الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2016 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية




اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي. ......

بعد أن راهن الكثيرون باننا سائرون بالديمقراطية نحو المجهول وبين اخر مشكك بأصل الديمقراطية ومتشائم كان جازما بان لاديمقراطية في العراق وما يرفع من شعار ما هو الا محض كذب وخداع وتدليس للحقيقة , وما ان طل علينا شهر نيسان حتى بان الخيط الاسود من الابيض وانبلج فجر يوم جديد بعدما أنقشع الظلام
قدرنا في العراق ان يكون لشهر نيسان وقعا كبيراً على احداث البلد فقد كان لهذا الشهر الدور كبير في رسم تاريخ العراق وأقلها القريب , فكان العراقيون ينتابهم الخوف والذعر ما ان حل هذا الشهر ففي السابع منه تأسس حزب البعث المقبور والثامن والعشرين منة ولد صنم العراق الكبير صدام حسين " حيث تعد هذه الايام من اخطر ايام السنة شؤما ً لما تحمله من انباء غير سارة وخلالها يصدر المخلوع احكاما وقرارت تكون مرعبة و كارثية
الى ان بزغ فجر الحرية عام 2003 واسقط الصنم الكبير وسقط "هبل فتهشمت أضلاعه وتوزعت على محافظات العراق واحتفل الشعب بعظامة لتكون شاهدا يحكي للأجيال ما مربة تاريخ العراق المليء بالأحداث فقد كان يوم التاسع من نيسان 2003يوما تاريخيا حاملا بشائر الفرح الذي طالما حلمنا بة وكاسرا الشؤم الذي كان سمة هذا الشهر .
وبقينا نحلم بان يأتي لنا نيسان بيوم اخر يكسر الشؤم ايضا بعد13عام من عملية سياسية عرجاء مريضة لا تقوي على النهوض ومعالجة نفسها فالعلمية السياسية بعد2003 ولحد يوم امس كانت مبنية على اسس غير متينة ورصينة فولدت من رحمها حكومات متهريه غير قادرة على توفير ابسط احتياجات المواطن البسيط الذي كان ينتظر ها بشغف فأنتجت لنا نظام غير موجود في خارطة العالم وهو نظام المحاصصة والديمقراطية التوافقية " التي شرعنت للسراق وصارت المحامي لهم والحصن الذي يلتجئون له ما ادلهم بهم خطرا
ان الديمقراطية بمفهومها الغربي الذي ابهر العالم اليوم , لم تاتي هكذا بدون عناء يذكر بل انها مرت بمراحل عديدة وتحولات تاريخية طويلة الى ان وصلت للشكل المعاصر اليوم فمن الطبيعي ان يمر العراق بهذه التحولات قبل ان تنضج الديمقراطية وتصبح ثقافة شعب وتترجم على شكل افعال على ارض الواقع وهذا ما حصل اليوم

ان ما يمر به العراق اليوم من اعتصام نواب وانسلاخهم وتحررهم من كتلهم ورفعهم شعار العراق ونبذ المحاصصة والطائفية والعرقية والفئوية وما ذهبوا الية بتصويتهم لإقالة هيئة رئاسة البرلمان العراقي الذي كان مطبخا سيئا لأعداد سياسة العراق بشكلها الصحيح
ويعد اكبر انجاز تاريخي وهو بمثابة الثورة البيضاء ومؤشر واقعي على تطور الديمقراطية وهذا الحدث فعلا قد اشعرنا بان الديمقراطية في العراق تسير في طريقها الصحيح الامر الذي جعل المواطن يطمئن على تنامي الديمقراطية في البلد فهولاء النواب الذين تجاوز عددهم174نائب قادرون على تغيير المسارات الخاطئة التي بنيت عليها العملية السياسية العراقية وان كل الامل في ان يتم استثمار هذا الجو الذي يتلائم مع مناخ العراق وطقسه المتقلب هذه الايام
فتغيير فقرات الدستور بات مطلبا جماهيرا لتصحيح الفجوات التي ربما غفل عنها المشرع ومن ثم اصبحت منفذا للسرقات او التفرد بالقرار او البناء غير الصحيح للعملية السياسية والديمقراطية بشكل عام وكلنا امل ان يستمر هولاء البرلمانيون العمل بكل جد من اجل تعديل القوانيين وكسر الاصنام التي فرضتها الكتل السياسية على نوابها فليس من المنطق القول ان ما حدث هو استهداف للجبوري انما هو تصحيح اصل العملية السياسة ماذا يحدث الامس هو خطوة الف ميل التي تبداء بخطوة وان على الكتل السياسية التي تدعي الانتماء للوطن ان لاتقف حائلا امام هذا التغيير وان لاتضع العصي بعجلة النمو الديمقراطي الجديد الرافض للمحاصصة وان مايروجة البعض من فراغ سياسي لا تعدو سواء انها اضغاث احلام او انها احلام اليقظة .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها