الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين بين الثابت الفتحاوي والمتحول الحمساوي

صالح الشقباوي

2016 / 4 / 1
القضية الفلسطينية


فلسطين بين الثابت الفتحاوي والمتحول الحمساوي
د.صالح الشقباوي
الانجازات الوطنية التي صنعتها حركة فتح للشعب الفلسطيني ، كثيرة جدا وتزيد قليلا عن عدد الحصى والرمال الفلسطينية، فهي من نقلت الفلسطيني من حالة الهجرة والاقتلاع والمنفى إلى حالة الثورة والكفاح والرصاص ، كما أنها من نقلت ماهية الفلسطيني من لاجئ إلى ثائر عنوانه الأرض والتاريخ والوجود، كما أنها من زودت الفلسطيني بمكونات الهوية والقصدية والمعنى ، بعد ان أطاحت بكل كائنات الانتظار التي إرادات سلب الفلسطيني من ركائز هويته ونسقه الوطني المتكامل.
بكلام أكثر دقة وشفافية أقول أن فتح هي من أسس الهوية الوطنية المعاصرة وهي التي حررت الفلسطيني من براثن العدم الوجودي وقالت ان للفلسطيني وطن يجب تحريره وإعادة الكيانية الفلسطينية للانبعاث من فوقه ومن أحضانه ومن أعماقه؟ وهي من هندسة له الطريق للعودة وللديمومة الوجودية ، وهي من حرست حق عودته ، وهي من شقت له طريق العزة ، وهي التي صنعت لشعبها ثورة؟
في الجانب الأخر نجد حماس ولدت على طبق من ذهب فتحاوي ، ووجدت كل الظروف مهيأة للثورة ولإطلاق الرصاص والمشاركة مع شعبها في مسيرة التحرير والكفاح وهنا يجب أن نميز كثيرا بين من يشارك في الثورة وبين من يصنع الثورة ، بين من يشارك في الحدث الوطني وبين من يصنع الحدث ، بين من يصنع التاريخ وبين من يشارك في أحداثه ومعطياته ومكوناته. هذا القول والحكم استحضره من الواقع ومن الوجود لذا فهو صادق ولا يجافي الحقائق الوطنية ، وما أريد تأكيده إن حماس لعبت دورا كبيرا في إضعاف حركة التحرر الفلسطيني وشكل وجودها عائقا وطنيا على طريق التحرير والعودة بعد ان حولت بوصلتها إلى التنافس والصراع مع حركة فتح ، وشكلت بوجودها منافسا لحركة فتح بعد ان حاولت انتزاع القيادة منها والحلول مكانها سياسيا وعسكريا ووطنيا ، وما حدث من فعل حمساوي في قطاع غزة الا دليل حي على فرضية سلب القيادة من أيدي فتح وتحويلها إلى أيدي حماس التي ما فتئت تتاجر بالورقة الفلسطينية
سواء متاجرة ابتداء من قطر إلى تركيا إلى سوريا إلى ايران مرورا اليوم بالقاهرة .
من هنا نؤكد ان حماس تستخدم الورقة الفلسطينية للمساومة والمتاجرة بها في سوق النخاسة العربي الاسلامي ، هذه المتاجرة تنشط وتزدهر وتتوازاى مع حركة حماس في الانقضاض على مضاجع فتح الوطنية ومحاولاتها في الاستيلاء على الضفة الغربية لكن هيهات هيهات فليس كل ما تتمناه حماس تدركه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا