الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلوث المياه خطر كبير يهدد حياتنا

عبد الكريم حسن سلومي

2016 / 9 / 4
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تلوث المياه خطر كبير يهدد حياتنا

الماء هو أحد عناصر الحياة الأساسية، وهو يشكل مع الهواء أهمية كبيرة فى البيئة التى نعيش فيها. ومع كون الماء ضروريا فى حد ذاته إلا أن أهميته تكمن فى أنه عنصر لا بديل له فى إنتاج الغذاء وفى التنمية الإقتصادية والصحة العامة وهوالمصدر الرئيسى لعدة إستخدامات منها الشرب والزراعة والصناعة والملاحة والسياحة وتوليد الكهرباء … إلخ .

فالمياه ثروة مهمه اوجدها الله لنا ليستفيد منها الانسان في جميع مرافق الحياة وادامة حياته وقد حثت تعاليم ديننا الحنيف الاسلام سواء بالقرأن او بالاحاديث الشريفه على صيانة المياه وحمايتها من التلوث فالماء هو سائل الحياة وتعتبر البيئة المائيه من اهم البيئات التي تهم الانسان فالماء هو سر الحياة ولاحياة بدونه ويعتبر تلوث مصادر المياه في بلادنا واحد من اكبر المشاكل التي لها تأثير كبير على البيئه وموارد المياه,وتلو ث المياه معناه ببساطه هو اي تغير يحصل في خصائص المياه الطبيعيه والبيولجيه والكيميائيه فتجعله غير صالح للاستخدامات المختلفه والتلوث يحدث من جراء نشاط الانسان بصوره مباشره او غير مباشره او قد يحدث نتيجة عوامل طبيعيه ومن جراء هذا التلوث تحدث مخاطر عديده تهدد حياة الانسان فالماء مثل بقية العناصر الطبيعيه مهم لجميع الكائنات الحيه ولايمكن استمرار الحياة بدونه وهو يوجد بكميات محدوده بالطبيعه لذلك يجب عدم استعماله بصوره سلبيه وخاطئه
ان السلوكيات الخاطئه التي يقوم بها الانسان في التعامل مع المياه هي التي تؤدي لتلوث المياه وتجعلها غير صالحه للاستخدامات فللمياه مواصفات عديده فيزيائيه وكيميائيه وبايولجيه تجعله صالح لنوع معين من الاستخدامات
ان مصادر تلوث المياه ببلدنا العراق تشتمل على الفضلات البشريه والصناعيه وكذلك من مواد كيمياويه ومشعه او من جراء بعض المصادر الطبيعيه التي تؤدي لتلوث المياه فيزيائيا وكيميائيا وبايولجيا واشعاعيا علما ان الماء يعتبر من اهم الاوساط الحامله للجراثيم ’كذلك المنظفات المستخدمه تعتبر من اكبر مصادر تلوث المياه وهي تصل الى مصادر المياه اما عن طريق المخلفات المنزليه او المرافق العامه الخدميه كالمستشفيات ومخلفات المصانع ومياه بزل الاراضي بمشاريع الري والتي تكون قد اختلطت بالمواد الكيمياويه الداخله في صناعة الاسمده والمبيدات في الزراعه وقد تتلوث المياه بالمواد المشعه الناتجه من استخدام بعض المواد المشعه في الصناعات المختلفه ونتيجة لعدم التخلص من النفايات الصناعيه بصوره صحيحه فتصل اشعاعات هذه المواد المشعه الى المياه وتؤثر في خواصها وقد تأتي الاشعاعات ايظا من بعض الظواهر الطبيعيه وكذلك المياه الجوفيه تتلوث من جراء الاستخدام غير الصحيح لهذا المورد والذي يتلوث ايظا من عدة مصادر.
ان زيادة السكان والنمو الحضري الحاصل اليوم ببلادنا سيؤدي حتما الى رمي الكثير من المخلفات المتنوعه بمصادر المياه بسبب عدم وجود البنى التحتيه لمعالجة هذه النفايات وبذلك يزداد التلوث رغم ان البلاد مقبله على ازمة مائيه حاده حسب المعطيات الموجوده حاليا على الساحه ومما يؤسف له ان البلاد لحد الان مستمره بأستخدام اساليب خاطئه بالتعامل مع المياه
حيث نلاحظ وبصورة واضحه عدم اكمال شبكات الصرف الصحي في كثير من المدن والقصبات وتعتبر المناطق الفقيره والاحياء العشوائيه من اكثر الاماكن التي يكثر فيها تلوث المياه ويعود ذلك للروتين القاتل بالدوائر البلديه وللفساد المالي والاداري ولقلة الوعي وللفقر الذي يغزوا الكثير من المناطق فنرى مياه الصرف الصحي غير المعالجه ترمى بمصادر المياه والوديان الطبيعيه والانهار والبحيرات والجداول في المشاريع وكذلك ترمى النفايات الصناعيه بكافة انواعها ومياه الصرف الزراعي والمختلطه اصلا مع المبيدات والمواد الكيمياويه المخصبه ,ان استمرار التعامل مع المياه بهذه الاساليب الخاطئه وهو مانراه فعلا سيؤدي بالسنوات القادمه للكثير من المشاكل ومنها نقص المياه الصالحه من جراء تغير نوعيتها وتلوثها ومع تزايد الطلب على المياه للاستهلاك البشري وقلة الواردات لاسباب عديده ستتضخم مشكلة المياه .
ان تأمين كميات المياه الصالحه للاستخدامات المتنوعه لايمكن توفيرها مستقبلا مالم يقوم الانسان بتغير سلوكياته والتعامل الصحيح مع المياه على المستوى الشخصي والبيئي المحيط به فمن اوجه واسباب تلوث المياه ببلادنا
عدم اكمال مشاريع الصرف الصحي في كثير من القرى والقصبات والمدن
ارتفاع مناسيب المياه الجوفيه في كثير من المناطق من جراء اساليب الري الخاطئه واستخدام طرق اروائيه متخلفه اثرت بصوره كبيره على تلوث المياه وخزانات المياه الجوفيه التي تعتبر واحده من اهم المصادر المائيه بالبلاد
التطور العمراني الكبير بالبلاد مع اقامة مشاريع جديده تفتقر ولحد الان الى المجاري ومحطات التصفيه والمعالجه لمياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي
زيادة عدد السكان والطلب على المياه
افتقار اغلب المدن العراقيه الى شبكات المجاري وتصريف مياه الامطاروخلطها احيانا مع مياه المجاري الصحيه ادى لضياع الكثير من الموارد المائيه الصالحه للاستخدام بمجالات عديده
كثرة المسطحات المائيه وخاصة بعد تساقط الامطار وتلوثها وتسربها للمياه الجوفيه
رمي المخلفات في الوديان الطبيعيه والمجاري المائيه المتنوعه
اقامة منشأت خدميه بالقرب من مصادر المياه ورمي مخلفاتها فيها بدون معالجه
استمرار رمي مخلفات الصرف الصحي غير المعالجه بمصادر المياه
تخلف طرق انشاء شبكات المياه وقدم اغلبها وعدم صيانتها بصوره مستمره
حفر الكثير من الابار السطحيه والارتوازيه لاغراض الاستخدام البشري بصورة غير علميه
صرف المخلفات للمنازل والمجمعات السكنيه عن طريق انشاء مايسمى بالبالوعات وخزانات التعفين في داخل المدن وهذه ادت لتلوث الكثير من خزانات المياه الجوفيه الطبيعيه
لذلك كله نرى ان الحلول تكمن في
1-اقامة منشأت ومشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي في جميع القرى والقصبات والمدن
2- تشريع قوانين تكون رادعه لمنع تصريف مياه الصرف الصحي والصناعي بدون معالجه الى مصادر المياه
3- اقامة حزام اخضر حول المدن والقرى والمعامل والمنشأت الحيويه
4- مراقبة المسطحات المائيه وحماية المصادر المائيه من التلوث
5-عدم حفر ابار لاغراض الشرب بالقرب من القرى والقصبات
6-تطوير شبكات المياه وصيانتها بأستمرار
المهندس
عبد الكريم حسن سلومي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا