الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل مسابقة عالمية كبرى للكشف عن المواد المتفجرة

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)

2016 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مقترح قديم لم يستهوِ لصوص الخضراء - من أجل مسابقة عالمية كبرى للكشف عن المواد المتفجرة !

تقديم، للأمانة والتاريخ

في عام 2008 أرسلتُ هذه المادة للنشر في جريدة ..... وجاءني رد محبط أشبه بالسخرية (دكتور ماجد الا تعتقد أن مبلغ 50 مليون كثير) طبعاً المقال لم يصل الى "فخامة" رئيس الوزراء في ذلك الحين ولا الى غيره من المسؤولين ولا أتذكر أصلا إن كان قد نشر أم لا.
في أعقاب التفجير الإجرامي الأخير في الكرادة تذكرت تلك المقالة-الرسالة المفتوحة وبحثت عنها في أرشيفي حتى عثرت عليها بصعوبة، وها أنا أعيد نشرها متسائلاً عما كان سيحصل لو أن حكام بلادنا الفاسدين الجهلة كانوا يقرأون ويكتبون أو يتمتعون بأدنى قدر من الإحساس بالمسؤولية كي يصغوا الى عشرات ومئات الاقتراحات والآراء المماثلة على مر هذه السنين التي سالت فيها أنهار من الدم البريء!؟

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي

"من أجل مسابقة عالمية كبرى للكشف عن المواد المتفجرة"
د. ماجد الحيدر

فخامة السيد رئيس الوزراء المحترم

يشرفني أن أتقدم اليكم بهذا المقترح الذي أظنه ينطوي على أهمية كبرى وخصوصاً في هذا الظرف راجياً أن يحظى باهتمامكم الكريم ومتابعتكم الجادة.

من المعروف أن المواد المتفجرة، منذ انتشار البارود في القرن الثالث عشر ومروراً باختراع الديناميت من قبل ألفرد نوبل عام 1867 وصولاً الى أنواع المتفجرات التقليدية الحديثة، قد لعبت دوراً كبيراً في إراقة الدماء وتدمير المنجزات الحضارية والاقتصادية للبشرية من خلال مئات الحروب الصغيرة والكبيرة التي عملت على تعطيل مسيرة الإنسانية نحو السلم والتقدم والسعادة. ومن المعروف أيضاً أن السنوات والعقود الأخيرة شهدت انتشارا من نوع جديد لهذه المواد المدمرة نتج عن سهولة وصولها واستخدامها وتطويرها من قبل الجماعات الإرهابية التي تتبنى العنف لإيصال رسائلها السياسية. ولا شك في أن شعبنا العراقي النبيل بكل فئاته ومكوناته قد نال القسط الأوفر من الدمار والتخريب والقتل والتشريد بسبب استخدام تلك المواد المتفجرة في العمليات الإرهابية الوحشية التي نفذتها قوى الإرهاب والظلام منذ سقوط النظام الدكتاتوري الغاشم بهدف إرهاب شعبنا وعرقلة مسيرته نحو الاستقرار والتحرر والديمقراطية وإعادة البناء. ولهذا فإن إيجاد وتطوير الآليات التي تحد من انتشار وفعالية هذه المواد المتفجرة الخبيثة يقع في صلب اهتمام ومصلحة الشعب والحكومة العراقيين ناهيك عن كونه خدمة جليلة لا تقدر بثمن للإنسانية جمعاء. لقد دأبت الحكومات والشركات العالمية على إقامة المعارض ودعم المعاهد البحثية المتخصصة بإنتاج وتطوير الأسلحة وزيادة فتكها، وقد ضرب النظام الدكتاتوري السابق أسوأ الأمثلة في إنفاق ثروات وخبرات الشعب العراقي على برامج التسلح التي قادت البلاد الى كارثة تلو الأخرى.. وقد آن الأوان لقلب هذه المعادلة وتقديم الدعم والتشجيع لكل البحوث والابتكارات والاختراعات الهادفة الى الحد من التسلح ومحاربة الآثار المدمرة للأسلحة التقليدية وغير التقليدية وعرقلة وصولها وتكديسها واستعمالها من قبل الجهات الخارجة عن القانون.
من هذا المنطلق يشرفني أن أتقدم بمقترحي هذا راجيا أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه الموضوع.

يتلخص المشروع في إعلان الحكومة العراقية عن مسابقة علمية كبرى للابتكارات والتقنيات القادرة على الكشف عن المواد المتفجرة وتحديد أماكنها بشكل فعال وعملي وواسع النطاق على وفق الضوابط التالية:

أولاً:
تهدف المسابقة الى اختيار أفضل اختراع أو ابتكار للكشف عن المواد المتفجرة وتحديد أماكنها على أن يتميز الاختراع أو الابتكار المقدم بالمواصفات التالية:
1. القدرة على الكشف عن المواد المتفجرة المستخدمة في العبوات الناسفة واللاصقة والقنابل والمقذوفات والألغام والأسلحة التقليدية بمختلف أشكالها.
2. يمكن تطويره أو تحويره للكشف عن المواد المتفجرة الجديدة التي تدخل حيز الاستخدام في المستقبل.
3. قابل للتطبيق على أرض الواقع على نطاق واسع وبكلف مقبولة نسبيا ودون الحاجة الى تدريب عال أو طويل المدى.
4. قابل للإنتاج على نطاق واسع وبتكاليف مقبولة.
5. سهولة وسرعة وأمان الاستخدام.
6. يمكنه مسح وكشف مساحات واسعة نسبيا ويمكن تركيبه على وسائل النقل الجوية والبرية والمائية.
7. يمكن استخدامه للكشف عن المواد المتفجرة المدفونة أو المخزونة أو المحصنة.

ثانياً:
1. تتعهد الجهة المقدمة للابتكار أو الاختراع بإخضاعه للتجربة العملية والميدانية بإشراف كوادر عسكرية وعلمية متخصصة ولمدة لا تقل عن شهرين.
2. تتعهد الجهة المقدمة للابتكار أو الاختراع بالمشاركة في تصميم وتشغيل خطوط لنتاج المشروع وتقديم المشورة والبرامج التدريبية للعاملين على إنتاجه وتشغيله وفق أجور يتم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية.
ثالثاً:
1. يمنح الفائز الأول في المسابقة جائزة نقدية مقدارها خمسون مليون دولار أمريكي.
2. يمنح الفائز الثاني في المسابقة جائزة نقدية مقدارها عشرون مليون دولار أمريكي.
3. يمنح الفائز الأول في المسابقة جائزة نقدية مقدارها عشرة ملايين دولار أمريكي.
رابعاً:
يحق الاشتراك في المسابقة لجميع الأفراد والهيئات والمؤسسات داخل العراق وخارجه.
خامساً:
تشكل لجنة عليا لتقييم الابتكارات والاختراعات المقدمة واختيار الفائزين بالمسابقة تتشكل من عدد من الخبراء والمختصين والباحثين المدنيين والعسكريين يتم اختيارهم من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
سادساً:
تتعهد الحكومة العراقية بتقديم الحماية الأمنية للفائزين وعائلاتهم داخل العراق والحفاظ على سرية أسماء جميع المشاركين في المسابقة.

د. ماجد الحيدر
11-10-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت محق
ايدن حسين ( 2016 / 7 / 9 - 09:56 )

استاذ ماجد
انت محق .. فكل ما لاحظوه .. رقم الخمسون مليونا التي احتوتها رسالتك
كان من الممكن ان يحذفوا منها ثلاثة اصفار مثلا .. او للدقة .. ان يجعلوها خمسون الف دولار
و بيني و بينك .. و للمزاح فقط
هل لديك ابناء او اقارب يحوزون على علوم و تكنولوجيا الكشف عن المتفجرات .. لذلك جعلت جوائز الفائزين جوائز ضخمة
اخ ماجد .. هناك كلاب مدربة للكشف عن المتفجرات .. و هي غير مكلفة جدا
و لقد سمعت قبل مدة طويلة نزاعا في تركيا .. حول شاحنة كانت تحمل مواد نووية .. حتى ان الكاشف الموجود في الحدود كان قد دق المنبه الاوتوماتيكي المربوط بها في انقرة
بالمختصر .. و بدون زعل .. اخ ماجد .. انت محق و غير محق في نفس الوقت
و احترامي الفائق
..

اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص