الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقاش الكامل حول المثلية الجنسية

أميرة مهيوب

2016 / 4 / 2
حقوق مثليي الجنس


وصلني طلب إجراء نقاش من أحد مستخدمي الفيس بوك منذ فترة طويلة. قال لي المرسل حينها أنه شخص مثقف غاية في الذكاء ولن أندم أبدا على نقاشي معه، فوافقت.
بدأ الرجل يسألني لم احب بنات جنسي من النساء وكيف لي ذلك وعن موقفي من الدين أولاً ثم اضاف بعض من أيات القرأن و الأحاديث بما فيهم حديث { لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ } ..
لم أجد في اسئلته مايوحي بكونه كما قام بوصف ذاته، كونه يفتقد الصبر و لا ترابط بين أسئلته. حتى أنه لم ينكر إنفعالة حينها كما قال " أنا أسف لكنك في طريقك الى الهاويه". رغم سطحية ما رأيت في اسلوبه الا اني قررت الخوض في هذا النقاش لعلي أكون مخطئة في حكمي هذا.

أين الضرر في حبي للنساء ؟ أليس الحب و المحبة من الخير؟ انا احب ولست أقتل، أي نعم ربما قتلت طموح احدهم بإمتلاك انثى تخدمه بعد أن يشتريها بمهرها لكني ومع ذلك لم اتسبب في أية ضرر لأحد! أما عن الدين فهل أنت أكرم من ربك الذي أوجدني أنا وقلبي هكذا؟
أما عن قولك بأني اخالف الطبيعه فأنا فعلاً لا اخالف ما أوجدني و بتت جزئاً منه، ثم أليس من الممكن ان تكون الطبيعه هي من أرادت مني أن اخالفها؟ الطبيعه ليست على خلاف مع المختلفين ولهذا أوجدتهم.

زاد انفعال الرجل على مايبدوا فبعد دقائق قال لي " انا مندهش بعض الشيء فكيف لكم ان تكونوا على قيد الحياة و أنتم وباء و منحلين جنسيا لا تتركون حتى من هي من ذات جنسكم، هي حاجتكم للجنس فقط التي تجعل منكم مثليين و رغبتكم الجامحة تجعلكم تقيمون العلاقات مع أبناء جنسكم."

كم هو مخطئ هذا الرجل!
أرسلت إليه الرد " الرجل اذا أحب امرأة فإنه يحب نهديها، شعرها ، مؤخرتها، جسدها ، أما المرأة تقول أنها أحبت ثقافته، شهامته، ذكاءه، هذا يدل على أن الرجل يحب جسديا بينما المرأة تحب عاطفياً أما قولك بأن المثلية إنحلال جنسي فهذا يستلزم أن تفهم بعض الامور لأن الإنسان دائماً عدو ما يجهل.
أولاً
أنا فتاة و أحب فتاة، لدي نفس الأعضاء التي تمتلكها هي إذا لو كان حبي لحبيبتي/ زوجتي جنسياً لم أحببت جسداً كجسدي! حب فضول وحب استكشاف لجسد الجنس الأخر الذي هو الرجل كان يجب أن يدفعني الى الرجل وليس للنساء.
بالتالي تهمة الإنحلال الجنسي للمثليين تهمة باطلة وليست في محلها لأننا نترفع عن ذاتية الجسد و نحب ما هو اعمق،نحب ذات الشخص او ماقد تسميه أنت روح الشخص"

ضحك الرجل ضحكة طويلة ثم قال " حتى وان كان هذا صحيحاً فالمرأة لا يرضيها جنسيا و يشبعهاغير الرجل"

لم افاجئ بأن هذا الشحص ليس لديه خبرة جنسية كافية فهذا حال أغلب الشباب في جميع طبقات مجتمعاتنا
هذا ما اطلق عليه وهم الأعضاء الذكوريه، وهم يقتل الرجل ويجعله لأ يعرف عن الجنس غير الإيلاج و حجم العضو الذكري، ظناً منه أن هذا ما يثير و يشبع رغبة النساء الجنسيه وما هو إلا جهل منه.
الرجل يتباهى بعضوه الذكري وهو يجهل أنه ليس المصدر الوحيد ولا الرئيسي في المتعة الجنسية!.

هذه المرة وصلني رده بسرعه
"يعني تقصدين انه ليس له دور ولا أهمية ؟ هذا هراء. فلو كان العضو الذكري ليس مصدراً للمتعه أين هو مصدر متعة المرأة؟"

طلبت منه أن لا يغضب فالعضو الذكري له أهمية التلقيح لحيصل الحمل! فبدونه لا يمكن للمني أن يصل الى الرحم بشكل طبيعي ولكن ليس له الأهمية الحصرية في عملية المتعة الجنسية كما كنت تقول.
ثم إن فكرنا منطقياً فعدد المثليات في العالم كبير جداً، هل يعتقد هذا الشخص ان جميعنا لا ننعم بالمتعة الجنسية؟ هذا خطأ كبير فمصدر الإثارة في جسد المرأة هو عضو صغير في أول عضوها التناسلي الذي يعرف طبياً بإسم البظر، من هذا العضو لا يمكن لأنثى اخرى أن تعجز عن إمتاع شريكتها بل هي ايضاً تعرف جيداً طرق امتاع المرأة كونها ذاتها تمتلك العضو ذاته.

للأسف حتى في الثقافة الجنسية يوجد ما يسمى بالعلوم الكاذبة.
امور كثيرة يؤمن بها البعض كانت بداياتها خدع أفلام جنسية لا صحه لها في الواقع الطبي او أن و جودها غير محسوم كما هو الحال "الجي سبوت".

" هل يمكن لك يا محمد أن تفسر لي لم يوجد عدد كبير جداً من الأشخاص لا ينتشون إلا بممارسة العادة السرية؟ كيف تفسر لي قدرتهم على الإنتشاء عبر اليد؟ هل تحب أن اجيبك انه الإحساس؟ عندما تشعر بتماثل فإنك تنتشي.
قلت لك حقائق علمية عن مركز الإثارة في جسد المرأة ها انا اتيت لك بدليل قاطع..
هل تسمع بعمليات الختان؟ تتم هذه العملية على الشكل التالي : قطع عضو البظر خاصة في البلاد الحارة كأفريقيا ومصر ، و مؤخرا بمصر منعوا هذه العمليات لأنها تقتل حياة المرأة الجنسية وتصبح باردة جنسيا بغياب هذا العضو( البظر )، وهذا مما يدل على ان حياة المرأة الجنسية مرتبطة بصحة هذا العضو ولا شأن لها بطول ولا حجم ولا حتى وجود العضو الذكري.
و أنا أنصحك ايضا بقراءة كتاب نوال السعداوي المرأة والجنس وانظر قسم افلاطون الذي يخبرك عن الحب الافلاطوني.
هذا الحب هو الحب المثلي الذي تحدث عنه افلاطون حب ابناء الجنس الواحد لبعضهم، وهو حب روحاني، يتخطى ذاتية الجسد. يجب ان تقرأ يا رجل كيف انكم انتم الغيريون تسرقون القاب العشق المثلي فالحب الافلاطوني لعالم المثليين وانتم تنسبوه لكم ..هذا عيب كبير."

" اذا أنت تريدين كوكب قوم لوط"

اخذت احلم بخيالي بهذا الكوكب.
تبا! لا انا لا اريد كوكبا مثليا أخسر فيه اصدقائي و إخوتي، أنا فقط اريد ان من يولد مثليا ان يعيش طبيعته كما أعيشها أنا اليوم. و أن يعشق المثلي و يمسك يد حبيبه/ زوجه تحت ضوء الشمس.
لكن صورة العالم الحالي و همجية الردود التي أعرفها جيدأ جعلتني أريد توجيه كلمة للجميع ( من منكم قادر على العيش بلا حب فليتفضل وليقل لي لا تحبي امرأة!)
أرسلت له "انا لا اعترض على وجود الغيرين ولا امانع بوجودهم في عالمي ثم إن كنت تعارض وجودي بحجة الدين
فالدين وجد ليخدم الانسان والبشريه وليس لجعل الإنسان خادماً للدين
مايكل أنجلو ..
ليوناردو دافنشي ..
جميعهم كانوا مثليي الجنس و غيرهم الكثير، لن تذكر منهم اذا تحدثت عنهم سوى عظمة ما قدموه لنا، فالإنسان بالدرجة الأولى من صفاته الانسانيه، قل لي هل تعرف عدد المثلين في هذا الكوكب؟ هل تريد حرقنا جميعاً أم رمينا من شاهق؟
الأفضل ان تفقه الواقع وتتعامل معه، أن تعي أن المثلي كان حيوان أم إنسان فهو موجود و للعلم قد يكون أحد أطفالك يوماً ما.
ألمجتمعات الشرقية تتعامل مع الوضع على انه غير موجود و ليس هناك مشكلة اذا لم يكن مرئيا فإلى اي مجتمع منافق هو هذا."

"لم أعد مهتم بمثليتكم لكن الله سيحرقكم في النار"

"من أين شرعت جهنم على جبيننا؟
الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله هو الشرك بالله اي ان تقول ان الكون فيه ربان وليس رب واحد، وما دون ذلك كله ذنوب ممكن ان يعدلها ميزان الحسنات، لكن للاسف التقاليد اقوى من الدين في نبذ المثلية فكان تجريمها نتيجة تقاليد اقوى من تجريمها من الناحية الدينية و أنا أعلم أن بعض الملحدين قد يكونوا من متبني أفكارك ، في النهاية الحب أفضل من الحرب
و أفضل من الشر
لكل أن يعيش كما هو."

أنتهت المحادثة
------------------------------

مراحل الأنتشاء عند المرأة
http://www.nhs.uk/Livewell/Goodsex/Pages/Sexualarousalinwomen.aspx

الجي سبوت و أصولها
http://www.nhs.uk/news/2012/01January/Pages/is-the-g-spot-a-myth.aspx

الانتشاء المهبلي غير حقيقي و أصل الفكرة
http://www.nhs.uk/news/2014/10October/Pages/Vaginal-orgasm-doesnt-exist-researchers-argue.aspx








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية


.. الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور




.. تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة


.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •




.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ