الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسئلة الوجوديَّة

هشام آدم

2016 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تُطرح عبارة "أسئلة وجوديَّة" يتبادر إلى أذهاننا -غالبًا- تلك الأسئلة التي تُناقش فكرة الوجود بشكلٍ عامٍ: "كيف أتينا؟ لماذا أتينا؟ ما هو الهدف من وجودنا؟ ما هو مصيرنا؟ ماذا بعد الموت؟" وما إلى ذلك من أسئلة. وقد تواضع النَّاس على تسمية هذه الأسئلة بالأسئلة الوجوديَّة، فهل هذا صحيح فعلًا؟ الحقيقة أنَّ ذلك صحيحٌ من النَّاحية الفلسفيَّة، ولكنَّه ليس كذلك بشكلٍ مُطلق؛ فواقع الحال أنَّ الأسئلة الوجوديَّة هي التي ترتبط فعليًا بوجود الإنسان، وبقائه، فهل فعلًا تشغل هذه الأسئلة تفكير النَّاس؟ هل يكد النَّاس بحثًا عن إجاباتٍ على هذه الأسئلة فعليًا؟ هل تُؤرقهم؟ وهل فعلًا لا يُمكننا بحث هذه الأسئلة أو البحث عن إجاباتٍ لها إلَّا في حقل الدين؟ بمعنى أنَّ وجود هذه الأسئلة يتطلَّب بالضَّرورة وجود الدين للإجابة عليها؟

من النَّاحية المبدئيَّة، يتوجب علينا أن نعرف أنَّ النَّاس يهمهم في المقام الأوَّل مسألة الوجود، فمتى ما ارتبط وجودهم بأمرٍ ما، كان ذلك الأمر هو مناط اهتمامهم وبحثهم، ووجود الإنسان الآن في كثيرٍ من الأحيان مُرتبطٌ بلُقمة العيش وأسبابه، وحول هذه النُّقطة تحديدًا تدور أسئلتهم واهتمامهم، أمَّا تلك الأسئلة التي أوردناها في بداية المقال، والتي سنُطلق عليها من الآن فصاعدًا "الأسئلة الفلسفيَّة"، تُعتبر -لهؤلاء- ترفًا معرفيًا لا معنى ولا أهميَّة له؛ إذ كيف لإنسان جائعٍ ضربت المجاعة أرضه، أو لاجئٍ هاربٍ من حربٍ أهليَّةٍ، أو مُتشرّد فقد بيته ولا يجد مكانًا يأويه أن يطرح مثل هذه الأسئلة أو حتَّى أن يُفكر بها؟ مثل هؤلاء يكون سؤالهم الأوَّل هو: "كيف لي أن أعيش بكرامة؟" هذا هو السُّؤال الوجودي الذي يُؤرق الكثيرين حول العالم بشكلٍ فعلي، في حين أنَّ تلك الأسئلة؛ لا تخرج عن كونها أسئلةً فلسفيَّةً، لا تُؤرق إلَّا الطبقة البرجوازيَّة من المثقفين والمُفكرين. أولئك الذين ليس لهم همٌ في البحث عن مأوىً، أو وجبة طعامٍ، أو علاجٍ لمرضٍ عُضالٍ، أو وظيفةٍ تُغنيه السُّؤال والعوز.

لطالما كانت الفلسفة مهنة المُترفين، والمُتخمين أو بأفضل التَّقديرات: مُرتاحي البال، الذين لا يُعانون من المشاكل الحياتيَّة المُلحة. فصارت الأسئلة المُرتبطة بالقضايا الحياتيَّة المُلحة هي الأسئلة الوجوديَّة لمثل هؤلاء، بينما تظلُّ أسئلة الوجود الفلسفيَّة ترفًا لا يعني الكثيرين من البُسطاء والعامة. فلا يجب أن ننخدع أو نخدع أنفسنا بأنَّ تلك الأسئلة الفلسفيَّة هي أسئلةٌ مُلحةٌ ووجوديَّة، فوجود الإنسان من عدمه ليس مُرتبطًا بالإجابة على هذه الأسئلة، وإنَّما مُرتبطٌ بتلك الأسئلة المُتعلقة بالمشكلات الحياتيَّة اليوميَّة، التي يُعاني منها غالبيَّة النَّاس، ممن لا تشغلهم فكرة من أين أتينا أو كيف أتينا كثيرًا، بقدر ما تشغلهم فكرة الحصول على وظيفةٍ، أو الحصول على مأوىً أو غذاءٍ أو كساء.

عندما نعرف أنَّ هذه الأسئلة التي كُنَّا نعتبرها "وجوديَّة" هي في حقيقتها ليست وجوديَّة وليست مُلحَّة، تتكشَّف أمامنا حقيقةٌ واضحةٌ وجليَّة، وهي أنَّ إجابات هذه الأسئلة -أيًا تكن- ليست بتلك الأهميَّة كما لو كانت الأسئلة نفسها مهمَّةً وضروريَّة. وبعد أن نُقر بهذه الحقيقة السَّاطعة، يُمكننا وقتها -كبرجوازيين صغار- أن نتناقش حول الإجابات المطروحة، لنفحصها ونُمحّصها. على أنَّه يُصبح من المهم معرفة ما الذي نُريده من طرح مثل هذه الأسئلة التَّرفيَّة؛ فهل نُريد الحصول على إجاباتٍ حقيقيَّةٍ أم نُريد الحصول على إجاباتٍ مُريحةٍ وحسب؟ ما الذي نبحث عنه بالتَّحديد بطرحنا لهذه الأسئلة بالتَّحديد؟ وقبل أن نُحاول فحص الإجابات المُتوفرة؛ دعونا نتساءل قبلًا، هل فعلًا إجابات هذه الأسئلة تستدعي الدين بالضَّرورة؟ هل لا يُمكننا بحث هذه الأسئلة أو البحث عن إجاباتٍ لها إلَّا في حقل الدين؟ هل صحيحٌ أنَّ الدين هو الوحيد الذي يُجيب على هذه الأسئلة؟

بدأت الفلسفة مع بدايات عصر الإقطاع الكلاسيكي، عندما تفرَّغت طبقة المُلَّاك والأسياد من الأعمال اليوميَّة الشَّاقة، التي أصبح يقوم بها العبيد والأجراء، مما وفَّر لهم الوقت الذي بذلوه في التَّأمل، حيث لم يكن لديهم ما يشغلهم، طالما كان هنالك من يقومون بخدمتهم، ويُوفرون لهم مصدر دخلٍ ثابتٍ ومُستقر. وكان الفلاسفة هم أوَّل من طرح مثل هذه الأسئلة بصورةٍ واضحةٍ وعمليَّة، لأنَّ التَّفكير البشري قبل ذلك الوقت كان يتسم بالبدائيَّة البسيطة، والذي تركَّز في الظَّواهر الطَّبيعيَّة التي استرعت انتباهه ومخاوفه، ولاشك أنَّ الفلاسفة اعتمدوا على الإرث البدائي من الأفكار المُتوافر لديهم كفكرة الأرواح، والآلهات، والشياطين، وما إلى ذلك، فعبَّروا عن كُل ذلك بالرُّوح، إشارةً إلى قوىً عليا غامضةٍ، غير مفهومةٍ تُسيطر على العالم، ولم يكن لذلك أيُّ رابطٍ بالدين كمسألةٍ شعائريَّةٍ أو طقوسيَّةٍ مُنظَّمة؛ بل كان واجبهم المقدَّس هو مُحاولة تفسير وفهم المعلوم (الطبيعة)، بربطه بغير المعلوم (الروح)، على أنَّ الرُّوح في الفلسفة لا تُقابل أبدًا الرُّوح بمعناها الديني كما قد يتصوَّر البعض.

فمن النَّاحية المبدئيَّة؛ فإنَّ الدين لم يكن هو المجال الأوَّل، ولا الوحيد الذي حاول الإجابة على تلك الأسئلة الفلسفيَّة؛ بل كانت الفلسفة هي المدخل الأساسي لهذه الأسئلة، وفي حين حاول البعض فهم وتفسير المعلوم بغير المعلوم، حاولت ثُلَّةٌ أُخرى أن تفهم المعلوم بالمعلوم أيضًا، فنشأت الفلسفة الماديَّة والفلسفة المثاليَّة بناءً على ذلك، آخذين بالضَّرورة أنَّه في الوقت الذي حاولت فيه الفلسفة الأخيرة (المثاليَّة) أنَّ تُفسّر المعلوم بغير المعلوم، أي أن تربط الطَّبيعة وظواهرها بالقوى العليا الغامضة، حاولت الفلسفة الأولى (الماديَّة) أن تُفسّر المعلوم بالمعلوم، أي أن تربط الطَّبيعة وظواهرها بما يُمكن أن يُستدل عليه من الطَّبيعة بذاتها.

الآن؛ لو أنَّ شخصًا ما، حاول تفسير ظاهرة اختفاء الأجسام (طائرات، سفن، قوارب) في مثلث برمودا، وقال إنَّ سبب اختفاء هذه الأجسام هو "الجاكوميدان"، وأضاف بأنَّ الجاكوميدان هو عبارةٌ عن قوىً تُسيطر على تلك البقعة من المحيط الأطلسي، دون أن يتمكَّن من إعطاء أي دليلٍ ماديٍ مُفصَّلٍ عن هذه القوى، وكيفيَّة سيطرتها على الأجسام، أو حتَّى لماذا تقوم هذه القوى بفعل ذلك، فهل يُمكننا القبول بإجابته؟ الحقيقة أنَّ إجابته تُقدم تفسيرًا واضحًا للظَّاهرة، ولكن هذا التَّفسير يفتقر إلى "الدليل"، ولكن -وفي ظل غياب أي تفسيراتٍ أُخرى لهذه الظَّاهرة- هل يُمكن أن يأخذ هذا التَّفسير -الذي بلا دليل- أيَّة مصداقيَّةٍ أو قوَّة؟ بالتَّأكيد لا، ونستنتج من ذلك أنَّ المُهم ليس إيجاد "إجاباتٍ"، ولكن إيجاد "إجاباتٍ صحيحةٍ" ومُقنعة.

الأمر نفسه ينطبق على الإجابات التي تُقدمها الأديان على تلك الإجابات الفلسفيَّة؛ فالأديان تُقدم فعلًا إجاباتٍ على هذه الأسئلة، ولكن هل هي إجاباتُ حقيقيَّة يُمكن فحصها والتَّأكد من صحتها، أم أنَّها -كإجابة الجاكوميدان- لا دليل عليها؟ الأديان تقول: "الله هو الذي خلقنا." وهذه إجابةٌ تحتاج إلى "دليل"، ولكنَّنا عندما نُطالب بالدليل نتفاجأ بأنَّ دليلهم هو "وجودنا"، وهذا أشبه بأن يكون دليل الذي يدعي أنَّ سبب اختفاء الطائرات والسُّفن في مثلث برمودا، هو اختفاء الطائرات والسُّفن في برمودا(!) نحن نعلم أنَّ السُفن والطَّائرات تختفي، لم يُنكر أحدٌ ذلك، كما لم يُنكر أحدٌ أنَّ الحياة (أو حتَّى الكون) جاء بسببٍ ما، نحن نسأل عن الدليل الذي يجعلكَ مُتأكدًا من علاقة الجاكوميدان باختفاء السُّفن والطَّائرات، وعلاقة "الله" بخلق الكون والإنسان.

لا تُوجد أدلة. والأمر ينطبق على بقيَّة الأسئلة الفلسفيَّة الأُخرى. إذن؛ فالأديان تُقدم إجاباتٍ بلا أدلةٍ، والإجابة التي لا يُوجد دليلٌ عليها لا تُعتبر دليلًا، وعدم وجود إجاباتٍ أُخرى، لا يجعل الإجابة الخاطئة صحيحةً؛ تمامًا كما أنَّ عدم وجود تفسيرٍ لسبب اختفاء الطَّائرات والسُّفن في مثلث برمودا حتَّى الآن، لا يجعل إجابة الجاكوميدان صحيحةً أيضًا.

حسنًا؛ ماذا إذا قال مُدعي الجاكوميدان أنَّ هذه القوى الغامضة، التي تسحب الطَّائرات والسُّفن، تأخذ هذه الأجسام إلى عوالم أُخرى جميلةٍ جدًا، وأنَّ طواقم ورُكَّاب هذه الأجسام لا يتضَّررون؛ بل يتنعَّمون في تلك العوالم، وأنَّه لا يُصيبهم مكروهٌ أبدًا؟ الحقيقة أنَّ هذا الأمر مُفرحٌ، ويدعوا للرَّاحة والغبطة؛ لاسيما بالنسبة لذوي الضَّحايا، ولكن هل هذا يجعل الادعاء صحيحًا؟ هل مُجرَّد أنَّ الإدعاء يهبنا الرَّاحة والسُّلوان يجعل الادعاء حقيقيًا؟ بالطَّبع لا؛ لاسيما وأنَّنا لم نستطع "إثبات" صحَّة الإدعاء من أساسه. والأمر كذلك ينطبق على الإجابات التي تُقدمها الأديان. فالأديان تفترض أنَّ الموت ليس فناءً؛ بل هو انتقال من عالمٍ إلى عالمٍ آخر، وأنَّنا بموتنا لا نفنى؛ بل سنعود وسنلتقي الذين افتقدناهم من جديد. هذا ادعاءُ مُريح، ولكنه -أيضًا- لا يقوم على "دليل"، ومُجرَّد ارتياحنا إلى هذا الادعاء لا يجعل من الادعاء حقيقة. ونستنتج من كُل ذلك أنَّ الأديان حاولت فعلًا أن تُقدم إجاباتٍ على الأسئلة الفلسفيَّة، ولكنها لم تُقدم دليلًا على ذلك أبدًا، وعدم وجود دليلٍ على هذه الإجابات؛ يُسقط الإجابات، وكأن لم تكن، فلا يعود الكلام عن عدم وجود إجاباتٍ أُخرى، أو الكلام عن ارتياحنا وسعادتنا بهذه الإجابات، ذا معنىً أبدًا.

الإصرار على أنَّ الأديان هي الوحيدة التي تُقدم إجاباتٍ على الأسئلة الفلسفيَّة، هو إصرار على خداع النَّفس، بالقفز على المنطق العقلي البسيط جدًا، فالمنطق العقلي البسيط يقول: إنَّ اختفاء الطَّائرات والسُّفن في مثلث برمودا يعني موت الضَّحايا حتمًا، ورغم قسوة هذا الافتراض؛ إلَّا أنَّه هو الافتراض "الواقعي" بعيدًا عن اللعب بالمشاعر والعواطف وخداعها، وعلينا أن نكون أقوياء كفايةً لمواجهة الواقع وتقبُّله، وإلَّا فإنَّ عدم تقبُّل الواقع سيعني ميلنا إلى تصديق الوهم؛ فقط بحجة أنَّه "مُريح" ويهبنا السَّعادة. ولهذا فليس مُهمًا أن نبحث عن الرَّاحة في إجاباتنا، وإنَّما المهم هو أن نبحث عن "الحقيقة"، والحقيقة لا تثبت إلَّا بالدَّليل، والدَّليل هو كُل ما يُطالب به المُلحدون والمُتشككون، ولهذا فإنَّني أقول دائمًا إنَّ الإلحاد موقفٌ فلسفيٌ لا يعني شيئًا سوى "الواقعيَّة"، فلا نتورَّط بوضع افتراضاتٍ بلا أدلةٍ، ونبني عليها استنتاجاتٍ خاطئةٍ، كالسُّؤال عن "الغاية" أو "الهدف" من وجودنا، وهذا -بالتَّحديد- ما تفعله الأديان، لأنَّ السُّؤال عن الهدف والغاية قائمٌ -في أساسه- على افتراضٍ سابقٍ بوجود إلهٍ عاقلٍ له غايةٌ من وجودنا.

المُضحك في الأمر أن يُطالبك مُدعي قوى الجاكوميدان بإثبات نفي وجوده، مُتجاهلًا أنَّ الإثبات يكون على الوجود وليس على العدم، فبالتَّأكيد لا يُمكننا إثبات نفي الجاكوميدان كما لا يُمكنه هو أيضًا إثبات نفي ادعاءٍ جديدٍ كالسيفيوس أو الحنكليش أو أي ادعاءٍ آخر لا دليل على وجوده. إنَّ فكرة المُطالبة بدليل على العدم هي أسخف بكثيرٍ من فكرة ادعاء الوجود بلا دليل. ورُغم سخافة المطالب إلَّا أنَّ كثيرًا من المُؤمنين يُصرون على تكرار الطَّلب؛ بل ويُسارع البعض إليه كنوع من التَّهرب من مسؤوليَّة إثبات الادعاء برمي الكُرة في ملعب الآخر، لتكون النَّتيجة النهائيَّة التي يُريد الوصول إليها، هي: "إذا كنتَ لا تستطيع نفي ادعائي؛ فادعائي صحيح." وهي حجَّةٌ لا تقوم على منطقٍ أبدًا، كما أنَّها تدل بصورةٍ واضحةٍ أنَّ الأمر -بالنسبة إلى أمثال هؤلاء- لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة؛ بل هو الانتصار إلى الفكرة؛ حتَّى ولو كان الثَّمن هو "عقولهم" التي يدعون أنَّها هي من قادتهم إلى معرفة "الله".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد على تعليق محمد آدم
هشام آدم ( 2016 / 8 / 28 - 07:40 )
الأخ محمد آدم، على العكس تمامًا من قولك فإنَّ الحقيقة ليست مسألةً ذوقيَّة ولا ذاتيَّة؛ بل هي مسألة موضوعيَّة مُحايدةٌ تمامًا، فالحقيقة مُستقلةٌ عن تصوراتنا الذاتيَّة عنها وإن لم تكن الحقيقة قابلة للتعميم فهي وهم خاص، وليست حقيقة، وإلا لكانت الأصوات والرؤى التي يراها ويسمعها مرض الفصام والهلاوس حقيقةً متعلقةً بذوقه الخاص، وبعيدًا عن أذواقنا الخاصة فالأرض لها شكلٌ محدد، سواء أكان ذوقنا الخاص يقول بأنها مسطحة أو بأنها كروية أو مفلطحة، تصوراتنا الخاصة لا تبني حقيقةً أبدًا؛ بل تخلق وهمنا الخاص
الحقيقة منفصلة عن تصوراتنا الذهنية تمامًا، والتجارب الشخصية ما لم تكن قادرةً على التعميم فهي وهمٌ خاصٌ فقط، فما يرويه بعض المسيحيين عن عمل المسيح في حياته أو أنه رأى مريم العذراء أو سمع يسوع يُكلمه هو وهمٌ خاصٌ ينسف وهم المسلم الذي يجد راحته وطمأنينته في قراءة القرآن وله تجربة ذاتيَّه -روحانية- مع الإسلام ورموزه ومُقدساته، ولو كانت الحقيقة مسألة ذوقيَّة لما أصبحت هنالك حقيقة؛ ولن تعود هنالك فائدةٌ تذكر من العلوم. وبالتأكيد باستطاعتي التأكيد على وجودي ووجود غيري بأدلة مادية حسية


2 - فخر واعتزاز
السودانى ( 2016 / 8 / 28 - 08:33 )
فخور بك يا هشو . مافى كلام . لملمه مبسطه ومحكمه لافكار تشتت اذهان كثير من البشر . شكرا


3 - شكرا أخ هشام
ماسنسن ( 2016 / 8 / 28 - 10:15 )
تجني على الفلسفة أن يُعتبر أصحاب (الفلسفة المثالية) فلاسفة، هم رجال دين وليسوا فلاسفة : الفلسفة الحقيقية أساسها العقل والمنطق والدليل وهذا غائب عند المثاليين

الإلحاد عندي هو العقل المنطقي والعلمي : هو سؤال بسيط يوجه لكل إدعاء : ماالدليل؟ هذا السؤال يهدم كل الأطروحات الدينية من أساسها ويجنبنا إظاعة الوقت في تتبع عقائد الأديان ونصوصها : مثلا أساس الديانة المسيحية هو أحدوثة آدم وحواء : قبل أن تكلمني عن الفداء والمحبة والسلام كما تدعي أعطني دليل على صحة هذه القصة؟ وأنت لا تملك ، إنتهينا إذا وبكل بساطة من أكذوبة عمرها 20 قرن. ولسنا في حاجة لإقحام العلوم في دحض أكاذيب الأديان : الفلسفة وحدها كافية وشخصيا أرى أن المهمة الرئيسية للفلسفة هي القضاء على الفكر المثالي بفلاسفته وأديانه

مقال جيد وواضح يكشف الحقيقة ببساطة دون اللجوء إلى مصطلحات معقدة : شكرا


4 - انا افكر يعني انا موجود
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 12:22 )
تحية للاستاذ هشام ادم وتحيتي للجميع
موضوع جميل جدا وتفكير سليم ولكن لايوجد به روح هو مادي وجامد
من اعظم معجزات الدنيا هي العقل صحيح لااحد شاهد الله الاب ولكن بالعقل عرفوه وساعطيك مثل
عندما تشاهد سيارة جميلة جدا تذهب وتتطلع على الاشارة ومن الذي صنعها هل صنعت بمصنع مرسيدس او بورشة اوغيرها
واذا اتيت وسئلتك هل يوجد لهذه السيارة صانع هل تقدر الانكار وهل تقدر اقناعي من هو الصانع مستحيل تقنعني لاانه يوجد الاف المصممين والعمال وصانعي القطع
تصور اخي هشام ياتي انسان ويسالك عن صناعة صنعت قبل ملايين السنين
او مليارات السنين كيف لي ان اثبت من هو بالتحديد ومن هو اسمه وما هي صفاته
واجتهد الانسان منذ اللحظة الاولى وعندما بدئ يفكر ويبحث لقد عمل السكين وعرف ان للسكين صانع وهذا يعني للانسان صانع ايعقل كل هذا الابداع ان لايكون له صانع وبدء يجتهد من هو الصانع اكيد كبير جدا سيكون اكبر من الارض والشمس والقمر
وصفه بالكبير واكيد سيكون قوي كيف وضع القمر هناك وثبته كي لاينفصل وهكذا وجدت الاديان وكتبت على هذا النحو البدائي
ولكن هل الله طلب تاليف اديان ونسبها للسماء
طبعا لا
يتبع رجاء



5 - الايمان مع التفكير سنحل الاشكالية
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 12:41 )
كثير من الاحيان وعندما اكون مريض اذهب للطبيب الذي ارتاح له وقبل ان اخذ الدواء احس بتحسن
ولكني اذا ذهبت لطبيب غيره اشعر بعدم الارتياح ويصيبني هواجس ويمكن ان يكتب لي نفس الدواء الذي سيعطيني اياه طبيبي الشخصي هي ايمان وثقة
يا استاذ هشام الايمان هو معالجة نفسية اكثر منها حقيقية ولو كانت رمزية او مجازية
تصور انك امام جيش قوي مجهز باقوى الاسلحة وانت اعزل واهن كبير السن
هكذا الانسان هو امام طبيعة قوية مليئة بقوى الشر من فايروس وميكروب وارهاب وغدر الصديق ينهش صديقه ويغدره الاخ ياكل كبد اخيه
وحضرتك ذكرت مثلث برمودا واين ذهبوا الضحاياويعتقدون بانهم في مكان مريح هذا جزء من العلاج ولولا فكرة الاه لوجدت اكثر اهالي الضحايا مرضوا او انتحروا
ايهما افضل
اعتقد الصراع باقي بين فكر شرير وفكر خير وهذا ما يجسده الكتاب المقدس ويجسد بان النصر مؤخرا للمظلومين وللخيرين وللودعاء وان الهذيمة للشر واجناده
هذا هو باختصار الايمان والفكر مجتمعين
ام هل يوجد صانع انا متاكد بوجوده ولااسباب كثيرة منها دقة كل شيئ منذ الانفجار الكبير وحتى يومنا هذا وبتسلسل رائع وايضا من الناحية الايمانية وبمشاهدتي معجزات فوق الطبيعة


6 - الايمان من الناحية العلمية والعلماء
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 12:45 )
ونقلا عن الاستاذ جواد بشارة بموضوعه الرائع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=507675
كان عالم الرياضيات الفرنسي العبقري هنري بوانكاريه يعتقد، في بداية القرن العشرين، إن بوسع العلم أن يضع نهاية، يوماً ما، لما نعرفه عما نسميه الصدفة-، وكتب في مذكراته :- قد يكون هناك سبب أو علة صغيرة تفلت من مداركنا عندما تحدث ولكن سيكون لها تأثير عظيم ومهم لايمكننا إلا أن نشعر به وندركه لكننا لا نفهم سبب وقوعه فنعزيه لما نسميه الصدفة . ولكن لو عرفنا على نحو دقيق قوانين الطبيعة وحالة الكون المرئي الذي نعيش فيه، في لحظة التأسيس والنشأة الأولية l’instant initial ، فسوف يكون بإمكاننا أن نتوقع أو نتكهن بدقة الوضع أو اللحظة اللاحقة زمنياً، أي المستقبل-. وهو الأمر الذي كان يؤمن به إسحق نيوتن في القرن الثامن عشر ولابلاس فيما بعد في العهد النابليوني. بيد أن الواقع يحتم علينا أن نتقبل فكرة أن ما وراء جدار الصدفة يوجد شيء ما غامض ومجهول أو لغز يستعص على الحل.
يتبع


7 - الايمان من الناحية العلمية والعلماء
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 12:47 )
آينشتين نفسه قال بهذا الصدد في مقابلة أجريت معه في 26 أكتوبر سنة 1929 من قبل ج, س, فيريك G.S.Viereck :- إن كل شيء مصمم من قبل قوى لا نستطيع السيطرة عليها فكل شيء محدد ومصمم بدقة من الحشرة إلى النجم . فكلنا ، نحن البشر والنباتات وأغبرة النجوم، نرقص على إيقاع لحن غريب وغامض يعزفه عازف بعيد عن مداركنا، عازف ناي غير مرئي-والحال أنه لا يمكن أن تكون الصدفة هي هذا العازف المجهول لأن الأشياء لا تنتظم بفعل الصدفة كما يعتقد البعض ويضرب آينشتين على ذلك مثله الشهير :- إن الإعتقاد بفكرة أن النظام والتنظيم الدقيق للكون المرئي في كل جوانبه وحالاته التي لا تعد ولا تحصى، هو نتيجة صدفة عمياء، ليس لها أية مصداقية إلا إذا تقبلنا الفكرة العبثية التي تقول أنه بعد إنفجار مطبعة فإن كل الحروف سوف تسقط على الأرض وفق نظام وتسلسل القاموس- كما ورد في كتاب العلم والأخلاق والدين حسب آينشتين . أو إن القول بظهور الكون هكذا فجأة بالصدفة هو كما لو اعتقدنا أن طائرة بوينغ 747 سوف تتجمع وتتشكل لوحدها بعد مليارات السنين صدفة من الأغبرة الكونية الموجودة في حزام الكويكبات،
هل نحن افهم من انشتاين
يتبع


8 - الايمان من الناحية العلمية والعلماء
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 12:50 )
كما صرح جيمس غاردنر James Gardner أحد أشهر منظري فكرة التعقيد-. أو كما قال عالم الفيزياء والأستاذ في الكوليج دي فرانس كريستيان مانيان Christian Magnan في كتابه هل إن كوننا منظم على نحو لا يصدق من الدقة Notre Univers a-t-il été réglé de façon incroyablement précise ? ، بخصوص التنظيم الهائل لخصائص ومعطيات الكون في لحظة الإنفجار العظيم:- إنه ترتيب أو تنظيم شيطاني من الصعب أن يعزى للصدفة وحدها-. فإحدى هذه القوانين الجوهرية الأربعة للكون هي الجاذبية أو الثقالة Gravitation، التي بفضلها نبقى ملتصقين بالأرض وبالكرسي الذي نجلس عليه ولا نطير في الهواء، والتي عند حسابها وجدنا أنها أضعف بنسبة 1040 مرة من القوة الكهرومغناطيسية وهي القوة الثانية من القوى الكونية الجوهرية الأربعة التي تسير الكون المرئي، فماذا يعني ذلك؟ ببساطة أنه في لحظة حدوث الإنفجار العظيم لم يكن لدى الكون الناشيء فرصة واحدة من 10000 مليار المليار المليار المليار أن يقع على القيمة التي حسبناها للثقالة أو الجاذبية لو استند على الصدفة.
يتبع رجاء


9 - الايمان بالملاحظة من الطبيعة
مروان سعيد ( 2016 / 8 / 28 - 13:05 )
لاحظ الحيوانات من وضع لها الفهم لكي تتكاثر وبطريقة رائعة كثيرين من البشر لايعرفوها
لقد شاهدت برنامج لحيوانات الغابة وشاهدت اللبوة بعد عملية الجماع تستلقي على ظهرها وترفع رجليها وتحركهم لكي تسهل اندفاع الحيوانات المنوية
من وضع هذه البرمجة هل لها عقل لتفكر ام هي موضوعة بجيناتها ومكتوبة بذاكرتها ومن اين صنع الد ن ا هل هو صدفة ايضا
وقرئت مؤخرا ان سطح رجل الانسان مليئة يرؤس الاعصاب وتقدر 74000 عصب
طبعا يجب ان نفكر هل هذه الاعصاب من صنع الطبيعة او الصدفة اتعرف لو اردنا صنع ما يعادل سطح الرجل الواحدة يلزمنا 72000 زينزور وكل واحد يلزمه ثلاث اسلاك وبطول مترين لنوصلها الى الراْس648 كم اسلاك هذا سوى كف الرجل فما بالك الاعصاب جميعها كم سيكون طولها
الا يلزم ان نعترف بانه تصميم ذكي ايعقل احبائي ان يكون هذا التصميم وجد بالصدفة
ومن ناحية المعجزة التي حكيت لك عليها وهي شفائ قريبي من سرطان منتشر بجسده وشفي فورا بعد مشاهدته للسيد المسيح ولمسه لطرف اصبع رجليه
هذا يوكد وجود شيئ فوق الطبيعة يعمل ويسمعنا صوت الحانه كل ثانية
ومودتي واحترامي للجميع

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا