الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقتصاد المنهار والأحزاب المصابة بالشيخوخة .. وأوهام القوة في زمن الضعف

سامان نوح

2016 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


- في هذا اليوم الكردستاني المشرق، خام برنت يسجل 28 دولارا، بكل ما يعانيه ذلك من فواجع ومواجع، في مدن كردستان، التي تكاد تموت اسواقها، فيما تعيش حاراتها وباركاتها حكايات غريبة عن الفقر وحكايات اغرب واقرب الى الخيال عن البذخ.
- الوضع المالي لحكومة كردستان كارثي.. الوضع المعاشي لمواطني الاقليم يكاد يرجع الى ماكان عليه أيام الحصارين (الحصار الأممي وحصار النظام البعثي) في تسعينات القرن الماضي. مع ديون ثقيلة غير مسبوقة بنحو 20 مليار دولار، وكسل مجتمعي متأصل، وتراجع ثقافي معرفي مرعب، وانعدام للانتاج الزراعي والصناعي.
- خمسة رواتب متأخرة للموظفين والتدريسيين، الذين يواجهون الصدمات بوجع متجذر يتحول الى حقد، قد ينفجر في اي ساعة.
- حكومة تريد ان تبيع ما بقي من قطاع الكهرباء الحكومي، الى القطاع الخاص، وتبيع ما بقي لديها من اراض جيدة الى التجار (الحزبيين الكبار)، لسد شيء من عجزها المالي، لكن دون ان تسد اي شيء.
- حالات الانتحار بين الرجال (ما عدا النساء) تسجل معدلات غير مسبوقة، وكل يوم تتحدث المواقع الخبرية عن حالات جديدة بسبب الأوضاع النفسية او المعاشية.
- لكن تصريحات قادة حكومة اقليم كردستان، مازالت توحي بالقوة والمقدرة، وتتحدث عن وجود تخطيط وسياسة اقتصادية، وعن اصلاح هيكلي مقبل، وأمل بنجاحات قريبة وغير مسبوقة في تاريخ الكرد، موعدين مواطنيهم بدولة متقدمة آمنة ديمقراطية.
- هؤلاء المسؤولين الحكوميين الذين يواصلون حكم الاقليم منذ عشر سنوات مباشرة وعن طريق احزابهم منذ 25 عاما، وهم من اتخذوا كل قرار اقتصادي وسياسي فيه، واصدروا واسسوا لكل تفصيل كبير وصغير... مازلوا يتصرفون كأنهم خبراء بشؤون الادارة والتخطيط والحكم فيما الامور تكاد تنهار.
- الوضع الاقتصادي الكارثي، يوازيه وضع سياسي اكثر قتامة، الاقليم مقسم فعليا بين ادارتي حزبين حاكمين يحتكران مفاصل القرار السياسي والاقتصادي والامني، الجيش القومي والوطني الموعود مقسم الى جيشين حزبيين واكثر، البرلمان الشرعي الضعيف اصلا معطل تماما، المؤسسات معدومة الى حد الصدمة، الاحزاب تحتفظ بقادتها لـ 40 سنة دون ان تكون لها قدرة على تغييرهم.. احزاب غير قادرة على عقد مؤتمراتها الانتخابية الحزبية وان بدت مؤتمرات شكلية شعاراتية.
- احزاب وصلت الى مرحلة الشيخوخة (بكل اعراضها الجسدية والذهنية) وهي عاجزة عن تقديم معالجات مفصلية لأوضاعها المتقرحة، لكنها ماتزال لمن يراها من السطح تبدو قوية جبارة حيوية، تاتي بحلول عبقرية لمشاكلها الانشطارية...!!.. اقراوا مقدمة ابن خلدون لتعرفوا مآلاتها القريبة.
*****
تنويه: قد تتحسن اسعار النفط خلال اشهر او عامين، ومعها الاوضاع الاقتصادية، لكن كيف السبيل الى تحسين اوضاع هذه الاحزاب الغارقة في مشاكلها البنيوية ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في