الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة عشاء في مطعم الواقع.

وليد عبدالله حسن

2016 / 4 / 25
كتابات ساخرة


حديث دار بيني وبين احد الاساتذة المتدينين حول اتهامه لمن يمارس النقد عن طريق الحوار او المناظرات او الكتابة -وكانت عدة تهم منها قوله:- انتم ناس مو واقعين ومثاليين وخارج الواقع٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----الخ؟.
كثيرا ما نمسع عباره - يااخي عليك ان تكون واقعيا وان تكون منتميا لواقعك واهلك وناسك ودينك وتاريخك ولغتك وان لاتكون خيالي او مثالي او مستورد افكار الغرب، وهو اتهام شائع في اروقة عالم الكتابة والثقافة والسياسية والتعليم والحياة العامة ،والمشكلة ان الكثير لايفرق بين الواقع الذي فيه صور ومستويات متنوعة و مختلفة وبين الواقعية كنظرية فلسفية وفكرية واجتماعية تغيرية، ويعتقد على من يكون واقعيا يكون ملزما ومتبنيا و وممثلا ومتصالحا مع الواقع بما يحمل من انواع الفساد والعنف والجهل والحرب وتسّيد الفكر الخرافي على كل شي، وعلى المثقف ان يقوم بادوار تمثيلية متنوعة، منها النفاق الثقافي، ومنها يحترم خرافات الاخرين، ومنها يخضع لمتطلبات وحاجات الواقع، والاكثر بشاعة هي التعاطي نوعا ما مع الشخصيات التي هي اصبحت تمثل الواقع سياسيا وسلطويا منها شخصيات دينية او سياسية اوعسكرية اوعشائرية.
هذا الفهم السطحي للواقعية وعدم فصلها عن شكلانية الواقع يدعونا الى الاعترف والمشاركة والمساهمة عندما يكون الواقع غاطس في (الخراء) والذي يتوجب علينا ان ناكل منه جميعا ، والا سنكون خارج هموم الانسان البسيط والكادح والفقير وهموم المواطن عموما،وكذلك ممكن ان تتهم تهم كثيرة منها ببساطه ،وهي نحن متعالين عن الواقع ومثاليين او مهمشين او مجانيين او مدسوسين ومخربين، وكأننا ملزمين في التفكير بما تفعله هذه الشخصيات السياسية او الدينية او المثقف المسكون بالوهم البطولي والثوري الزائف ويتوجب على الجميع ان يحملون على روؤسهم مستمتعين بظروف الواقع المتدني وان ننساق في مقاهي الثرثرة والحديث والتفكير و الكتابة عن فلان وفلتان وعن اعمالهم وحتى سخافتهم ونؤرخ غبائهم وغباء هذا الواقع والشخصيات والظروف اللعينة التي تحيط بالواقع من كل الجهات. والمشكلة ان دعاة الواقعية لا يأكلون خراء الواقع لوحدهم بل يدعون الى توجيب الاكل الجميع حتى الرافضين او الناقدين او الشبعانين او الكارهيين هذا الواقع المخزي والجهل البشع والتقديس الغبي والاعمى لكل ما يدعوا للعبودية وصناعة الاله الجدد .
- الواقعية باسط صورها هي ان تمثل افضل مايمكن ان ينتقى بعناية ونختارة من الواقع من اجل تطويره وجعله ينتمي الى عالم الحقيقة الانسانية والقيم المنتجة والمفاهيم الابداعية، وجلب كل مايمكن ان يكون نافعا من اي مكان في هذا العالم، وحتى المثالية وحتى الحلم والامل ممكن انجازها في الواقع.
لهذا ممكن القول بان الواقعية تبدا عملها الحقيقي:-
اولا:- بثورة النقد لكل شي وعلى اي شي وكل مايمس وعي وفهم وسلوك وفكر وانتماء الانسان وكل ماله علاقة في الطقس والوهم والحقيقة، وكل مايدور في المجتمع والسلطة والدين والسياسية والاقتصاد والتعليم.
وثانيا:- اعادة تاسيس العقل وبناء مفاهيم تغير الواقع وتساعده على صناعة الوعي النافع للافراد ، والعمل على أعادة بناء التربية الاجتماعية والتعليمية وفق متطلبات حقوق الانسان واستثمار أساليب التطور والتحديث والابداع والثقافة العلمانية وديمومة الحياة ، وليس بالضرورة عندما يكون الواقع غبيا علينا ان نمثل او نتصالح مع الغباء نفسه لانه هو افضل ماموجود في واقعنا هذا هو الوهم بعينه والخراب العقلي والروحي والانساني .
ان نكون واقعين هذا يعني اننا جزء من هذا الواقع ،وهذا لايعني اننا نؤمن به ،بل نسعى الى تغيره.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد