الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترشيد لإنفاق بعد شد لأحزمة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 8 / 8
الصحافة والاعلام


عنوان المرحلة شدوا لأحزمة ، هذا النداء ،جاء على لسان جميع من هم في السلطة حشدوا كل الطاقات ولإمكانيات لإعلامية والمادية ليجوبو ا جميع ولايات الوطن ليبشروا الشعب وينقلوا لهم الخبر المفاجأة وليخبروه بشد لأحزمة ,في حين كان الشعب ابن الدولة الثرية يطالب بتحسين أوضاعه في الصحة والتعليم وزيادة لانفاق على البحث العلمي وتحسين المرافق العامة التي لم تلاقي اي اهتمام التي من المفترض هي الواجهة للبلاد والتي تحدث أكثر من هو في موقع القرار بالاهتمام بسياحة وتنويع لاقتصاد بدل لاقتصاد الريعي ,ليفاجئ الشعب على نغمة ترشيد لانفاق بدون مقدمات ينتقل بك من خطاب تفائلي بالمستقبل لأفضل ، الى خطاب مناقض تماما يبشرك بالأيام القادمة المكفهرة السوداء التي لا تستطيع أن تحصل على غطاء يكفيك من قر لايام الباردة .اذن ايام العز سوف تفارقنا لترمي بنا في مجهول لأيام ،ونحن الدولة التي قطفت من سعر المحروقات وحده 800 مليار دولار ،والبعض من هم في المسئولية يقول 700 مليار دولار لنأخذ بالقول لأخير .كانت الفرصة بين أيدينا لننتقل بالدولة والشعب الجزائري الى الدول لأكثر ثراء والى الشعوب لأكثر رفاهية وخدمية ولا نتركه يتسول في ايطاليا وفرنسا ويموت بين امواج البحر هاربا من البطالة وقلة ذات اليد .ويبحث عن العلاج في مشافي تونس و تركيا التي كانت في تسعينيات القرن الماضي تعير بالفقر .سؤال ملح وبلغة مسئولة وهادئة لماذا يجري في بلادنا على هذا النحو. ماذا تقول المعارضة في هذا؟وماهو موقف بعض المسئولين الذين ادعوا نظافة اليد وانعزلوا أوعزلوا ؟ .أم فقط يهتم من هو في موقع المسئولية با لمطالبة برفع الاجر وجواز سفر دبلوماسي لكي لا يوقف مع المواطن البسيط في في المطارات .وكأن هذا المسئول من طينة غير طينة المواطن لا يأبه بأوجاع الناس الذين صب عليهم الوعود يوم كان يتسول أصواتهم ليوصلوه الى المكان الذي أراد.. بكل تأكيد سوف يشد الشعب لأحزمة وسندفع عجز الموازنة من جيوبنا ويتحول المواطن الى ربوت يعمل ليلا نهارا ليئمن بعض من المصاريف وتزيد عبئ الحياة مرددا ما ردده في يوم من لأيام جمل من الجمال في القافلة وهو يبرك على لارض مرددا لصاحبه :"حمل ما شئت أني سوف لن أنهض". السنوات الخمسة عشر التي ارتفع فيها سعر المحروقات كانت كافية لخلق جزائر جديدة ،وبخاصة بلادنا مرت بأزمة اقتصادية في ثمانينيات القرن الماضي مأدي الى الشعار نفسه."شدوا لأحزمة" .ألم يجدر بنا ان ناخذ العبر من تلك المرحلة لنوظفها تاليا كما وظفت جميع دول العالم مأساتها لترتفع بها الى مصاف الدول الكبيرة أو على أقل تقدير استفادت من تجربتها .بماذا نفسر هذا ؟.هل نقول عنه اهمال،هل نقول عنه سوء تسير وإدارة هل نصنفه ضمن لأسطوانة المشروخة الفساد؟ وإذا تبنينا أحد لافتراضات. هيا لنبدأ من اليوم في معالجته لا نطوي الصفحة وتقول قضاء وقدر .وسوف ننتظر ارتفاع سعر المحروقات ثانية انتهى عصر الكرامات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ