الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطراف ناعمة ورقيقة

فهد السامرائي

2016 / 9 / 6
الادب والفن


اطراف ناعمة ورقيقة
وتفاصيل وجه مستدير ملائكي نظرات عيون بريئة فيها بريق لامع محير
شعر اسود حالك كالليل فقد قمره ونجماته بشرة خمرية لم ارى مثلها من قبل عنق طويل التفت حوله سلسة ذهبية فستان جميل جدآ رغم انه فقد لونه الاصلي من كثافت ارتدائه واستخدامه جسم جميل برزت منه اشياء اجمل بكثير يا الله كم هي جميلة
كانت تلك هي اول مرة راى فيها محبوبتي الفتاة الجميلة
لعلي لم اكون منصف بكل ماذكرت نعم لم اكن منصف هي اجمل بكثير هي جميلة جدآ جميلة بشكل مؤذي هي تشبه الملائكة نعم هكذا هي الملائكة لأني اسمع بالملائكة طيلة حياتي ولم ارها بت على يقين هي نوع من انواع الملائكة التي يتحدث عنها الجميع ولم يروها مثلي
انتظرها طيلة اليوم اراقبها اين ماتذهب حتى اصبحت انا وظلها واحد لكن ظلها اكثر حظ مني لان اقرب مني اليها انها حبيبتي الفتاة الجميلة
عصام كم كرهتك ياعصام كم تشاجرنا وتلاكمنا انا وعصام بسببها
عصام يزعجني جدآ ويثير اهتمامي دائمآ كم تمنيت له الموت تمنيت ان يموت واتخلص منه وتخلو الي الحياة مع تلك الفتاة الجميلة
عصام هو صديقي الوحيد ليس لي غيره في هذه الحياة نلعب ونذهب الى المدرسة ونعود معآ وثم نتشاجر ونتلاكم من اجل تلك الفتاة الجميلة
عصام يكبرني بعام ونصف فقط وجسمه واطرافة اكثر ضخامة من جسمي لعل هذا السبب الوحيد الذي يعطي الى عصام الشجاعة كي يعاكسها دائمآ وهي تبتسم له فقط
لا اعلم ماذا كان يهمس لها ذلك الحقير وهي وتبتسم لكن انا وعصام يقطع بعضنا ثياب بعض بعد ما يعاكسها وهي تنظر نظرة محيرة وابتسامة خفيفة وترحل بعدها
لم اكن شجاعآ مثل عصام ابدآ ولم استطيع معاكستها وان ابوح بحبي لها لكن هي حبيبتي هذا كل شي اعرفه في هذه الحياة
ذات صباح وانا ابحث عنها في كل الازقة انتظرتها حتى المساء عدت الى المنزل متأخر ولم ارها في ذلك اليوم كان ذلك اليوم المشؤوم في حياتي
في اليوم الثاني قبل ماترسل الشمس خيوطها الصفراء الى الارض انا مزوع في ركن شارعهم قبالت دارهم بأمتار واترقب وانتظر خروجها
اصبحت الشمس قوية وانا انتظر واترقب باب دارهم ولم يخرج احد جأت سيارة نقل كبيرة تحمل اغراض واثاث وقفت قبالة باب دار محبوتي الفتاة الجميلة
اصبح قلبي يخفق كثيرآ اطرافي ترتجف وانا اترقب خروجها حتى ارها استمر المشهد اكثر من نصف ساعة جائت سيارة اخرى وفيها شخصان امرأة كبيرة ورجل كبير له شوارب كثيفة من كثافة شاربيه تغطى فمه ولم يظهر منه شي ترجل من السيارة وذهب صوب سيارة النقل الكبيرة التي تحمل الاغراض تصافح مع راكب تلك الناقلة وبعدها اخرج شي من جيبه واعطاه الى سائق الناقلة
واذا بصوت من داخل السيارة صوت رقيق كنغام مسيقة صوت مألوف وليس غريب
- انت هي انت
ركزت جيدآ صوب النافذة الخلفية للسيارة واذا هي تلك الفتاة الجميلة تلوح بيدها الصغيرة وتقول لا تتشاجر وتتلاكم بعد مع صديقك كان دائمآ يقول لي صديقي يحبك جدآ
تحركت السيارة وهي تلوح بيدها من نافذة السيارة وكأنها تودعني وتقول احبك ،،،،
ابن القحبة ياعصام كم انت اناني لماذا لم تخبرني
كانت تلك هي محبوبتي الفتاة الجميلة التي لم اعرف اسمها لحد هذه اللحظة!!
فهد السامرائي
وهم عفية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث