الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طنط سامية شنن

شريف مانجستو

2016 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بالأمس كانت ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة . منذ ثلاث سنوات تخلّصت مصر من أكبر خطر هدّد الدولة المصرية منذ عقود . وتزامناً مع ذكرى الفض ، خرج علينا الشاب الإسلامى الهارب فى بلاد الناتو " أحمد المُغير " باعتراف يؤكد أن الاعتصام كان به سلاح قادر على ردع الجيش والشرطة ، وقال أن قبل الفض بيوم خرجت معظم الأسلحة من الميادن الربعاوى ، مُشيراً إلى تواطؤ بين القيادات الإخوانية و بعض رجالات الدولة المصرية . وقال أنه يملك الكثير والكثير ليقوله ، ولكنه سيصمُت مؤقتاً !!. فى الواقع هذا الكلام ليس جديد ، فجماعة الإخوان المُسلمين اعتادت القتل والتضحية بالبؤساء وبصغارها أحياناً ، وذلك دفاعاً عن حُلم التمكين الخائب والخلافة الإسلامية الوهمية . ولكن ما أثار غضبى واندهاشى بالأمس ، هو ما كتبته المناضلة الثورية الاشتراكية - ماهينور المصرى على صفحتها ، حيث تحدّثت الأستاذة المُحامية - ماهينور المصرى عن سوء الأحوال الاقتصادية فى البلد وعن تيران وصنافير وغيره ، ولكنها كتبت عن المظالم داخل السجون المصرية ، وذكرت أسماء لبعض المحبوسين على ذمة قضايا ، وتمنّت لهم الحُرية بالإسم ، وذكرت أسماء زيزو عبده ومالك عدلى وغيرهم ، وذكرت إسم ( طنط سامية شنن ) !!!. كانت صدمة بالنسبة لى شديدة ، ف ( طنط سامية شنن ) لمن لا يعرفها ، محكوم عليها بالإعدام فى أحداث قسم شرطة كرداسة بعد فض اعتصام رابعة والنهضة ، والذى راح ضحيته 13 ضابط ومُجند شرطة . ولقد ثبت بالأدلة انها قدمت ماء النار للعميد محمد جبر مأمور مركز كرداسة عندما طلب منها أن تسقيه بعضاً من الماء لأنه صائم فقدمت له ماء النار وسقته منه لتحرق أمعاءه انتقاماً منه وتفيض روحه إلي بارئها وانها اعتدت بالضرب بالحذاء علي العميد عامر عبدالمقصود بعد وفاته ومثلت بجثته. حتى محامى " طنط سامية شنن " طالب المحكمة بعد نقض الحُكم بالإفراج عن " طنط سامية شنن " لأنها لم ترتكب جريمة قتل ، بل قامت فقط بالتمثيل بالجُثة !!. السؤال الأهم :- ما الذى يدفع المحامية الثائرة المُناضة - ماهينور المصرى للتعاطف مع مُتهمة بهذا الشكل الإجرامى " وفقاً لتوصيف و حُكم المحكمة " ؟. هل هى المُكايدة السياسية ؟ . أتصور أن الأمر يأتى فى إطار تحالف مُشترك بين الاشتراكيون الثوريون و جماعة الإخوان المُسلمين . و أن هذا التحالف يأتى فى صورة تعاطف حقيقى من الاشتراكيون الثوريون تجاه الإخوان و أنصارهم . فالاشتراكيون الثوريون يعشقون إتبّاع الإخوان ولو دخلوا فى جُحر ضب !!!. حتى و إن عارضوهم لفترة ، لكنهم لا يبتعدون عن مُحيط الإخوان ، وذلك استناداً لمبدأهم " ضد الدولة دائماً ومع الإسلامين أحياناً". و للأسف كثير من تيار الاشتراكية الثورية فى مصر يغفل حقيقة واحدة ، وهى أن المُتأسلم يستغله أشرس استغلال ، وفى نفس الوقت لا يحترمه فى قرارة نفسه ، لأن المُتأسلم ينظُر للاشتراكى الثورى نظرة ريبة وشك ، يعتبره شخص مُلحد و زنديق و لديه أجندة شيوعية قذرة . اعتقد أن " طنط سامية شنن "_ التى قُتل ولدها فى اعتصام النهضة ، وهو الاعتصام الذى كان يسكنه أشد الجماعات رجعية وتخلّف_ لا تؤمن بأفكار ماهينور المصرى التنويرية و الكفاحية ضد الاستغلال والرأسمالية .سيقول البعض إن التعاطف الإنسانى ليس له أفكار أو أيديولوجيات حاكمة ، هذا صحيح شكلاً وغير صحيح موضوعاً . لأنه لم نرى ماهينور المصرى أو فصيلها الاشتراكى يُدافع يوماً عن حقوق العُمال فى إسرائيل ، ولم يناقشوا ولو لمرة ضحايا الاستغلال فى إسرائيل . و إذا كانت ماهينور المصرى تتعاطف مع " طنط سامية شنن "من باب الإنسانية الخالصة ،فعليها أن تتعاطف أيضاً مع زوجات وأبناء وبنات ضباط وجنود الشُرطة الذين فقدوا أغلى مالديهم .فأنا متعاطف جداً من ضحايا رابعة والنهضة ، و أبحث معهم عن القاتل الحقيقى ، الذى حرّضهم على مواجهة الوطن ثم هرب وعاش فى رغد العيش آمناً . و الغريب أن ماهينور المصرى ترفض التعذيب الذى حدث لخالد سعيد فى يونيو2010 ، وتطالب بمحاكمة قاتليه . ثم تدافع اليوم فى أغسطس 2016 عن مُتهمة بقتل ضباط شُرطة وجنود بإسلوب قذر ، لا يقل فجاجة عمّا فعلته " هند بنت عُتبة " مع أسد الله " حمزة بن عبدالمطلب " رضى الله عنه . لا أصدق ما قرأته فعلاً . فكيف جاء لها قلب أن تكتُب إسم " مالك عدلى "_ الذى يُدافع عن مصرية صنافير وتيران " كما يدّعى " بشكل سلمى وقانونى _ بجوار إسم من عذّبت رجل شُرطة ومثّلت بجثته ؟. ماهينور المصرى تقول أن" طنط سامية شنن " بريئة ، فعلى أى أساس تستند ؟. وعلى أى أساس إذن تتهم رجال الشُرطة بتعذيب خالد سعيد ؟. على الرغم أنه لا يوجد فيديو واحد لتعذيب خالد سعيد ، بينما كان هناك فيديو يُتبت جريمة " طنط فاطمة شنن " ولكن تم رفعه احتراماً لأُسر الشهداء .بتاريخ 26 يونيو 2014 وأثناء حبس ماهينور المصري أعلنت لجنة "جائزة لودوفيك تراريو" برئاسة نقيب محامي باريس بيار- أوليفييه سور ومؤسس الجائزة نقيب محامي بوردو برتران فافرو، أنها قررت منح جائزة العام 2014 للمحامية ماهينور المصري . فما هو رد فعل اللجنة الموقرة بتعاطف المناضلة الثائرة - ماهينور المصرى مع " طنط سامية شنن " . أتصور أن تتجاهل تلك المؤسسات الحقوقية ما يحدث لرجال الشرطة والجيش والقضاء فى مصر ، وأنا لا أهتم بما يقولون أصلاً لأنهم أصحاب توجّهات معروفة جداً للجميع . أنا ما يشغُل بالى فعلاً هو أطفال ضابط الشُرطة الذى قتلته أيادى الغدر والإرهاب فى كرداسة ، هل هم الآن يبكون على ضياع أعز الناس ؟ . هل يشعرون بافتقاد الحب الأبوى ؟. ما هو رأيهم فى " طنط سامية شنن " ؟. ماهو رأيهم فيمن تبكى على أوجاع " طنط سامية شنن " ؟ . نصيحتى لك يا عزيزى " دراكولا ليس عدوك .. بل من يحمى - يتعاطف - يُساند دراكلا هو عدوك الحتمى ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عدة أساسية تتخذ قرارات متتالية بتعليق توريد الأسلحة إلى


.. سقوط نتنياهو.. هل ينقذ إسرائيل من عزلتها؟ | #التاسعة




.. سرايا القدس تعلن قصف جيش الاحتلال بوابل من قذائف الهاون من ا


.. نشرة إيجاز - كتائب القسام تقول إنها أنقذت محتجزا إسرائيليا ح




.. -إغلاق المعبر يكلفني حياتي-.. فتى من غزة يناشد للعلاج في الخ