الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة حول وأهدر القيمة الأنسانية والنفطية على إيدي عباد الوهابية ..ج1

خالد كروم

2016 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


منذ مايقرب من 70 عاما" والعالم العربي والإسلامي يهدر الأرواح والطاقات والاموال فى حروب بعضهم البعض ..في الفترة التي اتسمت بالخصوبة الفكرية الوهابية .. التي سعت بادئ أمرها إلى الدعوة فى تنقيح الفكر والأدابيات الإسلامية _ أو بما يسمي بالصحوة الإسلامية ..

أو إن شئت قلت على أنه مجتمع منحرف،والعقيدة والمذهب ..؟؟!!

إضافة إلى تقصير، وتحجيم دور الأزهر الشريف بحجة وجود علمانيون متنورين به _ من أمثال الشيخ محمد عبده ( رحمه الله تعالي ) شيخ الأزهر الشريف _ الذي خاض البعض فى التشكيك بأسلامه ..بينما اعتبرها الوهابية إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، ... ؟؟

فلم يقتصر الامر على الامام محمد عبده رحمة الله تعالي _ بل أسهب هؤلاء الوهابية فى الطعن فى شيوخ أجلاء وعلماء زهاد من أمثال _ الشيخ محمد أبو زهرة - جمال الدين الأفغانى _ ومحمد رشيد رضا ..

ومولت السعودية الدعوة الوهابية لمحمد بن عبدالوهاب _ وبدورها بإنشاء “جماعة أنصار السنة المحمدية” _ بتمويل سعودي منذ بداية الثلاثنيات _ التي سعت بادئ أمرها إلى الدعوة لتنقية الدين مما حل به من بدع، وما شاب التوحيد من شِركيات -على حد وصفهم- فنظرت للمجتمع على أنه مجتمع منحرف، أو إن شئت قلت على أنه مجتمع جاهلي..


بدأت الجماعة ( انصار السنة ) بأخذ التمويل المباشر من السعودية _ ثم تمخض هذا التمويل فى شكل هبات _ وصدقات من جميع الدول بما فيها مصر إلى بلاد النفط والغاز.؟


ومن العلماء الذين تكفرهم الوهابية السلفية هم _ ابن سينا والفارابي وابن رشد و الحسن بن الهيثم و جابر بن حيان و الكندي وحديثا جمال الدين الأفغاني و محمد عبده .. ووصفوا هؤلاء العلماء المسلمين بإنهم ( لهم علاقة مريبة باليهود والنصارى والمرتدين ، و صلة وثيقة بالمحافل الماسونية )؟؟!!فقد اتهم الأفغاني بالإلحاد و الخروج من ربقة الدين عدة مرات ؟؟!!

تجديد الفكر الإسلامي من الصوفي إلي الوهابي ..؟؟


ظهرت إلى الوجود حركات مشبوهة اتخذت من الدين شعاراً لها، وهي أبعد ما تكون عن تعاليم الدين، كاللجوء إلى القتل والإجرام وتكفير الآخر المسلم، حتى بسبب الاختلافات الفقهية البسيطة،وأزهقت أرواح تعد بالملايين بسباب أختلافات فقهية بسيطة ؟ ممكن أن تحل فى جلسة واحدة بين علماء الامة ..


وحيث إنهم جاءوا بخشونة الجهل،وجمود العقل ،وجمود الاجتهادات الدينية، فقد تم أخلاء العقول المسلمة من أي أداء علمي وثقافي ؟ فالإنسان له قيمته لذاته البشرية، لا للونه ولا لجنسه ولا لقبيلته ولا لعشيرته؛ولكن هؤلاء المتخلفون من الأعراب وغيرهم من بدو الصحراء ، وامتلك الولاة سلطات مطلقة، وتعاظم نفوذ آل سعود ومن حولهم من حفاه الامراء وصعاليك الصحراء ..


إن جمود علماء المسلمين هو الذي أدى بهم إلى أن يكونوا في مؤخرة الركب؛ حيث اكتفى كل فريق بالتشبث بما قاله الأسلاف، ومن جهة أخري تشبث فريق أخر بالتجديد في الفكر الإسلامي..ومن هنا نقول كيف تدعون إلي تجديد الدين الذي أتمه الله وأكتمل بأحاديث أل بيت النبوه ( عليهم السلام ) ..وهو المنهج الإلهي الذي بعث الله تعالي به رسوله وأنزل به كتابه من العقائد والعبادات والأخلاق والشرائع ؟؟

فمن السهل إلقاء اللوم على الآخرين لتبرير السقوط العربي والإسلامي ..فأن تعاليم الإسلام،هي النجاة من مستنقع الأوهام والأكاذيب .

وعندما نتحدث عن التجديد للفكر الإسلامي يجب علينا أولا" أن نقف أمام أنفسنا هل نحن بالفعل مستعدون لتجديد الفكر الإسلامي _ والخطاب الديني _ وتنقيح ما هو موجود فى كتب من اضابير التاريخ الإسلامي السحيق _ كي نقوم بعمل يصل بنا الي الكلمة الواحدة ..


أن تجديد الدين هو الوعي والفهم للإسلام من ينابيعه الصافية بحيث يفهم فهماً سليماً خالصاً من الشوائب بعيداً عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، - أن الفكر الاسلامى يتمتع بقدرات ذاتية عالية على التجديد بما يمتلكه من مقاصد عليا واضحة وشاملة لجميع شئون الخلق ،ويمنح المسلم طاقة من الأمل الأكيد بنصر الله لعباده المؤمنين، ويمنحه – فوق هذا – دفعة قوية للعمل والبذل والتضحية لهذا الدين..

أن الفكر الإسلامي يستند فى داعئمة الأولي على هما ( النقل والعقل ) أولا الوحى _ وثانيا إعمال العقل البشرى فى التجديد المستمر فى فهم وتطبيق الوحى على الواقع، فأن الجمود لم يكن في الجانب الفقهي فقط، وإنما شمل مناحي الحياة كلها من الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية إلى التعليم، وانتشار الفساد والمحسوبية...وغيرها.

وعليه فأن أزمة الفكر الدينى الإسلامى،والفرق بين التسلطية السياسية والتسلطية الدينية، والسياسة الدينية المحافظة منذ نشأت الوهابية .. واتساع السوق الدينى وحرب الفتاوى بين التيارات السلفية منها الدعوية والوسطية والجهادية وغيرها من الفرق التى نشأت عن جماعة واحدة تقطن فى صحراء ورمال ؟؟ جعلت الجمود والمتغيرات فى الفكر الدينى تأصيلا وافياً، وتأثير دول الجوار الجغرافى العربى المتخلف تلقى ببعض ظلالها السلبية على الإيديولوجيا الإسلامية السياسية..

أنا أقول إن المجتمع الإسلامي، في شكل عام، كان يعيش الإسلام بفعل عصور التخلف،لا يعيش الإنسان المسلم مسؤولية الحكم أو الحاكم، وإنما يعتبر عملية الحكم والحاكم خارج نطاق إسلامه وتدينة.


ويتجاوز بعض هؤلاء حدود هذا التذكير، مطالبين بالكف عن نقد أوضاع المسلمين في وقت يحتاج فيه الإسلام إلى مدافعين عنه في وجه موجات الإلحاد والشك والمذاهب الوافدة، أكثر من حاجته إلى الناقدين، الذين يأخذهم الحماس أحياناً فيشتدون في النقد، ويحتدون شدة وحدة، يستفيد بهما خصوم الإسلام، الحريصون على توهين سلطانه على النفوس، وصرف الناس عن مبادئه.”

أن الإسلام ليس مجرد عبادة، أو معاملات فردية، أو عناوين طائرة في الهواء، أو يمثل أخلاقًا مثالية لا علاقة لها بالحياة –عندما نتحدث عما حققته هذه القاعدة فليس معنى ذلك أنها تمثل مستوى من الوعي للإسلام وأصالته وحضارته وانفتاحه على العالم، لأن الذين يشرفون على الأحزاب الإسلامية هم تمامًا مثل بعض الذين أشرفوا على الأحزاب القومية أو العلمانية.

هذه الأرضيات والتغيرات والمساءلات، ساهمت في بلورة فكرة التجديد داخل الفكر الإسلامي وانبعاثها، والتي تجلت بصورة أوضح، وبشكل كبير، منذ ظهور الوهابية السلفية .. الذي ظهرت فيه أوسع الكتابات والاشتغالات حول فكرة التجديد الإسلامي، وسجل فيه الفكر الإسلامي تراكماً هو الأكبر من نوعه في هذا المجال.

يتحدث المفكر الفرنسي ( جورج لاكي) حول اللاعنفية التي بالإمكان استخدامها من أجل الدفاع عن النفس ضد الإرهاب وهي :_ إن عصر "الحرب على الإرهاب" الذي يميز الفترة ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول قد رافقه نمو للتهديدات الإرهابية في كل مكان من العالم. ولكن قبل كل شيء، ما الذي يجعلنا نؤمن بأن الطرق غير العسكرية بوسعها أن تمتلك تأثيرًا حاسمًا في التقليل من التهديد الإرهابي؟

وبخلاف هذا الموقف، يرى الدكتور أبو المجد ضرورة المواجهة الصريحة مع عناصر الجمود في الفكر الإسلامي، وفي تقديره أن خطر الجمود والعقم هو الخطر الأكبر، الذي ينبغي التنبه إليه، وتحريك المسلمين وعلمائهم إلى خوض معركة التجديد وتحمل تبعاتها.

هذه الصورة التحذيرية التي شرحها أبو المجد، هي بعض ما يفسر ندرة الكتابات الإسلامية المعاصرة ومحدوديتها خلال تلك الفترة حول تجديد الفكر الإسلامي، القضية التي كانت تحوم حولها المخاوف والمحاذير والالتباسات، إلى جانب ما أحاط بها من ضبابية وغموض على المستويين المعرفي والمنهجي.


يتبع ج2








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو