الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجيب سرور نبي أضاعه قومه

بيتر ابيلارد

2005 / 11 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


ربما أميات نجيب سرور تعتبر أشهر قصيدة كتبت بالعامية المصرية وذبك يالرغم من عدم نشرها للآن، وبالرغم من مطاردة ومتابعة كل من له علاقة بهذه القصيدة التي لها تأثير أشد من لعنة الفراعنة.

لكن هناك أقتراح أريد أن أقدمه للجميع وهو قراءة القصيدة ثم بعد ذلك قراءة الصحف المصرية.

لقد فعلت ذلك من فترة قصيرة وأكتشفت قراءة الصحف السياسية المنشورة اليوم في أميات نجيب سرور. فمثلا لا تخلو صحيفة سياسية من إعلان عن مقويات الضعف الجنسي؛ ويزيد الأمر في بعضها كالبيان ليملأ نصف الصفحة الأولى. ولا تخلو جريدة أيضا من فضيحة لواحد من المسؤولين السابقين.

السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو هل كان نجيب سرور على حق عندما ربط بشكل قوي بين السياسة المصرية والدعارة؟

هل هذا سبب حبس شهدي منذ فترة ليست ببعيدة لأنه تجرأ ونشر القصيدة على النت؟

هل فعلا أصبحت مصر كما قال نجيب سرور "شوف الخريطة تلاقيها فاتحة رجليها". ففي الفترة القصيرة جدا القادمة ستقام إنتخابات في مصر وبغض النظر عن النتيجة المعروفة مسبقا دعونا نتخيل بعض السناريوهات الممكنة.

ماذا لو فاز حزب العمل وقام مجدي أحمد حسين بتشكيل الحكومة القادمة وطبعا سيكون معه باقي طاقم الحزب الطلباني؟ فهل سيعلن حزب العمل الحرب على أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وباقي دول الغرب الكافر؟ أم سيلحس كل أفراد حزب العمل ما كتبوه طوال السنوات الماضية راجين من المولى أن ينسى الشعب ذلاتهم؟

وماذا لو تمكن الإخوان من إقتناص السلطة؟ فهل سنفذون ما قاله مرشدهم الأسبق من تطبيق الجزية على المسيحيين في مصر؟ وغيرها من التصريحات العنترية أو سيتم نفس الأمر وسيلحسوا فتوى المرشد العام؟

ألا ترون العلاقة بين ما يحدث وماقاله نجيب "وقلنا ننضف بقى قالوا بلا وكسة والله لتحصل بدال النكسة ميت نكسة"

ثم ماذا عن الذي تزول كل الرؤساء وهو لا يزول؟! ماذا عن هيكل الذي لازال يخبرنا عن كيفية حل عقد الشرخ الأوسخ النفسية بالرغم من أن أجندة هيكل معروفة للجميع.

طبعا كلنا نعرف أن حصول أي من هؤلاء سلطة الحكم في مصر هو مستحيل، لذلك لنعد للسيناريو الوحيد المحتمل فسيكون ركوب الحزب الوطني مرة أخرى على أنفاس الجميع وستُعاد نفس الوجوه التي مللنا منها ولم تمل من دمانا، ولو تغيرت الأسماء فستبقى نفس التوصيفات. وسيخرج علينا جلالته، سعادته... أيا كان لقبه القادم بالخروج علينا بورقة جديدة للإصلا، أو أكتوبر أو أي ورقة تعجبه يعدنا فيها بتغير الحال وبعدها سيقى الحال على ماهو عليه.

أقترح مرّة أخيرة على كل من يفكر أن يُدلي بدلوه في الإنتخابات المصرية أن يقرأ أميات نجيب سرور قبل الذهاب لصناديق الإقتراع.. وتحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو