الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.

وليد عبدالله حسن

2016 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



-;-ليس صدفة ولاحظ ولاقدر ولاخطأ في التاؤيل ما تعانية اليوم شعوبنا العربية والاسلامية على وجه الخصوص من حروب وصراعات وموت للانسانية ، كل هذه الكوراث الأخلاقية هي زراعة تأريخية و تراكم مشاكل متتالية أصبحت بمرور الوقت عبارة عن وثائق، والوثائق اصبحت حقائق ، والحقائق اصبحت ثوابت، والثوابت تحولت الى مقدسات ،لايمكن مسها او التشكيك بها ، او البحث عن حلول جذرية او نقدها ،لأنها تحولت الى مشيئة السماء وامتحان الارباب وهي نتيجة تاريخية للعقاب الابدي على العصيان والخطيئة الاولى الذي لا أحد يجرأ على معرفتها ، لانها من الاسرار المقدسة. تتمثل المشاكل في مباني المؤسسات التربوية والعائلية والسلطوية ، وبالخصوص في أسس بناء المؤسسات الدينية والتي اول بوادر أستمرارها وسلطتها تمثل في زراعة فكرة الربوبية الجهادية العسكرية، والتي بدورها صنعت النبوة الحربية، ووزعت الرتب العسكرية على الأنبياء والأولياء والائمة والصحابة والتابعين، ورسمت حدود جبهات الحروب المقدسة، وكونت بنوك حيازة الحقيقة المطلقة، وقسمت العباد والبلاد الى بلاد كفر وشرك ومرتدين وروافض ونواصب وملحدين ومشركين وأهل الكتاب وأهل الذمة، وقسمت الجنان والنيران والعطايا والهبات الربانية الى طبقات وأدوار متنوعة، ومنحت مقامات علوية وسفلية للقتلة والمجرمين والسفاحين، وميزت بين العباد في أكثرهم بطشا بالأعداء وأكثرهم سفكا للدماء، ومنحتهم صفات لاتعد ولاتحصى من المقامات العلوية، واصبحوا هم الابطال المقدسين ، ونشرت سلوكيات العنف والكراهية والخوف وتأجيل الحياة، وتبرير الكسل، وتحريم الأبداع والعلم، وعدم المبالاة، وتراكم أخطاء الفهم للدين والعقيدة، وأعتبار العبودية كحقيقة ثابتة مقدسة في كل شي، أبتداءا من الربوبية مرورا بالملوكية والسيودية ، حتى تحقق التبعية الكاملة لكل شي يقرره ويفعله ويطلبة ويقوله الكاهن المقدس.
-;-وأخيرا انتشرت بشكل ثابت وجوهري ما يمكن تسميته ثقافة المؤامرة، وأعتبارها الطريق العقلي التبريري المعاصر لكل هذه الاخطاء التأريخية ،وفي الحقيقة ان العقل العربي الأسلامي لايحتاج أحد يتامر عليه، لانه هو من يتأمر على نفسه، في محاولته التفكير بان هناك من يتأمر عليه بشكل دائم ،.
-;-هذا هو طريق وعينا بالتأريخ والحياة ، الذي هو طريق يتمثل بشكل واضح في تعليق كل أخطاءَنا على حبال(( المؤامرة)) التي يمكن تعريفها على انها :- زراعة أسئلة امتحان السماء للعباد وصدفة اجوبة حصاد البلاد على ان ماحصل هو مجرد غباء مقدس فقط لاغير.
-;-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتسقط الأديان..كي يحيا الإنسان
ماجدة منصور ( 2016 / 5 / 23 - 22:38 )
صدقت
سننقرض مالم تحل علينا معجزة..وعلى حد علمي ..أن زمن المعجزات قد انتهى
هذه هي إفرازات الأديان التي ابتلينا بها..على مر العصور
لتسقط الأديان..كي يحيا الإنسان
احترامي

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي