الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!

فاضل عباس البدراوي

2016 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


منذ صغري وانا متابع وقارئ مواضب للصحف بالاخص الوطنية والديمقراطية منها، واتمتع بذاكرة جيدة عن اسماء الكتاب المتميزين في عالم الصحافة ممن قارعوا الانظمة الدكتاتورية بأقلامهم ونالهم الكثير من المطاردة والسجون والاعتقال ، كذالك عن كتاب الصحف الصفراء، اصحاب الاعمدة التي تمجد الطغاة، وخدم السلطان، وشتامي القوى الوطنية والديمقراطية من شرفاء ومناضلي شعبنا.
كتبت هذه المقدمة، وانا في حالة ذهول وصدمة، يعتريني الالم والحسرة، بعدما اطلعت على بعض من اسماء صحفيين كرمتهم النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين واسمتهم (روادا)!!.
هنا اورد بعضا من اسماء هؤلاء الرواد المزعومين وتاريخهم المشين، كي يطلع من لايعرف حقيقة هؤلاء ودورهم الخبيث في خدمة الدكتاتورية وجلادي الفكر الحر والثقافة الوطنية والديمقراطية.
1- عبد اللطيف السعدون: بعثي عريق منذ خمسينيات القرن الماضي، كان يعمل مذيعا في اذاعة بغداد، وتناوب على قراءة بيانات انقلابيي شباط الاسود من اليوم الاول للنقلاب مع هناء العمري زوجة علي صالح السعدي، زعيم عصابة البعث وأحد قادة الانقلاب المشؤوم، استمر في عمله في صفوف البعث الفاشي، كان صاحب عمود في جريدة الثورة البعثية، ولو نراجع وثائق الحزب المباد لوجدنا اسمه يرد في وثائق الحزب يطلق عليه عبارة (رفيق).
2- عكاب سالم الطاهر: اسألوا المناضلين الشيوعيين القدماء من أهالي الناصرية والشطرة عن (أبو شاهين) اذ انه كان من قادة الحرس القومي في الناصرية أبان حكم عصابة البعث الفاشية عام 1963 وعضوا في اللجنة التحقيقية التي كانت مسؤولة عن اعتقال المناضلين وتعذيبهم. بعد انقلاب 17 تموز 1968 اصبح عضوا في مكتب الاعلام المركزي للبعث ومديرا لتحرير جريدة الثورة، وكان له عمود يومي من على صفحات الجريدة يوقعه تحت أسم (أبو شاهين) يكيل فيه الشتائم للقوى الوطنية والديمقراطية ولكل مناهض للنظام الدكتاتوري ويحرض فيه على ضربهم بقوة ودون هوادة! اضافة لعبارات ألتأليه للطاغية المقبور.
3- داود الفراحان: وما ادراك ما داود الفرحان، أذكر من لم تسعفه الذاكرة بهذا القراقوز، الذي رشحه عدي صدام لمنصب الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب، وخصص له عمودا في جريدة الزوراء التي اصدرها في نهاية تسعينيات القرن الماضي، اوكل له مهمة تبييض الوجه الكالح للنظام ذلك بالسماح له بانتقاد بعض الوزراء وتحميلهم مسؤولية سوء الاوضاع وتبرئة رأس النظام من كل الجرائم والتي كان يقترفها بحق الشعب العراقي وحروبه وغزاوته على دول الجوار. بعد سقوط الدكتاتورية، استقر في القاهرة وكان ضيفا دائما على قناة الرافدين لصاحبها السيئ الصيت حارث الضاري وابنه مثنى، وكل من كان يشاهد طلعته (البهية)! في تلك القناة يتذكر شتائمه على الوضع الجديد ويعدد (مناقب) النظام المباد ويصف من تصدى للنظام الجديد بأنهم (عملاء وخونة)، ويشيد بما كانت تسمى (المقاومة) التي كان يقودها ايتام صدام وعصابات القاعدة.
اليس من حقي أن أحزن ايها القارئ الكريم، على ما وصلنا اليه من ضياع للمقاييس المهنية والوطنية، في مؤسسة يقودها مجموعة وطنية خيرة ممن نالها الكثير من عسف النظام المقبور؟.
اذا كان هؤلاء روادا للصحافة. بماذا نسمي اذن، كامل الجادرجي، رئيس اول جمعية للصحفيين العراقيين الذي اسسها اواسط اربعينيات القرن الماضي، والمدير المسؤول عن جريدة صوت الاهالي التي كانت منبرا للاقلام الحرة وتعرضت الى الغلق لمرات عديدة من قبل النظام الرجعي الملكي السعيدي، وحوكم الجادرجي لمرات عديدة بسبب مقالاته النارية، وماذا نسمي شهداء الصحافة العراقية الابطال اللذين استشهدوا على يد نظام (الرواد المكرمين )! امثال الخالدين عبد الرحيم شريف وأبو سعيد وعدنان البراك وصالح اليوسفي، والراحلين أبو كاطع وعزيز اسباهي واخرين لاتسعفني الذاكرة لذكرهم، لماذا لايكرم هؤلاء الاماجد اضافة لبعض الصحفيين الرواد الحقيقيين الذين ما زالوا على قيد الحياة، ونتمنى لهم العمر المديد، حيث نالوا قسطهم من التشريد الى المنافي وابوا من تسخير اقلامهم لخدمة اعداء الشعب، أمثال زهير الجزائري وعبد المنعم الاعسم وابراهيم الحريري ومحمد الملا كريم وليث الحمداني وآخرين؟
انني لا أشك في وطنية ونزاهة القائمين على النقابة الوطنية، لكنني أتساءل عن الذي سرب هذه الاسماء الى لجنة التكريم، ليتم تكريمهم رغما على أنف الصحفيين الاحرار؟. اذا كان الزملاء الاعزاء في النقابة لايعرفون حقيقة هؤلاء فهذه مصيبة، وان كانوا يعرفون حقيقتهم فالمصيبة أعظم.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا جزيلاللتوثيق ولكن ماالوطنية في خدم الاقطاع ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 6 / 21 - 17:07 )
شكرا جزيلا للاستاذ فاضل على غيرته الوطنية في فضح -الرواد= المزعومين ولكنه كان اصلا سيخدم الحقيقه بشموليتها لو انه فضح دار العهر المسماة بالرغم من معاني الكلمات بالنقابة والوطنية ذالك الماخور الذي اسسه حرامي بغداد وهاتك اعراض الحراير الشيوعيات زنجنه فللعراقيين نقابة للصحفيين عتيدة وعريقه وكان اسسها-ان لم تخني الاكرة الجواهري طيب الذكر هذه النقابه التي ظهر فيها عيب بعد اسقاط الفاشية البعثية في 03 انها لم تصبح خادما للاقطاع الكردي المجرم العدو العراق ولكل ماهو عراقي ذالك الاقطاع الخسيس متجسدا باقذر بشر في العالم الثالث مستفى برزاني ومسعور وكل عصابة الخيانة للوطنية العراقيه-لذالك فقد لايكون هنالك خطاء او نسيان ولكنه جزء من -نشاطات-حزب العودة الفاشي ولاعقي قندرته من -الجبهزيين-العتاة وشكرا

اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة