الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسات فكر(87)

عزيز الخزرجي

2016 / 7 / 23
الادب والفن


همسات فكر(87)
التربية و التعليم روح الشعب و معيار شخصيته؛
منذ بدء الدولة العراقية الحديثة عام 1921م أصبح التعليم مجاناً و إستمرّ حتى سقوط الصّنم الجّاهل صدام عام 2003م و ما بعده بسنوات, بل إن الحكومات الملكية كانت تُحاكم أولياء أمور الأبناء الذين لا يلتحقون بآلمدارس الحكومية, حيث كانوا يرسلون شرطياً (مأموراً) لتنبيه أولياء العائلة المعنية تمهيداً لمحاكمتهم في حال إستمرارهم في المنع, و هكذا صار التعليم في زمن كل الحكومات التي تعاقبت ليس فقط مجاناً .. بل و قسرياً أيضاً!

و لكن و للأسف بدأت أصوات بعض الحيتان الكبيرة التي نهبت العراق بعد 2003م عبر مجلس النواب و الحكومة و القضاء و الأعلام المزيف بآلأعلان مؤخراً عن دعوات تمهيدية لألغاء قسرية و مجانية التعليم في العراق, كخطوة لدعم و تأمين إستمرارية رواتب النواب و الوزراء و المدراء و القضاة و الأعلاميين الذين نهبوا فقراء العراق ليبرهنوا كونهم أسوء من جميع الحكومات الملكية و الجمهورية التي حكمت و تعاقبت على العراق خلال القرن الماضي, حيث اصدر رئيس دولة القانون النيابيّة توضيحاً بشأن إعلانهم لمجانية التعليم, قال فيه؛ لم يكن القصد من مناقشة مجانية التعليم في مجلس النواب الغاءهُ بآلكامل و انّما كان الهدف تنظيمها و ترتيبها و دعوة القطاع الخاص للاشتراك في تحمّل مسؤوليته الى جانب القطاع الحكومي!

هذا في الوقت الذي وصل فيه مستوى التعليم في العراق في ظل الحكومات التي أعقبت صدام الجّاهل إلى مستويات يُرثى لها, و كما أشرنا في الهمسة السّابقة(1), فآلمؤشرات العلميّة بحسب المواصفات العالمية دلّتْ إلى أنّ العراق نال ضمن مؤشر جودة (إستاندارد) التعليم عالمياً ..عام 1980م المركز 84 من أصل 189 دولة حسب تصنيف منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة, و نال المركز التاسع بالنسبة للدول العربية, حيث جاءت مصر و السعودية و تونس و المغرب و الجزائر بعد العراق.

و لكن انحدر مستوى التعليم في العراق بعد ذلك التأريخ بشكل كبير و مذهل و مخيف, حيث وصل مركز العراق للمؤشر العالمي نفسه (المواصفات العالمية) عام 2013 الى مركز 144 عالمياً و الى مركز 16 عربياً, بمعنى تفوق كلّ الدول العربية تقريباً على العراق ما عدا ثلاث دول هي : السّودان و اليمن و موريتانيا.

فهل كان ألمنهج التربوي و التعليمي و الأخلاقي لنظام الجّهل البعثي أفضل و أرقى من الأحزاب و الكتل السياسيّة التي حكمت خلال مجلس النواب و الحكومة و الأعلام و في مختلف المراحل بعد 2003م!؟

و هل كانت ثقافة و مبادئ صدام و حزب البعث أرقى و أنسب من مبادئ و ثقافة رؤوساء الأحزاب و الأئتلافات التي حكمت و تربّعت على صدر العراق بعد 2003م!؟.
عزيز الخزرجي
للمزيد؛ عبر(آلمنتدى آلفكْريّ)؛
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع الهمسة رقم (86).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية