الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة حسوني وإغتيال الأب للأبناء

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2016 / 8 / 20
كتابات ساخرة


الشرطي (لما ياخذ أجازه يلبس دشداشه ويگعد أباب المركز) ومن هذا الباب بحثت ببعض الملفات القضائية التي ظهرت خلال اليومين الأخيرين :
الأول للطفل البصراوي اللذي ربطه أبوه بتحريض من زوجة أبيه عشرة أيم حتى لفض أنفاسه ومات , وهذا الملف رغم الغصة الكبيرة لكنه بعيد عني وبحسب علمي فقد تم أتخاذ الإجراءات !
الثاني تركته فهو عن الأغتيالات اليوميه وتلك صعبة الأستقراء وبها ألف أستفهام مع خطوطها السوداء وليست الحمراء !
والثالث للمرحوم (حسوني) الذي دفن يوم أمس بصمت من وسائل الإعلام ومن دون أي أكتراث من الناس
من الصدف الغريبة أن يكون هذا الفتى (حسوني مواليد 98) أبن شخص أعرفه ذهبنا أليه في العام 2000 لغرض الزيارة والترضية بعد أن صدمه أحد الأصدقاء -أقصد الأب- بسيارته في ذلك الحين , وبعدها أستمرت العلاقة مع والده والذي كان عسكري تم تسريحه بعد السقوط .
حسوني حين كان عمره سنتين رأيته في تلك الزيارة , طفل ذكي وجميل ومحبوب أكثر من باقي الأطفال حتى أن كل من معي أحتضنوه وقبلوه ... راحت أيام وأتت سنين حتى وصلنا للعام 2016 تحديداً قبل ثلاثة أيام .. فجاء الخبر أن نفس الطفل أختفى , وبعد تمحيص وسؤال عرفت أن والدته توفيت بالكانسر قبل سنوات وأن أبيه تزوج أخرى (بعد الأربعينية مباشرةً) وأنتقل لبيت آخر مستقل وترك عائلته دون أي أتصال , بعد موت والدته ورحيل والده لبيت آخر تعرض حسوني لأضطهاد شديد من أخوته وزوجاتهم فكان يفر بالنهار ويتسلل خلسة في الليل كي ينام , ممنوع عليه الأكل والشرب وكذلك البقاء بالبيت أغلب الأوقات .. تم أنتشاله من نهر الفرات ويؤكد تقرير الطب الشرعي أن أنفه مكسور وتعرض لضربات في الضهر وأماكن أخرى في جسمه قبل أن يلقى بالنهر ويفارق الحياة
رغم أن الملفات القضائية كثيرة ومايفتح منها يومياً يشيب له الرضعان , من أغتيالات وخطف وقتل لأتفه الأسباب لكن هذا الطفل أستوقفني , ربما لأنني رأيته قبل 16 سنة أو لأنه ظلم لدرجة لايستوعبها عقل الإنسان , الكلام لاينفع أحبتي لكنني أردت أن أطرح بعض التساؤلات قبل أغلاق الملف عسى أن يجيبني الناس :
هل يعقل أن لاتوجد جهة مسؤولة تحتضن الأطفال وتحميهم إذا ما فقدوا عوائلهم أو تنكّر لهم الآباء أوتعرضوا لبطش الأشخاص , وهل يعقل أن الدول التي تسمونها دول الكفّار تحتضن كل طفل , ليس فقط اليتيم بل كل طفل يتعرض للظلم من أي كان حتى الآباء فيما يموت الأطفال عندنا دون تأنيب ولا أكتراث ولاعزاء
وعجبي من الأب خصوصاً , ذلك الذي ينقلب الى صخر جلمود أقرب الى وحش ينهش لحم الأبناء بمجرد أن يتزوج أخرى تجعله (قرقوز) تضحك عليه ليتنصل من تاريخه ليوهم نفسه بأنه عاد لصباه ! , وعجبي من الناس التي تتفيقه بالتكافل وتتشدق بالعدل والمساواة فيما هي أقسى من الصخور الصماء .. دينيش؟ مجتمعيش؟.دولتيش؟ يا ناس !
كان يفترض بالمجتمع أن يكون أباً لمن فقد أباه وهاهو يتنصل ليشارك بالأغتيال فمن أنتم أخبروني بألله !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع