الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدهدة لنوع العمق...

يعقوب زامل الربيعي

2016 / 6 / 26
الادب والفن


قدري أن اضطرم.. أن أنتمي إلى عالم دغلكِ الشاسع. هكذا وجدتني أن أقرع بابكِ وكلي خصوبة، كأن هناك حافة في الحياة على ارتفاع شاهق خلفي تربت على كتفي لتشيعني بمهواها، وبطرقة ما، اخلصتُ لإرادة أن أندفع للاحتفال بميلادي معكِ. لقد أصبحت متطلبا لمتذهبي فيكِ، لعصر اكتافك.. أردافكِ المكتنزة، كأن كل فرصة تمر من غير تشيعي عليكِ خيانة لديانتي.
لهذا، ليلة الأمس كانت خطواتي تقودني في ظلمة غابتك، شممت رائحتك هناك كما أشياء لا يمكن أن تنسى. كنت ابحث عن فجاجك الثوري في الحب والشبق. كل ليلة كنا كما تعودنا للبهاء أن نمارس رياضتنا الصوفية، نسترسل وحيدين في الأبد الرائع.
ليس ثمة شيء غير اخطبوطكِ ذو الاذرع المحفوفة بالنجيع وبجلال السوائل الساخنة. كل ما يهمنا هو اكتشافنا لصبغة الليل وللقصص المنقعة، وإلى حيث كيف تتغذى الدلافين بحلزونيات الصبغات الليلية.
هناك في الغابة وقبالة جزر ساخنة بالألوان، وتحت احتشاد زوارق ضوئية كما عرائس في بحر السماء اللانهائي، على جانبي فمكِ، لاحت لي، خرزتان صغيرتان سمراوان، كأنهما لغزال نفور، ومن جديد عزمت أن أغامر. احتشدنا أنا وأنتِ. تموجنا معاً. كائنان من انصاب أعماق سحرية، وحيدان. هدهدنا النوع والعمق والسطح، دندنا ملوّحين بعينين متلألئتين.. متوردين بتقاليد فضاء ضيق لا سماح فيه لوقت من التوقف أو التخلي، كما أزقة شاقولية. في تلك الخلوة العويصة.. الوثابة، كنا نسمع تكسر الزهور ورائحة الرطوبة والنماء تحت تناثرنا. سالكين طريق احتجاجنا العنيف على جزيئات لا تعترف بالتطابق والالتحام ليل نهار. خلاسية هجينية، ضحكتها الداعرة تملأ سرير من الهذيان. اخذتني من يدي.. أخذتها. عيوننا كانت ساهمة مفتوحة، ومع هذا تهنا معا.. وكانت الغابة تلتهمنا من كل جهاتنا.
.........
من مجموعة ( ودمتم بخير )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع