الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جناية الإسلام المُعتدل

هشام آدم

2016 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حتَّى وقتٍ قريبٍ (تقريبًا مُنذ بدايات القرن العشرين) لم يكن لهذا المُصطلح وُجودٌ يُذكر، وكان الصِّراع الإسلامي الإسلامي مُنحصرًا بين السُّنَّة والشِّيعة، وحتَّى هذا الخلاف لم يكن بالعُنف الذي نراه اليوم، ولم تكن خلافات الطَّوائف الإسلاميَّة مُستشريًا أو مُؤثرًا. كان المُسلمون يذهبون إلى الجوامع ويسمعون الأئمة وهم يدعون على الكُفَّار بشتى أنواع الويل والثبور، فيُردِّدون في خشوعٍ: "آمين" دون أن تُحرك هذه الدَّعوات شعرةً واحدةً في رأس إنسانيتهم التي يزعمونها اليوم. ويمرون على آياتِ قطع يد السَّارق، وقطع الرِّقاب، وقطع الأيدي والأرجل من خلاف، والصَّلب وجلد الزُّناة، فلا تأخذ بشاعة هذه العقوبات من بئر خشوعهم إلا كما يأخذ العصفور من نهرٍ جارٍ. ولكن وبعد ثورة المعلومات والاتصالات، والتي أتاحت لنا زيارة البقاع البعيدة والنَّائية عنَّا ونحن في منازلنا، تغيَّر كُلُّ شيءٍ تقريبًا. فأصبح بإمكاننا أن نرى ما يجري في إيران، وما يجري في أفغانستان، وما يجري في السُّعوديَّة، وما يجري في الصُّومال، وفي كُلِّ مكان، وعندها بدأت أعراض الفِصام تظهر جليَّةً على بعض المُسلمين. فما الذي حدث؟

الواقع؛ أنَّ مِثال (ليس من رأى كمن سمع) قد تحقَّق، فأن تقرأ {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ} شيء، وأن ترى أحدهم يفصل رأس أحدهم عن جسده أمام عينيك شيءٌ آخر. وأن تقرأ {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وأن ترى أحدهم يقطع يد إنسانٍ أمام عينيكَ شيءٌ آخر. وقبل فترةٍ قصيرة، وبالتَّحديد في العام 2010 انتشر على اليوتيوب مقطع فيديو لفتاةٍ سودانيَّة يتم جلدها (جلد فقط، وليس رجم أو قطع يد أو قطع رأس) من قِبل قوات الشُّرطة النِّظاميَّة، وأثار هذا المقطع ردود أفعالٍ واسعة الانتشار، تراوحت ما بين الاستهجان والرَّفض، ووصفها البعض بأنَّها "إهانةٌ" بالغة، لا يُمكن القبول بها أيًا كان جُرم المجني عليها، رغم أنَّ عقوبة الجلد منصوصٌ عليها في القرآن حرفيًا؛ بل والنَّص القرآني يُشير إلى ضرورة التَّشهير بالجُناة علنًا، ويُطالب بعدم الرأفة بهم {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ولكن عندما تحقَّق الأمر عيانًا، استهجن النَّاس هذه العقوبة. (مُلاحظة: أنا هنا أتكلَّم عن العقوبة بصرف النَّظر عن الجريمة) فالواقع أنَّ إنزال العقوبات (حتَّى المنصوص عليها في القرآن) على أرض الواقع يخلق نوعًا من الانفصال بين المُسلم والنَّص، فقراءة النَّص شيءٌ وتحقيقه شيءٌ آخر كما قلنا.

مع انتشار وسهولة إمكانيَّة رؤية بعض الأحكام الإسلاميَّة تُطبَّق علنًا، عمَّت حالةٌ من الفِصام بين كثيرٍ من المُسلمين، فما كان منهم إلا أن رفضوا التَّصديق بوجود هذه العقوبات في الإسلام. وكان ذلك ردَّة فعلٍ غريبةٍ لرفضهم "الإنساني" لتلك العقوبات "اللاإنسانيَّة"، فوقع بعض المُسلمين بين مِطرقة الإيمان، وسندان الإنسانيَّة، ولمَّا كان إيمانهم (في هذه الحالة) غير مُتوافقٍ مع إنسانيتهم، فلم يستطيعوا رفض الإيمان والانتصار لإنسانيتهم؛ بل أخذوا يُبرِّرون لهذه العقوبات، ويُحاولون التَّملص من مسؤوليتهم إزاء نقد النُّصوص والتُّراث، وعِوضًا عن هذا، أنكروا التُّراث، ووضعوا اللَّوم على البُخاري، وأبي هريرة، وابن كثير، وبني أُميَّة، وما لم يستطيعوا رفضهم بالمُطلق حاولوا التَّحايل عليه: تارةً بالاختباء داخل متاهات اللُّغة (مُتناسين أنَّ القرآن وصف نفسه بأنَّه "مُبين" وبأنَّ لا أحد مِنَّا اليوم أعلم باللُّغة من أولئك الذين كانت لُغة القرآني هي لُغتهم اليوميَّة) فأخذوا يُكذِّبون قواميس اللُّغة ومعاجمها، وينتقون منها ما يتناسب مع فكرتهم التي يُحاولون الدِّفاع عنها، والمُتمثلة في عبارة: "الإسلام بريء"، وكُلُّ من حاول نقد هذه الفكرة، وكشف هذا التَّدليس تمَّ تصنيفه وقولبته في قالب (السَّلفيَّة)، حتَّى وإن كانوا لادينيين أو مُلحدين، غير مُختلفين بذلك عن السَّلفيين أنفسهم الذين يُصنِّفون ويُقولبون من لا يتفق معهم، فكان التَّكفير، والتَّكفير المُضاد.

ظهر تيار الإسلام المُعتدل داعيًا إلى احتمال النَّص لأكثر من فهمٍ وأكثر من تأويل، مُتناسين أنَّ فكرة تعدُّد الأفهام للنَّص لا يُمكن أن ينطبق إلا على النَّص الأدبي، وأنَّه لا يُمكننا إسقاط التَّطبيقات النَّقديَّة على النَّص القرآني، لأنَّه ليس نصًا أدبيًا؛ لاسيما تلك المُحتوية على أحكام وتشريعات. فالنُّصوص القانونيَّة/التَّشريعيَّة لا يُمكن أن تحتمل أكثر من معنىً، بحيث يكون المعنى وضده صحيحان في الوقت ذاته، وإن حدث ذلكَ فهذا يعني عدم وضوح النَّص القانوني، وطالما أنَّه ليس بإمكاننا القول بعدم وضوح النَّص القرآني لمُخالفة ذلك للقرآن نفسه {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}، {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} وبالطَّبع فلا بيان فيما لا يُمكن الاتفاق حوله.

وبالإضافة إلى تيار الإسلام المُعتدل، ظهر تيارٌ آخر (لاديني)، يدعم مُحاولات ما يُسمونه بالإصلاح والتَّجديد الدِّيني تحت دعوى أنَّ هذا التَّيار يُتيح لغير المُسلمين إمكانيَّة التَّعايش مع المُسلمين إن هُم نجحوا في تحييد الفهم السَّلفي المُتطرف، وأعادوا قراءة النَّصوص القرآنيَّة بطريقةٍ مُعاصرة تتماشى وتطورات المرحلة الزَّمانيَّة. والحقيقة أنَّ هذا الموقف الانتهازي والنَّفعي لا يختلف كثيرًا عن الموقف السَّلفي الرَّافض لأي فهمٍ للقرآن يُخالف فهمهم؛ فكذلك هؤلاء -أيضًا- يرفضون أيَّ مُحاولةٍ أُخرى للفهم بخلاف الفهم "المُعتدل" الذي يُحاول تصوير الإسلام والنُّصوص الإسلاميَّة في صُورة المُفترى عليه. وللسُّخريَّة؛ فإنَّ أصحاب "تعدُّد" الأفهام للنَّص القرآني يقفون موقف الرَّافض والمُتزمِّت إزاء الأفهام السَّلفيَّة والجِهاديَّة، فلو كان حقًا للجميع أن يفهم القرآن، وأنَّ مغزى النَّص هو التَّعدُّد وليس الأُحاديَّة؛ فلماذا يرفضون الفهم السَّلفي؟ كان من المُفترض أن يتسامح هؤلاء مع كُلِّ الأفهام: بما فيها الفهم السَّلفي والجهادي المُتطرف، لا أن يفرضوا فهمهم هُم فقط. واقع الأمر أنَّ تعدُّد الأفهام (بالنسبة إليهم) ينحصر في أيِّ مُحاولةٍ لفهم القرآن على النَّحو "الواحد" المُراد، وهو: تبرئة الإسلام، والذي -في المُحصِّلة النِّهائيَّة- يظهر لنا تحت شِعار: الفهم الإنساني للقرآن.

وقد يعلم الكثيرون الآن أنَّ موقفي من الإسلام المُعتدل، هو أكثر ضراوةً من موقفي من الإسلام المُتطرف (مع التَّحفظ التَّام على هذين التَّوصيفين)، ولكن يُخطئ الكثيرون عندما يعتقدون أنَّني بموقفي هذا أرفض فكرة التَّعايش السِّلمي الذي من المُحتمل أن يحمله لنا تيار الإسلام المُعتدل، وأنَّني بهذا الموقف أُجسِّد (السَّلفيِّة الإلحاديَّة)، من حيث أنَّني لا أرى من اللألوان إلا النَّقيضين فقط: الأبيض والأسود، ولا أتمكن من رؤية التَّدرُّجات التي بينهم، وقد سبق حديثي آنفًا عن عدم إمكانيَّة التَّصديق باحتمال نصٍ قانونيٍ على معنيين مُتعارضين ومُتناقضين، وأن يكون كلاهما صحيحًا بطريقةٍ ما؛ فبالتأكيد هنالكَ رأيٌ صحيحٌ آخر الأمر، فعندما نقرأ {حُرمت عليكم أُمهاتكم} فلاشك أنَّ لهذا القانون معنىً واحدًا صحيحًا، وأنَّ أي معنىً آخر حتمًا سيكون خاطئًا مهما كانت الحجَّة التي يقوم عليها المعنى الآخر. بالتَّأكيد يهمني جدًا -بل ويُسعدني- أن يكون هنالكَ آشخاصٌ يتقبَّلون المُخالفين لهم، وألا يُضطر أحدهم لمُعادة الآخر أو حتَّى قتله لمُجرَّد الاختلاف، كما يُسعدني أيضًا ألا يكون هنالك قتلٌ على الهويَّة الدينيَّة أو العِرقيَّة، وألا يكون هنالك اضطهاد للمرأة أو الأقليَّات. أنا أدعم كُلَّ ذلك، وأسعد بأنَّ يتبنَّى الجميع هذه الأفكار. ولكن مُشكلتي هي مع من يُحاول إقناعي بأنَّ هذه الأفكار هي جزءٌ أصيلٌ من دينه، وليست نتاجًا للتطوُّر الذي شهدته المُجتمعات البشريَّة على مدى قرونٍ طويلة. بالتَّأكيد هذا هو ما أرفضه، فأنا لا أرفض تلك القِيم الإنسانيَّة الجيِّدة، ولا أرفض أن يتبنَّاها الآخرون، حتَّى وإن كان نازيًا؛ فكم جميلٌ أن نرى نازيًا يُؤمن -أخيرًا- بالتَّساوي بين كُلِّ الشُّعوب، وألا فرَّق أو تمييز بينهم، ولكن عندما يُحاول هذا النَّازيَّ إقناعي بأنَّ المُساواة واحترام الإثنيات هو جزءٌ أصيلٌ من الفِكر النَّازي، وأنَّ أدلوف هتلر وقع ضحيَّة لبعض النَّازيين الذين حرَّفوا تاريخه لأغراض سياسيَّة، فأجد نفسي مُطالبًا بإنكار كُل كُتب التَّاريخ، وشواهدها الحاضرة (مِثله تمامًا)، فهذا أمرٌ لا يجب أن يُحترم أبدًا، لأنَّ هذا النَّازي لم يكتفِ بخداع نفسه فقط؛ بل يُطالبني ويُطالب الآخرين بتصديق هذه الخُدعة أيضًا.

واسمحوا لي أن أُصوِّر لكم الأمر في قالبٍ حكائي:
هُنالك رجلان؛ الأوَّل يُدعى شريف، والآخر يُدعى ياسر. والد ياسر اعتدى على والد شريف وقتله، فما كان من شريف إلا أن وصف والد ياسر بأنَّه مُجرم، وطالب النَّاس بإدانة جريمته. ياسر رجلٌ لطيفٌ جدًا، ولكنه غير قادرٍ على التَّصديق بأنَّ والده مُجرم. هو يُؤمن تمامًا، بأنَّه كان رجلًا صالحًا، ومُحبًا، وكُلُّ أفراد أسرته يُؤكدون على ذلك. لم يكن من السَّهل على ياسر أن يتقبَّل اتهام شريف له بأنَّه مُجرمٌ وقاتل. يُحاول شريف إثبات صدق دعواه بتقديم أدلةٍ تُثبت تورُّط والد ياسر في جريمة القتل، ولكن ياسر يرفض تصديق تلك الأدلة، فهو إمَّا يُنكرها جُملةً وتفصيلًا، وإمَّا يُبرِّر لبعض المواقف والتَّصرفات التي صدرت من والده. في الحقيقة شريف لا يبحث عن ثأر، وهو لا يُحاول المُطالبة بالقِصاص، ولكنَّه فقط يُريد أن يُسمِّي الأشياء بأسمائها، ويُطالب ياسرًا بالاعتراف بجريمة والده، وإدانة ما فعله. وياسر يُصر على أنَّ والده لا يُمكن أن يقتل. ياسر ينطلق في موقفه هذا من معرفته بوالده والتي تقوم في أساسها على علاقة عاطفيَّة قويَّة؛ إذ لا أحد قد يجرؤ على الاعتراف بأنَّ والده مُجرمٌ وقاتل. ياسر يُريد من شريف أن يتوَّقف عن رؤية والده بهذه الطَّريقة، ويُريده أن يتوقف عن نعته بالمُجرم. يتدخل البعض (لادينيون - لاأدريون) ليُطالبوا شريف بالتَّعايش مع ياسر في سلام (علمًا بأنَّ شريف لا يُطالب بالثأر ولا حتى يُفكِّر فيه) وحجتهم في ذلك أنَّ ياسرًا رجلٌ طيِّبٌ ومن الجيِّد أن يتعايشا في وِفاق. يرفض شريف هذا الاتفاق، ويعتبر موقفهم نوعًا من التَّستر على الجريمة، ويرى أنَّ الموقف العقلاني هو مُطالبة ياسر بالاعتراف بجرائم والده وإدانتها أولًا قبل مُطالبته لشريف بضرورة التَّعايش السِّلمي، لأنَّه لا تعايش سلمي مع من يرفض الاعتراف بالجريمة أو حتَّى إدانتها.

(إنسانيتكَ -أيها المُسلم- شيء جيِّد، ولكنها لا تعفيك من مسؤوليتكَ في نقد التُّراث؛ بل على العكس. أن ترى نصوصًا لاإنسانيَّة في القرآن ثمَّ لا تملك الجُرأة على إدانتها لهو خصمٌ كبيرٌ على إنسانيتكَ المزعومة.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟
س . السندي ( 2016 / 3 / 16 - 02:37 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي هشام وتعقيبي ؟

1:ماذكرته أكثر من حقيقة وواقع ، وَيَا ليت يتغنى المسلمين وخاصة شيوخهم الهالكين منهم بصحوة الضمير والإنسانية بدل أن يتغنوا بصحوتهم الاجرامية ؟

2: وأنا أقرأ قصة ياسر تذكرت شيخ ألازهر وهو يجول في بلاد الكفر محاولاً مثل ياسر تبرئة والده من جريمته ، رغم الفرق الساشع بين والد الاثنين ، فوالد ياسر قتل فقط ، بينما والد شيخ ألازهر قتل وسلب وغزى وإغتصب وشاركه إخوته في تلك الجرائم ، فكم قبيح أن يلجأ مدعي عقل وضمير وعابد لله الى تزوير وتحريف الحقائق وتجميل القبيح ؟

3: المتأمل في سلوك وأفكار غالبية المسلمين يستنتج حقيقة واحدة تقول { من الاستحالة أن هـولاء القوم يعرفون الله ويعبدونه} ؟

4: وأخيراً ...؟
صدق إمام الملاحدة والزنادقة إبن سينا عندما قال...؟
{ لقد أبتلينا بقوم يظنون أن ألله لم يهدي قوماً غيرهم } ؟
لذا من الاستحالة أن يفيق هـولاء من سباتهم حتى يشربو من الكأس التي يشربونها للآخرين ، سلام ؟


2 - مجرد تعليق
على سالم ( 2016 / 3 / 16 - 03:42 )
عزيزى السيد الكاتب , انت وضحت معضله الاسلام بطريقه رائعه وواضحه جدا , انا فى تقديرى ان مايسمى بالاسلام المعتدل اثاره كارثيه وخطيره للغايه وربما اكثر خطوره من عصابه داعش الدمويه الاجراميه , التلون والتمويه والكذب واللعب على الاحبال لتجميل شئ قبيح شئ سئ جدا ومرفوض , هذا معناه استمرار الاسلام الاجرامى المتعدد الوجوه محتميا بالتقيه القرأنيه الشرعيه وخداع العالم ببجاحه منقطعه النظير , الاسلام هو الاسلام فى كل زمان ومكان , اسلام محمد ابن امنه قاطع الطريق القاتل اللص مغتصب النساء هو تماما اسلام داعش قاطع الرقاب واكل الاكباد , لايوجد شئ فى النصف , مايسمى بالاسلام المعتدل ماهو الا تكتيك وتحايل وتجميل لشئ اجرامى ودموى مزيف , الحل فى نظرى هو القضاء على الاسلام نهائيا لكى نرتاح من هذا الكابوس وتبعاته واثاره الكارثيه


3 - جناية الإسلام
سناء نعيم ( 2016 / 3 / 16 - 06:42 )
مع بداية -التزامي بالدين-طفقت أقرا القرآن لأتدبر القرآن وأفقه معانيه، وكان أكثر ماصدمني حينها ليس تخبط النص فقط بل عبارات لم أفهمها يومها مثل ملك اليمين..فرحت أسأل بعض المتفقهين الذين ردوا على سؤالي بابتسامة لم أفهم مغزاها انذاك
لكن ثورة المعلومات الجبارة وجهتني وبددت الحيرة التي استعمرتني ردحا من الزمن.
المسلم العادي يستنكر أفعال داعش ومادرى ان أفعالها المستقبحة من صميم دينه رغم مداومته لقراءة القرآن .
فالتسري بالجواري والمسبيات موثق قرآنا وحديثا الا انه يرفض نسبة ذلك للاسلام وان قبل على مضض،يبدأفي المراوغة لتبرير تلك البشاعة
نكاح الجواري تكريم لهن واعجاز اسلامي!!!!
أما بعض القيم الجميلة التي حواها القرآن والكتب المقدّسة الاخرى فهي نتاج التطور البشري وليست فكرة دينية إطلاقا والا لكان اول تشريع الهي هو إلغاء العبودية وتجريم استرقاق البشر
مطاطية النص وعدم وضوح الآيات وتناقضها هو ما أدى الى هذا الإنقسام .فلا لوم على المسلم المعتدل او السلفي مادام كل يجد ضالته في هذا السوبرماركات!!
وماهذه الحرب السنية الشيعية الطاحنة الا ثمرة لذلك التناقض الصارخ.
شكرا على الإطلالة الجميلة .سلام


4 - ست سناء نعيم
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 3 / 16 - 10:14 )
بعد التحية هات لي اية من القرآن الكريم توثق السبي
السبي والحروب وملك اليمين ظاهرة كانت قبل ظهور الاسلام- ومتجذرة في كل مجتمعات الارض والاستعباد ايضا
فجائت الايات القرآنية للتعامل مع ظواهر موجودة اصلااو لنقل على وجه الدقة تقنين التعامل مع هذه الشرائح المجتمعية التي لايمكن القضاء عليها بمجرد منع او مجرد نزول اية تحرمه او تمنعه
كما لم تمنع ايات تحريم الخمر من القضاء على شرب الخمر او حتى الزنا
لك التحية


5 - من مقالي عن الاعتدال(وغربتْ الشمْسان في عيْن حمِئة
ليندا كبرييل ( 2016 / 3 / 16 - 11:59 )
حين يتقصد المجتمع تجميدنا في قوالب جاهزة منغلقة تفتقر إلى سلطة العقل،فهل تكون كلمة(اعتدال)إلا طرفة مثيرة للابتسام؟

العربي يعيش في تعديل لا اعتدال،فقد(اسْتعدلَه)التذويب والخوف

أما القول إنه معتدل لمجرد أنه منصرف عن تفاصيل المذاهب المتناحرة إلى هموم الحياة،مسالم يتقبّل نصيبه برضا ويتعامل مع الناس بالجميل؟ فأنتم لم تدخلوا إلى قلبه لتعرفوا ما وراء الحجب!

السلوك الديني مرتبط بمجتمعنا ارتباطا راسخا وليس أمرا شخصيا أو اختيارا ذاتيا أبدا

وفي ظل أميّته وانعدام الوعي في تمحيص المعطيات فإن التعبير عن الهواجس يكاد يتلاشى لديه،فيُنظَر إلى استلابه وخنوعه على أنه اعتدال

معتدِلا كان أم متطرّفا،بسيطا كان أم متعلما،لا يستطيع إنسان واحد الخروج عن التقاليد التي رسّخوها في نفوسنا على أنها(غايات عظيمة)ترضي الله لا بدّ من الإذعان لها والأجر يوم الحساب، يُشرف عليها بتسلّط تحت مسمى الهوية والخصوصية الثقافية

المعتدل بانجرافه مع تيار الجهالة يرتكب جريمتين بآن واحد عن قصد أو بدونه:

فهو ليس فقط ينكر على نفسه حقّه في التفكير كما أمره الله،بل يعتدي أيضا على حياة الوطن عندما يمكّن للظلمة من الانتشار

تحياتي


6 - الى السيد عبدالحكيم عثمان
سناء نعيم ( 2016 / 3 / 16 - 12:47 )
بعد إذن الأستاذ هشام
والمحصنات من النساء إلا ما ملكت ايمانك
كل المفسرين اجمعوا على انها نزلت في سبي اوطاس حين تحرّج المسلمون من وطئهن.
ثم إن النبي نفسه كان له ثلاث نساء من سبايا الحروب:ريحانة، صفية وجويرية
فاذا كان الغزو والسبي ثقافة سائدة حين مجيء الاسلام وقبله ،وهي حقيقة لا ينكرها عاقل،فلماذا لم يقم الإسلام بتحريمها بنص صريح باعتباره أخر الاديان ؟!!
فأيهما أولى بالتجريم والتحريم؟ العبودية والتسري بالجواري أم التبنيّ؟
فالإسلام لم يكتف بتحريم التبني والزواج من طليقة الإبن المتُبنى بنصوص قرآنية محكمة ، بل أمر محمد بأن يتزوج زينب بنت جحش رغم إستنكار المجتمع أنذلك لفعلته تلك وعلى رأس المستنكرين زوجته عائشة.
وإذا كانت الأيات تتفاعل مع الاحداث اليومية والوقائع في حينها لماذا يصرّ الشيوخ على تكبيل العقل بنصوص منتهية الصلاحية ؟
لماذا لا يعترفون بتاريخية النص؟
لماذا يصرّون على تخوين وتكفير المخالف؟
صحيح ان نصوص الاسلام اليوم غير مطبّقة في اغلب البلدان العربية وهذا بسبب قيم العصر التي أثّرت في المسلم وأصبح مجرّد تطبيق الحدود مثلا عملا همجيا يرفضه الحس الإنساني
فلا شيء صالح للأبد
تحياتي


7 - لذا يلجؤون للإخفاء و التستر
أمجد المصرى ( 2016 / 3 / 16 - 21:47 )
إذا كان رب الإسلام قد جبن عن تحريم و تجريم ملك اليمين - و هو رافض لها - فلماذا لم يأمر نبيه و صحابه ذلك النبى بالترفع عن تلك العادة الذميمة التى كانت سائدة فى المجتمع حينئذ ؟
ثم نلاحظ أن كتب التراث و السيرة - التى يقدسونها و يجرمون نقدها - قد أتت بأحاديث لذلك النبى تحض على غزو الروم للظفر ببنات الأصفر الجميلات ......... لا طائل من تجميل ذلك القبح ، لذا يلجؤون للإخفاء و التستر على الجرائم البشعة التى هى قوام تلك الشريعة البدوية الفظة


8 - تعليق
تهاني الخالدي ( 2016 / 3 / 17 - 03:44 )
أرى أن هذا الجدل لافائدة منه والأيات المدرجة في المقال لها العديد من التأويلات ولكل أية مناسبتها وحدثها وحتى الكفار في القران لهم ذمة إلا من اعتدى بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن لعمه أبو طالب وهو مشرك فهل قتله لكفره؟ وأما بالنسبة للزانية والزاني وعقوبتهم لولم تنزل هذه الأية لوجدنا من يطالب بمثل هذا الإجراء كون الزنى أمر فاحش لايقبله شريف والله تعالى لم يترك الأمر هباء لمعرفته بهكذا أمر وأما الرق والسبي فقد كان أمرا واقعا قبل نزول القرأن وعالجه القرأن بالعديد من الترتيبات ورتب التعامل معه بحلول والسؤال المهم من هم الرقيق في لحظتنا ؟ومن يحارب من في راهنا ؟ المسلم يحارب المسلم هذا هو واقعنا الأليم حاربنا بعضنا وانتقمنا من بعضنا وانشغلنا بالتفاهات أكثر من انشغالنا بأشياء عظيمة ترتقي بنا للمجد صدقوني أفعالنا هي من تعيدنا للرق والذل والهوان وسوء الفهم وهذه التأويلات المظلمة التي تحمل النصوص أكثر مما تحتمل بل كل تأويل يعمل لصالح شهواته متجاوزا تاريخ النص ومناسبته نسأل الله التوفيق مع وافر التحيات.


9 - ست سناء ليس هناك اجماع
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 3 / 17 - 09:12 )
ست سناء ليس هناك اجماع في تفسير هذه الاية انما اقوال
فهناك قولين في تفسير هذه الاية الاول المتزوجات من المسبيات والثاني,
وقال آخرون ممن قال : - المحصنات ذوات الأزواج في هذا الموضع - . بل هن كل ذات زوج من النساء حرام على غير أزواجهن , إلا أن تكون مملوكة اشتراها مشتر من مولاها فتحل لمشتريها , ويبطل بيع سيدها إياها النكاح بينها وبين زوجها .

حدثني أبو السائب سلم بن جنادة , قال : ثنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن إبراهيم , عن عبد الله في قوله : { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } قال : كل ذات زوج عليك حرام إلا أن تشتريها , أو ما ملكت يمينك . * - حدثني المثنى , قال : ثنا محمد بن جعفر , عن شعبة , عن مغيرة عن إبراهيم : أنه سئل عن الأمة تباع ولها زوج , قال : كان عبد الله يقول : بيعها طلاقها , ويتلو هذه الآية
انا لاأسئلك عن التفاسير انا اسئلك عن نص قرآني-هل يوجد في القرآن نص واضح وصريح عن المسبيات فيه- اجيبي على قدر السؤال- بلازحمة
لك التحية


10 - سيد عبد الحكيم
سناء نعيم ( 2016 / 3 / 17 - 11:52 )
رغم ردّي الواضح والموثق من القرآن والتفاسير والسنة الفعلية ،تطالبني بأن اجيبك بلا زحمة!!!
طيب بعيدا عن التفاسير ،التي ترمونها في أقرب صندوق قمامة عندما تصدمكم بالحقيقة المخجلة،فالنص أشد وضوحا من الوضوح نفسه
فالأية تتحدّث عن النساء اللواتي يحرم على المسلم الزواج منهن وذكرت المحصنات أي المتزوجات ثم إستثنت منهن ملكات اليمين
فكيف يمكن الحصول عليهن اذا لم يكن عن طريق الغزو الذي أقرّه الاسلام وجعله شريعة؟
أم انك ستتنكر لهذه كذلك وتكذب كل الموروث الإسلامي؟
ذاك التراث منتج زمن ومكان معينين ومع الطفرة التي حدثت في التطور الفكري والاخلاقي ،أصبح ذلك الموروث مصدر قلق وخجل معا لا يفلح معه الا القفز على تلك الحقيقة بلي عنق نصوص محكمة قطعية الدلالة.
أخيرا واذا كانت كتب التفسير وكتب الحديث والفقه غير ذا ت اهمية ولا يعتد بها في الإستدلال لما الإبقاء عليها في كل المعاهد الإسلامية؟
الورطة كبيرة والإنكار غير مجديين اليوم مع ثورة الانترنت
فلا يصح في الإذهان شيء إذا إحتاج النهار الى دليل
تحياتي ومع السلامة


11 - الاسلام لم يقر السبي
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 3 / 18 - 16:06 )
انا احاوك باحترام ست سناء نعيم
الاسلام لم يضع نظام الحروب- والسبي كان اسلوب معتمد قبل مجيئ الاسلام
وموثق في الكتاب المقدس- وايضا ملك اليمين والعبودية وبيع الرقيق كلها كانت تعمل به الشعوب كافة
وتعللك بتفسير حرب اوطاس- وكانه المسلمين لم يخضوا حربا قبلها ولم يسبوا فيها نساء لهن ازواج
هذا زمن ولى ولم يعد الان سبايا ولم تقم اي دولة عربية في تاريخنا المعاصر بالسبي ولايوجد استعباد
فالحديث عنه اليوم لاينفع
انما معالجة لحالات كانت ضاربة في المجتمع ولايمكن محوها بأية


12 - كم هي الايات والاحاديث النبوية
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 3 / 18 - 16:16 )
ست سناء نعيم كم هي الايات القرآنية التي تحث على تحرير العبيد والاماء وكم هي الاحاديث التي حثت على تحرير العبيد والاماء- غير التوصية بالتعامل معهم تعامل انساني
ام انك لم تمري عليها
تاريخ الاستعباد والاماء موجود قبل ظهور الاسلام واشهر من تاجر بالرقيق بالعالم هم اتباع المسيحية
وفي زمن ليس بالبعيد

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا