الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شواذي الميديا

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 12 / 6
كتابات ساخرة


شاهدت فيديو (ربما أغلبكم شاهده) ولأربعة مرّات خلال الأيام الماضية أنتشر في صفحات مختلفة ، مختصر ماورد فيه (قطيع أغنام -حوالي مئة- يقوم بذبحه مجموعة من الرجال في منطقة صحراوية بطريقة غريبة ومقززة) ، أنتهى الفيديو ..

رأيته في المرة الأولى وقد کتب له عنوان:
(الحشد الشعبي يذبح مواشي المواطنين في بيجي) !
الثانية وفي موقع آخر (داعش تعدم مئات الأغنام في الحويجة) !
وثالثة (ملك الأردن يأمر حراسه بذبح كل الأغنام التي تمر قرب مزرعته ) !
أما الرابعة فقد عثرت عليها بعد جهد أستغرق ساعة وأكثر (نفس الفيديو) يحمل عنوان :
(مرض غامض يفتك بالمئات من قطعان الأغنام إستنفر معه السلطات الصحية بمنطقة تادلة في المغرب) !
الغريب أن المتفاعلين مع الفيديو (عشرات ومئات) كل عبّر عن رأيه بطريقة الحكم النهائي بالشتم واللعن والسباب حتى نبشوا قبور الموتى لألف سنة ماضية ليختموها بلا حول ولاقوة إلا بألله وحسبنا الله ونعم الوكيل ومن هذا القبيل وماشاكله!
وهنا أكون قد تأكدت من مسألة طفحت مثل المجاري في موسم الأمطار ببلادنا وهي أن الأعلام مهما كان (أجتماعي ، حكومي ، حزبي وتدويني شخصي) صار (على الأغلب)أكثر نجاسة من كل نجاسات الدنيا يلوّث النفوس ويقلب البشر الى مجرد (قردة) يتحكم بهم عن بُعد خبثاء مرتزقة ينشرون الكراهية ويتلذذون بالتناحر لتتقافز الناس أمامهم على صفيحة وهمية ساخنة ليس لها أساس من الصحّة دون تمحيص ولاتدقيق ولا حتى إنصاف لأنفسهم (أمام أنفسهم) بضرورة توخي المصداقية كمبدأ بنّاء للحياة أو الإلتزام بمفهوم وجوب البحث عن المصدر كمنهج سامي مهني أو قراءة مابين السطور لفهم وتحليل المغزى .. هؤلاء الراقصين الجاهزين أسميهم (شواذي) الميديا وما أكثرهم بيننا ، أما أصحاب الطبول فهم (قرداتيّة) أسوأ من الصنف الأول ألف مرّة ، يتلذذون بالفبركات والأكاذيب التافهة ، يسعون بكل مايملكون من زخم لنشر الكراهية والفوضى، لكن صناعتهم عموما" لاتزدهر إلا في مجتمع أعمى ، متى مافتح أفراده عقولهم يكونون قد تحصنوا ضد هؤلاء المرتزقة ليكتشفوا بأنهم مجرد جوقات صفيقة تافهة أكثر إنحطاطا" من كل شياطين الدنيا .. أنتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع