعات التي يسودها انعدام وعي اللحظة مجتمعات مخدرة بجلد الذات ,وللأسف ان جل مثقفي هذه المجتمعات منخرطون بالترويج الى تقنية علّوكي وهم فرحون ,يلوحون بملفات الفساد ولا يشهرونها يروجون للإصلاح, يجعلوك تسجد على الارض تبجيلا, لكن بعد لحظات يثقبون خلفيتك كما الاعرابي في تقنيات علّوكي, اذن فلنصنع تمثالا لعلوكي ونضعه بدلا من تمثال الحرية ونخط تيمته على العلم, ونردد علّوكي اكبر لان اجراءات الاصلاح في بلدي تتبع تقنية علّوكي, إن كنا نريد التغيير علينا ان نردد في ساحات الاعتصام ارحل.....ارحل...علّوكي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: تكريمي من الرئيس السيسي عن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: نفسي ألعب دور فتاة




.. كل يوم - دوري في جمال الحريم تعب أعصابي .. والمخرجة قعدتلي ع


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بنتي اتعرض عليها ب




.. كل يوم-دينا فؤاد لخالد أبو بكر: أنا ست مصرية عندي بنت-ومش تح