الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية وهم إعلامي

عزيز الخزرجي

2016 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ألدّيمقراطيّة وهمٌ أعلامي:
إتصل بي صديق مثقف من بغداد حاصل على شهادة الماجستير, لكنه يعمل في أحد معامل الطابوق لكسب لقمة الخبز بآلحلال, حيث قال؛

[قبل أيام إجتمعت مع الدكتور موفق الربيعي مسؤول الأمن القومي العراقي بعد تحديد موعد مُسبق, للتّحدث في شؤون هامّة حول الحراك الداخلي خصوصاً مطالب الجماهير و هدف المظاهرات و مستقبل العراق و شكل الحكم].

و أضاف: [رغم إنني كنت أحمل رسائل و مسائل هامّة بشأن الوضع العراقي و حالة الخراب و الفقر و الظلم و التخريب و الأرهاب المبين من قبل الحكومة و البرلمان و القضاء من جهة و من قبل داعش الوهابية من الجهة الأخرى؛ إلا أنهُ لم يكن يَعِرْ أهمّية لكلاميّ .. بلْ كان يُركّز بآلدّرجة الأولى و يُدير الحديث في كلّ جملة و مسألة أطرحها على قضية واحدة و هي مسألة الأنتخابات القادمة و ضروة إنتخابه, حيث طلب منيّ دعمه و صرف ما أملكه أو أحصل عليه من راتبي لإنجاح حملته الأنتخابية و بعدها سيكون خير إن شاء الله!].

ثم أضاف ذلك الصّديق المُثقف ألّذي يُعَدّ واحداً من آلاف الأصدقاء المُثقفيين المتابعين الذين أعتزّ بهم و الذين إكتووا بنار الأحزاب و الأئتلافات الفاسدة التي تقود الحكومة و المجلس و القضاء, و قد أضاف بآلقول:

[خلاصة القضية: إكتشفتُ من كلام السيد مسؤول الأمن القومي الكذب و الخداع و الدّجل من خلال عيونه و تقاسيم وجهه و كلماته و مداخلاته بجانب مواقفه السّابقة التي لم تكن موزونة و لم أرى فيها أيّة مصداقية رغم تحمّله لمسؤولية كبيرة في الدّولة, و الغريب أنه لم يلتف و لم يركّز طوال اللقاء لِأية نقطة من النقاط التي ذكرتها له في رسالتي؛ سوى تأكيده على إنتخابه و نصرته في حملته الأنتخابيّة القادمة لأنّها مصيريّة, و أثنائها تذكرتُ ما فعلت الأحزاب الحالية الحاكمة بالناس, و التي كانت تطلب منهم قُبيل كل مرحلة إنتخابية نفس الشيئ .. و لكنها ليس فقط لم تفي بوعودها بعد إنتخابهم .. بل زادت الأحوال سوءاً فوق سوء, لأنهم عملوا فقط على تضخيم أرصدتهم و ممتلكاتهم و حماياتهم و مؤسساتهم و مخصصاتهم و مدرعاتهم من خلال صرف آلرّواتب العالية و آلأموال و المخصصات التي و على ما يبدو هي التي ستُقرر مصير الدّيمقراطية المزيفة في العراق كما في غيرها و للأبد للأسف]!

و بذلك يصطفّ العراق بجانب الدّول "الديمقراطية" الأخرى جداً .. جداً لأستحمار الشعوب و إستحمارها, كتركيا العثمانية الأوردغانية في منطقتنا و حكومات دول أوربا و أمريكا ألرأسمالية المعروفة في وسط و جنوب و شمال أمريكا التي تسيرها (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تسيطر على معظم إقتصاد و مال العالم!

حيث صارت البنوك و الأموال الشركات التابعة (للمنظمة الأقتصادية العالمية) هي التي تتحكم برسيم سياسات و حروب العالم الكبرى و الصغرى و تحديد نوع الأحزاب و الحكومات التي يجب أنْ تقود البلدان المعنية و منها آلعراق بحيث تتمكن حتى من تحديد المرشحين و الأحزاب التي يجب أنْ تقود البلاد بدقة لخدمة مصالحها الأستراتيجية, أما إرادة الشعوب و حقوقها الطبيعية؛ فأنها لم تعد ذا أهمية, سوى المشاركة الورقية في الأنتخابات, و لذلك فهي مجرد وهمٌ إعلامي و تصريحات و كارتات في صناديق الأقتراح .. فآلشعوب باتتْ كقطيع من الأغنام تُسيّرهم إعلام و أموال تلك السياسات الشيطانية الخبيثة و العناصر الفنية المدربة التي تبرمج غرف السّيطرة ألأليكترونية لتحديد النتائج النهائية للأنتخابات عند فرز الأصوات لتحديد الفائزين كما يشاؤون, فإنا لله و إنا إليه راجعون و الفاتحة على روح الأنسانيّة و العدالة في العالم.

و هكذا أصبحت الدّيمقراطية أمام مرآي الناس و بمشاركتهم (مستهدفة) بآلصّميم و ليست (هادفة) لمحو الطبقية عبر تحقيق العدالة و المساواة بين الناس في الرّواتب و الحقوق و ألأمتيازات و كما نظّرّ لها و طبقها الأمام عليّ(ع) ملك العدالة الأنسانية و رائدها على الأطلاق.
عزيز الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا