الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل الذي ارشد عن مكان بن لادن مقابل 25 مليون -$-

عبد صموئيل فارس

2016 / 3 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


أظهرت الإدارة الأمريكية وثائق لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والتي عثر عليها أثناء مداهمة محل اقامته في مدينة ابوت آباد في باكستان، وجاء اكتشاف هذد الوثائف خلال الحملة التي قادتها الإستخبارات الأمريكية لاغتيال بن لادن والتي أنجزت هدفها في الثاني من مايو 2011. وحسب وكالة الإستخبارات الأمريكية CIA, فإن هذه الوثائق وعددها التقريبي 113 وثيقة يرجع تاريخها إلى الفترة من 2009 – 2011 والمنشورة في مارس الحالي هي الدفعة الثانية من الوثائق التي أُفرج عنها بينما تناولت الدفعة الأولى مكتبة بن لادن وكشفت عن جانب من حياته الأسرية.

ومما جاء في هذه الوثائق الأخيرة، أن بن لادن ورفاقه كانوا يخططون لحملة اعلامية لتسليط الضوء على الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي استهدفت واشنطن ونيويورك، ووضعوا لهذه الحملة استراتيجية دوبلوماسية ليناقشوا من خلالها التغيرات المختلفة في العالم والانهيار المالي في الولايات المتحدة. ومما تضمنته الوثائق أيضًا، رسالة غير مؤرخة بعنوان ” إلى الشعب الأمريكي” سخر فيها بن لادن من فشل الرئيس أوباما في انهاء الحرب في أفغانستان وتنبأ بفشل خطط الإدارة الأمريكية لانهاء الصراع اليهودي الفلسطيني.

وفي رسالة غير مرسلة يًعتقد أنها كتبت بخط بن لادن وكان من المفترض أن تذهب لزعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي، حثّه فيها بن لادن على توسيع نطاق عملياتهم وتطويرها في أمريكا، وإلا يقتصر الأمر على مجرد تفجير الطائرات. ووجد أيضًا من ضمن الوثائق رسالة قد خطها قبل أربع أيام من وفاته كتبها عن ثورات الربيع العربي.

ومما يختص توزيع ثروته، فقد جاء في أحد الوثائق والتي يعتقد أنها كتبت في أواخر 1990 في السودان حيث كان يعيش كضيف رسمي لمدة خمس سنوات قبل أن يطلب منه المغادرة بضغط من الولايات المتحدة، كتب في هذه الوثيقة كيف يريد توزيع 29 مليون دولار كان يملكهم، باستثاء اثنين فالمية من أمواله قد وهبها لفردين من مساعديه، فإن بن لادن قد تبرع بباقي أمواله التي تركها في السودان للجهاد في سبيل الله وأوصى اخوته باتباع وصيته في انفاقها.

من ناحية اخري كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الشخص الذي وشى بمكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للولايات المتحدة جنرال باكستاني، مما ساعد على قتله من قبل فرقة عسكرية أميركية خاصة عام 2011.

وذكرت الصحيفة في تقرير إخباري مفصل أن ضابطا كبيرا سابقا بالجيش الباكستاني يقيم في بريطانيا هو من يعتقد أنه الواشي الذي باع المعلومة السرية عن مكان بن لادن إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي).

وقالت إن العميد المتقاعد عثمان خالد -وهو بريطاني بالتجنس- هو المخبر الذي قادت وشايته إلى اغتيال بن لادن في مايو/أيار 2011.

غير أن ديلي تلغراف قالت إن عائلة العميد خالد -الذي منح حق اللجوء في بريطانيا قبل 35 عاما وكان يقيم بـلندن- استشاطت غضبا بعد الكشف عن هذه المعلومات، ونفت أي صلة له بالكشف عن مخبأ بن لادن.

واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها بما كتبه الصحفي الأميركي سيمور هيرش في دورية لندن لعرض الكتب في وقت سابق من هذا الشهر والذي كذب فيه رواية البيت الأبيض للحادثة.

وكانت الرواية الرسمية الأميركية للأحداث أنه جرى تعقب مخبأ بن لادن بعد أن تعرفت عميلة لـ"سي آي أي" على بريد زعيم القاعدة حينها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا