الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكي لا ننسى ..متى ظهرت داعش ..ولماذا؟؟؟..

طلال الصالحي

2015 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حكومة فاسدة تدير جيش بغطاء جوّي ودعم لوجستي لحلف غربي ..فكيف سيكون حال هكذا جيش؟ ماذا سيكون حاله وهو يدار من قبل حكومة هي أفسد حكومة ظهرت عبر التاريخ البشري كلّه أرجو أن لا أكون بالغت؟ أكيد سيكون جيش مهلهل لا فائدة منه ولا يستطيع صدّ أيّ عدوان خارجي, أو داخلي كما تجري مجريات ذلك الآن على أرض الواقع ..أكيد سيكون جيش يتعاطف معه طائفة واحدة لا جميع العراقيين وسوف نضحك على أنفسنا إن تكلّمنا على أساس تصديق الإعلام العراقي المسيّس ومحاولاته رشّ العطور على هذه الحقيقة ذات الروائح الكريهة ..داعش نتيجة فساد مركّب وعميق وردّة فعل لحكومة بلا سيادة وغير عادلة ..داعش نتيجة إعادة إنتاج حكم الحزب الواحد ..داعش نتيجة وضحيّة صفقات من تريليون دولار هي أموال الشعب الضحيّة الحقيقيّة ضاعت بين السياسيّين وضحيّة عقليّة غارقة بثقافة دينيّة بالية ..داعش ظهرت في السنتين الأخيرتين هي من مكوّن أبناء ضحايا شرائح عريضة لشعب أهمل تمامًا شبع تفجيرات ناهزت الخمسة ملايين تفجير بلا تعويض بوطن صالح العيش فيه لبني آدم ,عدا عمليّات خطف بعشرات الآلاف ..التنظيم هذا ردّة فعل لتدخّلات خارجيّة .."تعويض" نفسي داخلي لوطن بلا سيادة ..تعويض لنتيجة جثث "شوارع" بالمئات يوميًّا ,ضحيّة وزارات مجيّرة باسم هذا وذاك فقط يتنقلون بينها كما يتنقّل المفتاح "الماستر" يرهم على جميع أبواب الوزارات ..ضحيّة المحاصصة والفئويّة والتحزّبات الفاسدة الوضيعة طيلة خمسة عشر سنة قبل ظهور داعش ..داعش نتاج أكيد لردّة فعل لحكم طائفي يديره حزب واحد متخلّف برؤية ماضويّة من ألف وأربعمائة سنة كانت جميعها صراعات دمويّة لم ترحم أحدًا وكأنّ الإسلام ظهر وباءًا على هذه الأمّة التعبة وعلى البشريّة وليس "نور" كما أشيع عبر تأريخ مليء بالتزوير لإرضاء حكّام متسلّطون عدوّون لشعوبهم بكميّات هائلة من المؤلّفات المغشوشة ..داعش ردّة فعل لحكومة ساقطة لا تفقه في السياسة شيئًا ولا في حبّ الوطن ولو بحجم رأس دبّوس جميع أعضائها يشكلون رأس حكومة فاسدة أعضائها معبّؤون بعقد انحراف في التربية البيئيّة والأسريّة وسلوكيّات النقص المعبّأة بشهوات التسلّط ,مرتبطون جميعهم بإيران ويفضلونها على بلدهم المفترض هو بلدهم ..احتمال جدًّا ووارد بما لا غبار عليه أن يكون جميع المنتمون لهذا التنظيم ,داعش ,هم أبناء لضحايا آباء وأخوة وأقارب قضوا حتفهم بتهم كيديّة وطائفيّة وتحت التعذيب والبطش والاعدامات المسيّسة لأجل إرضاء الأميركي عندما كان متمددا على ارض الوطن ولإرضاء الجارة الإيرانيّة الموجوعة بالكراهيّة الطاغية للعرب ,كراهيّتهم لأمّة "قتلت ابن بنت نبيّها" ؟..
داعش باب كبير وضخم مفتوح على مصراعيه لاستقبال أبناء العوائل النازحة بمئات الألوف بلا رعاية وبلا التفاتة من ضمير نتن حاقد وسارق وطائفي ..داعش مكوّن مفتوح الذراعين لاستقبال أبناء بعشرات الألوف عوّق مهجهم ضيم وقهر عاصمة تربّوا ونشأوا على أنّها عاصمتهم ترفض استقبالهم تستقبل الأغراب بلا جوازات وبلا تأشيرات دونًا عنهم..
داعش من المؤكّد هي ردّة فعل جبّارة غاية في السقوط والإجرام من أبناء أو أحفاد لأكثر من 800 طيّار عراقي من الجيش "السابق" عدا المئات من جنرالاته اغتيلوا على أيدي حزب الدعوة والجهات الّتي دفعت بهم لحكم البلد لتحطيمه بهم ,وعن بكرة أبيه ذلك عدا عشرات الألوف من الّذين هّجّروا أو نزحوا أو هربوا لخارج البلد ..
داعش مكوّن من أبناء لآلاف العلماء الّذين نحرتهم سكاكين ميليشيّات حزب الدعوة وإيران وبقيّة دول الجوار.. أرجوا أن لا ننسى ذلك وأن لا ننسى غيره الكثير ..والموثّق..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م