الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درس غلق المعابر.. الأمن الغذائي الكردستاني على المحك !

سامان نوح

2016 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


خلال أيام، اختفت مواد غذائية، وأخرى تضاعفت اسعارها، وبدأ الخزن والاحتكار
- 18 يوما من اغلاق معبر "ابراهيم الخليل" مع تركيا نتيجة الحرب التي تشنها حكومة اردوغان ضد الكرد في مدينتي جزيرة وسلوبي المحاصرتين والتي يمر عبرهما الطريق الدولي، وهو ما أدى الى ارتفاع اسعار الفواكه والخضروات ومعظم المواد الغذائية في كردستان بما فيها المعلبات والاجبان. بعضها ارتفع الى الضعف، فيما اختفى البيض من الاسواق كما مواد اخرى سريعة الاستهلاك.
- اليوم ادت العواصف الثلجية الى قطع طريق "حاجي عمران" مع ايران، ووقف العمل في المعبر الثاني الأهم في توفير المواد الغذائية للاقليم. والذي كانت تصل من خلاله جزء مهم من البضائع التركية كما اغلبية البضائع الغذائية الايرانية.
- بقي معبر "سيمالكه" مع سوريا، مازال يمد مدينة دهوك ببعض حاجاتها من المواد الغذائية الأساسية.
- أيام قليلة من قطع بعض المعابر، وضعت الاقليم غذائيا في وضع مقلق، وارتفعت معها اسعار الكثير من المواد الغذائية والمنزلية ... ترى ماذا سيحدث لو تم قطع الطرق اسابيعا وأشهر بقرارات من تلك الدول؟!!
- وبوجود ازمة اقتصادية خانقة، يمر بها الاقليم، هل يمكن اضافة اعباء مالية جديدة على العائلة الكردستانية؟!! نتيجة سوء التخطيط في اقليم يستورد نحو 90% من حاجاته الغذائية، رغم امتلاكه اراض خصبة وكميات مياه جيدة!!
- نعم تركيا دولة كبيرة ولا غنى عنها اقتصاديا، هذا أمر ليس محل جدل، لكن سياسة حكومة كردستان التي دمرت الزراعة وقضت على الصناعات البسيطة، هي من تضع الاقليم في وضع حرج وتجعله خاضعا ضعيفا رهينا بقرارات وارادات دول الجوار.
- تركيا رفضت خلال الأيام الماضية عدة طلبات كردية لفتح معبر ابراهيم الخليل، ورئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني خلال زيارته لأنقرة قبل ايام، طلب من تركيا ذلك لكنها لم تستجب. فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان كرر ان العملية التركية في جزيرة وسلوبي ودياربكر وشرنخ، ستستمر حتى ابادة حزب العمال وانهاء "الارهاب" في تركيا.
- أزمة تراجع الاقتصاد نتيجة تراجع اسعار النفط، وما حدث في الأيام الماضية من غلق للمعابر، يجب ان تكون درسا لقادة الاقليم، الذين لم يلتفتوا او لم يستوعبوا عشرات المقالات والتقارير التي نشرت في العامين الأخيرين وحذرت من تراجع اسعار النفط، كما لم يلتفتوا لعشرات المقالات والتقارير التي حذرت من خطورة تدمير الزراعة والصناعة في كردستان، والاعتماد في غذاء شعب كردستان على دولتين عدوتين.
- ترى هل سيتعلم قادة الاقليم الدرس، ام ان الأبراج العالية التي يعيشون فيها والتي تزداد علوا يوما بعد آخر، وانقطاعهم التام عن الواقع نتيجة خلقهم لحياة مغايرة تماما عن حياة المواطن الكردي البسيط وبوجود طبقة المساعدين والمستشارين الفاسدين الذين يتجنبون نقل الوقائع وحقائق الامور ويصرون على تصدير الأوهام والأفلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا تظنن ان الليث يبتسم
شيركو ( 2016 / 1 / 3 - 17:07 )
( اذا وجدت نيوب الليث بارزة - فلا تظنن ان الليث يبتسم ) هذا حالنا مع تركيا سابق وحاليا .. دائما تتهددنا وابسط الاشياء غلق الحدود وربما ( اذا ) استقلينا عن بغداد فتقوم تركيا بالتحكم باجوائنا ايضا وتبتزنا بهذه الوسائل وسياسيونا ومن حولهم غافلون طالما هم بعيدون عن شواظها ويعبشون في ( نعيم ) موالاتهم لتركيا وليذهب الاخرون الى .... !

اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس