الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلم لايسأل

ابو الحق البكري

2016 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لو طرح اي مسلم على نفسه السؤال التالي ..، لماذا الشعوب الاسلاميه متخلفه في المجالات كافة مع انها تمتلك ثروات مادية وبشريه هائله ؟ ولماذا هي شعوب جائعه ، خائفه ، مشرده ، عاريه ، تعتاش على القمامة والفضلات ؟ لماذا هذه الشعوب هاربة مهزومه تبحث عن ماوى .....؟ ولماذا , ولماذا ، ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يبدو ان لااحد يسال هكذا اسئله ، كونهم مرضى معاقين ، يعانون انفصام جمعي وازدواجيه وخللا فكريا واجتماعي بفعل التراكمات المريرة عليهم والتي جردتهم من كل ما من شانه تطوير قدراتهم العقلية والاخلاقيه واحالتهم الى عاجزين مشلولين يسيئون الى من يحسن اليهم ويحسنون الى كل مسيء ، وهذا يبدو واضحا في صور النزوح والهجرة المستمره من بلدان الاسلام الى بلدان الغرب الكافر وباعداد مليونيه رجال ونساء واطفال ، هاربين من اوطانهم واسلامهم وارهابه وقيمه النتنه ، ليلقو معاملة محترمة تليق بالانسان ، نعم بالانسان ..، وهناك حين يتحررو ويكونو في مامن يبدا دفاعهم عن الاسلام وعن وحشيته وهمجيته وليس هذا فحسب بل تبدا عملياتهم الارهابيه بالتنفيذ ويبدا حصادهم لحياة وارواح الناس ، ويبدا احتقارهم للاخرين .
المسلم احبتي لايسال ..، المسلم يمتلك النصوص المقدسه حيث ملايين المجلدات والمنشورات والمطبوعات ، قيمتها تشكل ثروة كبيرة ، قل ماشئت من الارقام الدولاريه ، يكفي ان اقول لك انها لو انفقت على قارة افريقيا باكملها لما بقي بها جائع او محتاج ولحسّن من واقعها الى افضل بكثير والى الابد ، نعم المسلم ابدا لن يسال لان اسئلته لامعنى لها في ذات الوقت فالاسئله قد تكفره ..، الاسئلة التي يسالها المسلم هي تشكيك والتشكيك مرفوض وغير جائز بل هو الكفر بعينه .
وسورة المائدة المحمديه الايه 101 كانت صريحه في ذلك وادناه نصها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ-;- وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ .
وابن كثير فسر الايه قائلا :
ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) هذا تأديب من الله [ تعالى ] لعباده المؤمنين ، ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء ) مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها -;- لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها
لافائده لهم في السؤال والتنقيب ، انت محق ياابن كثير ، هكذا هو الاسلام تحجر وغباء وبلادة ..،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ: صَبِيغُ بْنُ عَسَلٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ فَقَالَ عُمَرُ: وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ، ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِتِلْكَ الْعَرَاجِينِ، فَمَا زَالَ يَضْرِبُهُ حَتَّى شَجَّهُ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ وَاللَّهِ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي ، وفي رواية اخرى ..، أرْسلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ، قَالَ: فقالَ صَبِيغٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي، فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي، فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ، فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ: أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ: أنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ".
وفي رواية ابن وضاح: "فَقَالَ عُمَرُ: تَسُلُّ حَدَثَة ً؟"، "فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ هَيْئَتُهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ يَأْذَنَ لِلنَّاسِ يُجَالِسُونَهُ" (أخرجه الدارمي في السنن (1/ 254، تحت رقم150)، وابن وضاح البدع لابن وضاح (2/ 111، تحت رقم 148)، قال محقق سنن الدارمي : "إسناده
"( أخرجه الدارمي (1/ 252، تحت رقم 146)،
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعه4/ 702، تحت رقم 1137
هذا جزاء من يسال ياعزيزي ، فهل مازلت ترغب بالسؤال ..؟ وعن اي موضوع ستسال ؟ لقد عبر زمننا البداوة والتصحر لقد غادرهم المتحضرون من زمن بعيد حتى لاصبح الاسلام في خبر كان لايفهم ولايعرف ولايعي سوى فقه السعالو والحيتان والجن والشياطين ..، فعن ماذا ستسال ايها المسلم .
تحية والف سلام .... للعقل
ابو الحق البكري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني