الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات

راغب الركابي

2015 / 12 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




في البداية نُقدم التهنئة لشعب الإمارات ولقيادة الإمارات في عيدهم الوطني متمنياً لهم دوام التقدم ودوام الإزدهار ، وفي هذه المناسبة كان لا بد من كلمة مجردة في خضم منطقة غير مستقرة ، منطقة تتنازعها الصراعات والفتن والحروب تقف دولة الإمارات لتُعمر وتبني وتتحرك لعلها تلحق في ركب المدنية والتحضر في بلدان العالم الأول ، وفي هذا يلزمنا التذكير بتجربة الوحدة في الصيغة التي قدمتها دولة الإمارات تلك التجربة التي تبعث على الفخر ، لأنها وحدة متقدمة ومن نوع جديد يظهر فيها معنى البناء والتعاون والتنمية والتقدم والقوة والأمن والسلام ، إن روح الوحدة في صيغتها المتقدمة كانت هدفاً لدى المؤوسسيين الكبار ، نلحظ ذلك بالنتائج المتحققة و الملموسة في حياة المواطن العادي في دولة الإمارات ، فهو يستشعر الأمن ويلمس السلام ويتحرك في ظلال الحرية ماسكاً بالقسط الوافر من العدالة الإجتماعية ، هذا الواقع كان في بدايته رؤية وحلم تحول بإيمانهم وعزيمتهم إلى حقيقة ملموسة فيها الكثير من التواضع ونكران الذات .
ومن خلال متابعتي لهم ورصدي من بعيد لمنجزاتهم ثبت للجميع ، إن هذه القيادة كانت حريصة لتشارك شعبها في كل خيرات بلده ، وهي في ذلك لم تختزل الخير لمصلحتها بل عممته وجعلت الجميع فيه سواء ، وحين يكون الولاء بهذه الصيغة فيقيناً سيكون الإلتزام والدفاع عن الوطن شيء حاسم ليس فيه ترديد ، ولا أبالغ إن قلت : إن حب الوطن لذلك عندهم يُعد المقدس الأول ، ولهذا تعجبني تجربة الوحدة في دولة الإمارات من وجوه فهي :
أولاً : إنها قد حررت إنسان الإمارات ونمت فيه روح المبادرة والإخلاص والنزاهة بنسبة طيبة وركزت فيه روح المبادرة في البناء والتنمية والعمل ، بمعنى إنها قد وفرت له ما يجعله بعيداً عن مواطن الفساد أو تقمص الشخصية المزدوجة .
وثانياً : أنها قد نمت فيه روح المحبة والسلام والإبتعاد عن مواطن الفتن ، من خلال جملة التشريعات التي تراعي هذا الجانب وتؤوسس عليه ، وهذا يرتبط بروح القيادة ووضوحها ، تلك القيادة التي خرجت من عباءة الأنا الذاتي لتجعل من الشراكة جزء من ثقافة مجتمع .
وثالثاً : إنها قد وفرت وأهدت للإمارات قيادة من طراز فريد محترم ونزيه قيادة نوعية غير إعتيادية وغير مألوفة قياساً لما عند العرب والمسلمين من تفاوت ، وهذا ما أعطاها نسقاً من التوازن والثقة والطموح والأمل والنظرة للمستقبل بروح وثابة غير متلكئة .
وحين تتوفر هذه العوامل في أية تجربة حتماً سيكون نجاحها باهراً وتقدمها متميزاً ، وهذا ما لمسناه في إمارات الدولة وطبعاً هنا أُشير لبناء الإنسان من خلال هذا الكم من المتعلمين والدارسين والباحثين ، ولم تألوا الإمارات جهداً في سعيها لتحويل الدولة بكل مؤوسساتها إلى دخول عالم اليوم بما فيه من مدنية وتحضر ، ولعلنا شهود على مرحلة التحول هذه عبر الإنفتاح المتوازن على كل الثقافات والمستوعب لكل الطروحات .
إن مفهوم الدولة المدنية التي تُعني بقضايا الحرية والعدالة واضح في كل تقاسيم مشروع الإمارات ومناهجها المتنوعة ، ودعوني أسترشد بما أسمعه من سُياح زاروا الإمارات وحكوا لنا عن النهوض المدني في قضايا المرأة وحقوق الإنسان وتطوير مناهج التربية والتعليم وتوفير الخدمات بما يوازي حركة السرعة في عالم اليوم ، كذلك التقدم الملحوظ بمشاريع الصحة والطفل والبنى التحتية شيء نعتز به ، وهو بلا شك مبعث فخر لنا .
إن الإمارات الدولة والقيادة عازمة ليكون لها قدم سبق في ملاحقة قوى الإرهاب والقضاء عليهم ، وهي شريك في هذه العملية وتُقدم إسهامات في هذا المجال منه ماهو مادي ومنه ماهو غير ذلك ، ونحن - الليبراليين الديمقراطيين - بصفتنا التنظيمية وبصفتنا الشخصية نعتز بتجربة الإمارات في كل الميادين ، ولهذا أردنا في هذه المناسبة إن نقف معها تبياناً للحق وتذكيراً بالمعروف ، ولكم جميعاً أيها السادة أن تحكموا على تجربة الإمارات من خلال أفعالها الطيبة التي تشاهدونها هنا أو هناك ، لتحيا الإمارات الدولة والقيادة والشعب وعاش إتحادهم إلى الأبد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام