الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الرمادي ؟

طارق رؤوف محمود

2016 / 1 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


نهنئ شعبنا وجيشنا الباسل ، وجميع المقاتلين والقيادة بطرد داعش من ارض مدينة الرمادي وتحريرها من دنس الارهاب في نهاية عام 2015 وعلى أبواب عام 2016 ومن خلال ما عرضة شاشات المحطات الفضائية يلاحظ مدى الدمار الذي سببته عصابات الإرهاب لهذه المدينة ، أيضا ومن خلال تحريرها والمعارك العنيفة والدامية حل بالمدينة دمار كامل ولم يبق شيء يعرفنا بملامح تلك المدينة الجميلة ، بل لا اثر حتى لشوارعها ومنتزهاتها وابنيتها ذات الطوابق ، بالإضافة الى خطوط الكهرباء وغيرها . ان كل عراقي يفخر بجيشه لتحرير ارضنا ، ولكن المشهد ينغص الفرحة وبالأخص أبنائها الذين عانوا كثيرا من التشرد والنزوح خلال الاحتلال ،وهم على امل العودة لديارهم ، لكن ماذا سيجدون ؟ ستمر أيام صعبة جدا عليهم وقاسية ولفترات غير قصيرة . لكن عليهم ان يتحملوا ويعملوا بكل طاقتهم من اجل إعادة بناء مدينتهم والتضحية للحفاظ على كرامة مدينتهم. كما يجب ان نعيد النازحين الى مناطقهم حتى ولو كانت مهدمة لان ذلك افضل لهم من المناطق التي نزحوا لها وعاش الكثير منهم في العراء رغم ظروف الحر والبرد التي قاسوا منها الكثير، يضاف الى ذلك وجودهم يساعد على مسك الأرض وتحسين الحال وتخفيف الأمهم .
ولغرض وضع حد لهذه المأساة يتطلب الحال من الحكومة المركزية أولا- الايعاز لجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية كل حسب اختصاصه بالعمل فورا لانتشال الوضع وتخصيص الأموال الضرورية لذلك .
ثانيا – قيام وزارة الخارجية والوزارات المعنية بمناشدة الأمم المتحدة والدول الكبرى ودول الخليج لعقد مؤتمر دولي للمساعدة بأعمار المدن العراقية التي دمرت بسبب احتلالها من قبل داعش الإرهابية ، لان ذلك من مسؤولية هذه الدول التي قام أبناء العراق بالدفاع عنهم لان الإرهاب يستهدف الجميع والعراق اول من تصدى له .وقدم الشهداء من أبنائه.
ثالثا- بعد مسك الأرض من قبل أبناء الرمادي يجب ان نعيد الحساب ونتذكر عند احتلال الموصل وصلاح الدين في ذلك الوقت كانت مدينة الرمادي محصنة بالجيش ودون ان تصاب بضرر وكان الحديث بين الناس يدور كيف سقطت الموصل وغيرها بهذه السهولة وتم تشخيص الكثير من الأخطاء التي عرفها الجميع ومن ضمنهم القطعات المسؤولة عن حماية المدينة وكذلك جميع المسؤولين الإداريين فيها ومجلس مدينة الرمادي . وكان المفروض ان لا تتكرر أخطاء الموصل ، السؤال كيف سقطت الرمادي بهذه السهولة ؟رغم معرفة الجميع بحركات وخطط العدو، ومن المسئول الان عن دمار مدينة كاملة ؟ وتشريد أبنائها بالتأكيد هم قادة الفساد وحيتان المال الحرام والإهمال الإداري والصراعات من اجل المصالح الشخصية.
لذلك على الحكومة المركزية اذا ارادت اصلاح الحال البدا بمحاسبة كل المفسدين والمتسببين بسقوط الرمادي من عسكرين ومدنين وإداريين ومجالس قبل كل شيء ، وافراز من خدم شعبه وتكريمه وابعاد كل المزايدين والانتهازين من مرافق الدولة والشروع بإحلال أناس يملكون الخبرة والكفاءة العلمية والاختصاص والامانة الذين لم تلوث أيديهم بالفساد هؤلاء هم الذين سيعملون لمصلحة شعبهم ووطنهم العراق. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات