الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باختصار ... أيها المثقف ... كن شجاع ولا تدس رأسك في التراب ... كالنعامة !

محمد ناجي
(Muhammed Naji)

2016 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تردد باستمرار ، عند كل أزمة ، أو في كل حالة فشل أو فساد ، مقولات تحول المسؤولية من الطرف/ الشخص المسؤول ، وترميها على عاتق المواطن/الشعب ، الذي لاشك في مسؤوليته ، ولكن نصيبه ليس بقدر الحاكم/صاحب القرار والمثقف/رجل الدين ، فهما الأكثر مسؤولية عن كل ما يحدث في البلد من فشل وفساد وخراب ، وكما يقول المثل الشعبي : السمجة تجيف من راسهه ! ثم تنتقل الجيفة إلى بقية أنحاء الجسم . وهؤلاء (الحاكم/صاحب السلطة والقرار ، والمثقف ورجل الدين ) يمثلون العقل والمنظومة السياسية والثقافية ، وفي الأنظمة الاستبدادية – وهي السائدة على مر تاريخ العراق – تشكل تحالف تبادل مصلحة ومنفعة ، فمدح وتقديس الحاكم والتطبيل يبدأ من الأعلى ، من المثقف ورجل الدين ، وينزل إلى رجل الشارع وليس العكس – كما يشيع بخبث مقصود ومدروس من قبل السلاطين ووعاظهم – فيقع رجل الشارع والسذج من مثقفي القطيع في الفخ ويبدأ مهرجان التطبيل والردح في الشارع ويتحول إلى عادة وتقليد راسخ ، ويكفي من يمتلك عقلا حرا وذاكرة سليمة أن يعود إلى أيام المقبور صدام ومهرجاناته ليجد الدليل على صحة ما نكتب في (إبداع) كل المدّاحين والدمبكجية ، أما من يترك هؤلاء ويقدسهم ويبرر لهم ، فلا ننتظر أن يكون له رأي آخر ، رغم أن هذا الموقف بحد ذاته يمثل مفارقة تدعو للسخرية !
والخلاصة ... هؤلاء (السلاطين ووعاظهم ومن يبرر لهم) يتهربون من المسؤولية عما ارتكبوه من جرم بحق المواطن/الشعب والثقافة العراقية بوجهها الإنساني ، حيث مسخوا الإنسان والثقافة ، ويلقون بالمسؤولية على الضحية وهم :
ألقوه في اليم مكتوفا وقالوا له : إياك إياك أن تبتل بالماء !
وبالعراقي الفصيح : خبزه لا تثلمين باكة لا تحلّين ... وأكلي لمّن تشبعين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات