الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد العيد

راغب الركابي

2016 / 7 / 11
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



ثمة كلام يُقال عن الأمن وعن السياسة وعن النظام وشكل ونوع الدولة الموعودة ، يكون هذا بعدما تمكن الإرهاب من سرقة فرحة - يوم العيد - من عيون وشفاه الرجال والنساء الأطفال والشباب وجعله غصةً في كل النفوس القريبة والبعيدة ، في ذلك اليوم المشهود يوم - الكرادة الدامي – حدث أن تمكن الإرهاب وبمعاونة بعض المزيفين والمنافقين الجبناء من تنفيذ جريمة بشعة تفوق كل وصف ، وفي هذا الصدد بعض الكلام نوجهه إلى سدنة العراق ونقول أين أنتم أيتها الجهابذة من هذه العدوانية التي تُحاك كل يوم على شعبكم ؟ ، وكيف لكم أن تغمض عيونكم على كل ما يحدث ؟ وأنتم تتفرجون ببلادة مثلنا على تلك الأشلاء التي مزقها الحقد واللؤم والكراهية ، نعم إن شعبنا صابر معطاء لا يكل ولا يمل من كفاحه ليحقق أهدافه في العدل والحرية والسلام ، وبنفس الدرجة سيظل يدفع الثمن جراء عقم وفشل من يتصدون بأسمه للحكم والسياسة .
ما بعد العيد وقبله كنا نراهن على إنتصارنا في الفلوجة وكنا نعد العدة لهزيمة الإرهاب في كل أرضنا المحتلة ، إن إنتصارنا كان له ثمن ندفعه بدمائنا وكان له إستحقاق في كسر شوكة الطائفية والعهر والفضاعة الفئوية ، وفي ذلك كنا نراهن على رجال من بيننا أكفاء يتولون شؤون الأمن غير منحازين وغير مسييسين ووطنيين شرفاء ، كنا نراهن على إنتمائهم الوطني الغالب على كل شيء ، لكن سياسيي الفتنة وقُطاع الطرق والمرتزقة والنعاج أفسدوا عليهم رأيهم بالعصيان فخططوا لجريمتهم البشعة لسفك الدم الحرام في الشهر الفضيل ، أولئك السياسيين هم الذين سهلوا وأمدوا عناصر الإرهاب بكل ما يحتاجون من ملاذات وخرائط عمل وتوصيات لكي ينالوا من جبهة العراق ، ظانيين إنهم بذلك يمكنهم سرقت روح النصر في عيون الأطفال والنساء وفي عيون الرجال الشباب والشابات .
ولذلك إني لا أعزي أهل الشهداء لا أواسي أهالي المجروحين ، فمعركتنا طويلة طويلة وهي تحتاج منا لصبر ومكابدة ووعي وإستقلالية قرار ، ومن هنا كان واجباً على رئيس الوزراء الضرب بيد من حديد على كل هؤلاء المفسدين الذين يسهلون للإرهابيين سبيل عملهم ، وأُصارحكم القول : إن من أرتكب الجرم الحرام ليس بعيداً عن أسوار المنطقة الخضراء ، هم فيها متنفذين وأصحاب سعادة وسمو من السُراق والمفسدين وبائعي الشرف والضمير ، وهذا الكلام أشار إليه رئيس الوزراء وكأني به يعلم من هم هؤلاء الذين أمدوا داعش بما يفعلون ، ولهذا لا نعفيه من المسؤولية هذا مع علمنا بنزاهته ووطنيته ، إننا نريده حاسماً في المواقف العظام بما يتفق وواقع الحال ، نريده أكثر حزماً وقوة ونريده يتذكر مسؤوليته عن الأمن الوطني التي هي في ذمته ولن يستطيع التنصل لا هنا ولا في الأخرة ، ومن ذلك المنطلق ندعوه ليكون خصماً عنيفاً للإرهاب وداعميه ومموليه في الداخل والخارج ، وهو يعلم ما نقصده ونبغيه ، فالعدل حين ينتصب يسوق المجرمين إلى حتفهم وفدا ، وفي ذلك تقر العيون التي خنقتها العبرة والإنكسار ، فالحاكم القوي عندي هو المطلوب في هذا الواقع المرير ، وليس المطلوب أنصاف رجال في كل المواقع ولا السماعين لقول الأخرين ، ولعل - دونالد ترامب - الرئيس المرتقب أشار إلى هذا المعنى وهو يوجه بشكل خفي وغير مباشر إلى ذلك ، حين تسود الفوضى ويعم اللانظام ، ولقد سئمنا انصاف الحلول وأرباعها ، هو حل واحد ان أظهرناه للناس عندها فقط وفقط يعرف الإرهاب حجمه الحقيقي ، وهي فرصة أرجوا أن لا تضييع إن كان لنا قلب ونحن شهود على ذلك .
ما بعد العيد ننتظر الزحف هناك نحو الموصل نرفع عنها إصرها والأغلال التي تطوقها ، وهاهو الجيش والحشد ومعهما الشعب في الطريق ، فمقولة هيهات منا الذلة هي سر وجود كل مناضل حر شريف ، ولنضمد جراح ونجبر خواطر من فقدوا الأعزاء في ذلك اليوم المهيب ، ورحم الله تلك الأرواح التي أناخت في ثرى العراق ، ورحم الله تلك الجباه الشم التي عززت فينا سبل السلام والإنتصار ، ورحم الله صبر وشكيمة كل عراقي وهو يرفع الصوت عالياً ضد كل مفسد وإرهابي ، وقل هذه سبيلي وسبيل من يريد العدل والحرية والسلام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا