الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي التفجيرات الأخيرة المؤلمة

سامي العامري

2016 / 7 / 9
الادب والفن


( من وحي الإنفجارات الأخيرة المؤلمة )
قصيدة مع نص تأملي
ــــــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على صهواتِ أوراقِ الخريفِ
دمٌ يسافرْ
ولا ذكرى فترفدُنا
كما في الأمس أحلاماً هنيّاتٍ
وبات الليل ساخرْ
رجوناها ملاكاً ليس من هذا الزمان ولا المكان
يحاول الإنقاذ بالأنوار
إلاّ أنَّ حظَّ الشمس عاثرْ
ظلامٌ لا إلهَ لهُ
ويعملُ ما يشاءُ
وكلُّنا عُميٌ
سوى ضحكاتِ أحداقِ المصائرْ
بلادٌ قد تنوَّعَ في ثراها الحيفُ
حيث الكلُّ حتى الغيب خاسرْ
بلاد الرافدينِ
ولا روافدَ في اليدينِ
فكيف لا نلقى أمانينا كأهلينا تهاجرْ ؟
حملنا الجرح مذ كنّا
ككابوسٍ
كناقوسٍ
كقاموسٍ معاصرْ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دور المثقف التنويري في مجتمعاتنا دور شبه معدوم، وهذه الملاحظة ليست جديدة ولكن التذكير بها شديد الضرورة،
فالـ ( التنوير ) كان وما زال بيد الشيوخ، بيد الخطباء، نعم كان ومازال بيد من هم بحاجة ماسة إلى التنوير وإنْ عزَّ ذلك فيجب وضعهم في مصح عقلي أو تقديمهم للقضاء
بتهمة التغرير بالبسطاء
ولكن لا أدري بماذا أهذي أنا الآن،
فأين هي المؤسسات الطبية المتطورة في بلدنا كي نجد فيها مصحات تهتم بأصحاب العاهات النفسية والعلل العقلية وأين هي وزارة العدل والمهتمون بالعدالة والقانون فعلاً لكي نرى محاكمة شرعية فاعلة ؟
وهكذا وكما نرى فنحن إذا بدأنا فيجب علينا البدء من الصفر ومن قاع القاع ، فبعد أكثر من ثلاثة عشر عاماً من دولة ( الإيمان ) مازال بلدنا جثة تراوح في مسيرها ما بين دجال أميٍّ يتسربل بالدين ولص محترف يمتهن السياسة،
وإعلامنا وخاصة الكثير من الفضائيات تجد نفسها في عصرها الذهبي حيث إنها تطبق المقولة الذائعة على أكمل وجه : إكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس .
يقول أديب غاب عن بالي اسمه : حرامٌ على العلماء أن يؤذوا الحيوان البريء بإجراء التجارب عليه ولكن عليهم أن يجروا تجاربهم على السياسيين والإعلاميين ...
وللكاتب النرويجي إبسن الذي يعتبر رائد المسرح الحديث مقولة صميمية كم ينبغي علينا أخذها في الإعتبار كلما رأينا الحشود المليونية في شوارعنا، هذه المقولة جاءت على لسان إحدى شخصياته في مسرحيته الشهيرة ( عدو الشعب ) :
( إن الرأي القائل بأن الأكثرية دوماً على حق هو أبرز الأكاذيب الإجتماعية التي يجب على الإنسان العاقل مناوءتها ) .
إن الدين ينخرنا نخراً وبدلاً من أن نجعله دعوة مستمرة للتسامح، نأخذه بكل ثقله ومعوِّقاته كما أخذ به البدو قبل 1400 عاماً وبعد كل هذا نسأل عن سبل تحقيق السلام والإزدهار وعن كيفية النهوض والتطور !!؟؟
ولا بأس هنا من اقتباس قول آخر لاذع للروائي الفرنسي أميل زولا، قاله قبل أكثر من 100 عام لنعرف كيف تطورت هذه الشعوب وكيف فرزت عدوها الحقيقي وكيف انتبهت إلى معوِّقها الأساس، يقول :
( لن تكتمل الحضارة حتى يسقط آخر حجر في آخر كنيسة على رأس آخر قسيس ! )
وطبعاً عبارة الكاتب أميل زولا هنا هي عبارة أدبية وهو لا يدعو للتهديم والقتل وإنما ليصور لنا فظاعة التسليم بمعتقدات لا يمكن إقامة الدليل العقلي عليها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى