الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الروح والمادة

نعيم إيليا

2016 / 9 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


التقت مجلة (عالم المعرفة) الألمانية بالبروفِسّور دُكتور هانز - بيتر دِوْرْ [1] فكان هذا الحديث الشيق عن الروح والمادة. نقله إلى العربية ن. إيليا لقراء الحوار المتمدن:

(تحدِث فيزياءُ الكم رجَّة عنيفة في مفهوم الواقع لدينا! في الأثناء التي تطابق فيها قوانينُها منطق الطبيعة، حيث تتصرف الجسيمات الذرية هنا تصرف الموجات، وتتصرف الموجات تصرف الجسيمات.
هذا التصرف الغريب غير الواضح منها، يدلِّل على أصل كل ما يتفجر بالحيوية والنشاط في الكون، يدلل على (كود) الوجود، يدلل على أساسه، على جوهره الذي ليس شيئاً آخر غير فكرة أو معلومة [2]
وعلى هذا؛ فإن ما نعدُّه مادة هو في الحقيقة وعيٌ!
هذه هي النظرية التي اعتمدت من قبل عدد من علماء فيزياء الكم، تعرض علينا أقل ما تعرض، فكرة جديدة عن العالم؛ فكرةً ليس من السهل أن يُخاض فيها. بيد أننا إن فعلنا ذلك، فلسوف نستكشف إمكاناتٍ جديدة كل الجدة تتيح لنا أن نتعامل مع كوكبنا بوعي جديد.
الفيزيائي Hans Peter Dürr يرى مفتاح المستقبل في مفهوم جديد للواقع قائم على أساس نظرية الكم. ولهذا الغرض أدلى بحديث لمجلة عالم المعرفة (P,M) ومنه هذه النُّبذة:

P.M.: السيد البروفِسور Dürr، ما هي المادة في باطن الأمر؟
Dürr: في الأساس، لا توجد مادة ألبتة. إن المادة - مهما يكن من أمرها - لا توجد بمعناها الدارج المتداول المألوف؛ بل توجد فقط في صورة مشيج متداخل من العلاقات، من التحولات المستمرة، من النشاط النابض بالحيوية. وإنه ليشق علينا أن نتخيل هذا أو أن نتصوره. يشق علينا أن نتخيل أنه في البدء كانت العلاقة... كان هذا الرابط بين الأشياء دون قاعدة مادية! وقد يمكننا أن نطلق على هذه العلاقة أو هذا الرابط اسم الروح التي هي شيء نعهده في حياتنا، نختبره فيها بتلقائية وتدفق اختباراً وبس، ولكننا لا نستطيع أن نقبض عليه بحواسنا. فأما المادة والطاقة فلا يبدأ ظهورهما إلا تالياً ... إنهما يحتلان المرتبة الثانية في الظهور بعد العلاقة أو الرابط اللذين سميناهما الروح. تظهر المادة والطاقة بعد ذلك وكأنهما الروح في صورة متخثرة متجمدة متصلدة.
وبحسب آينشتاين فإن المادة ليست سوى شكل متخلخل للطاقة. ولكنها في جوهرها وأساسها [4] ليست طاقة بالمعنى الدقيق للطاقة؛ بل هي شيء من نوع آخر مختلف عنها تمام الاختلاف.. إنها شيءٌ حيوي (قوةٌ ذات نشاط مؤثر) يمكننا أن نشبهه ببرمجية (سوفتْوِير) حاسوب من الحواسيب.
P:M: أيعني هذا أن أصلها مكون من شيء غير محسوس؟ ألا إنها لفكرة غريبة أشد الغرابة!
Dürr: نعم، هذا هو تصورنا على وجه الدقة. علينا دائماً في بادئ الأمر أن نفكر بالجواهر قبل أن نسعى إلى فهم أبنية علاقاتها. خذِ [4] الحبَّ على سبيل المثال: إننا نتصور الحب علاقة بين اثنين. ولكن الحب بذاته، هذا الذي في الوسط بين الاثنين، يضع أمام تفكيرنا صعاباً جمة عسيرة. وليكن مايكون، فإننا نستسلم له بكل بساطة ونحب.
P.M.: أهذا الذي في الوسط بين الاثنين هو بالضبط الموضوع الذي يشغل اهتمام فيزياء الكم؟
Dürr: نعم بالتأكيد. بيد أن مفهوم (الشيء) ملتبس يبعث على الحيرة. إنه مشكلة مبعثها اللغة. فنحن قد شاع لدينا في لغتنا أن نستخدم الأسماء في المواضع التي ينبغي علينا فيها أن نستعمل الأفعال. ولقد أثر هذا في تفكيرنا فطبعه بطابعه الخاص.
ولذلك، إن أردنا أن نتكلم عن فيزياء الكم، وجب علينا أن نستخدم لغة الأفعال؛ لأنه داخل عالم الجسيمات الذرية الكمية، لا توجد أجسام، لا توجد مادة، لا توجد أسماء، ومن ثَمَّ فلا توجد أشياء يمكننا أن نتلمسها أو نقبض عليها. وإنما توجد حركات، عمليات، ارتباطات، معلومات فقط.
وهذه تدعى أسماء، وكل هذه التي تدعى أسماء، كان يتعين علينا أن نترجمها إلى أفعال أيضاً، نحو: تتحرك، تسيل تجري، يتلاصق بعضها ببعض، يتباعد بعضها من بعض... وهكذا فإنما بهذا الأسلوب (أسلوب التحويل. المترجم) نحصل على معرفة بالأصل الأول الأقدم لهذه القوة المتفجرة بالحركة والنشاط.. والأفضل والأدق (من القول نحصل على معرفة بالأصل الأول... المترجم) أن يقال: نشعر بالأصل، نحسه، نشهده.
P.M.: لماذا نواجه مشقة بقبول هذا الأمر؟
Dürr: لأن دماغنا ليس متدرباً على ذلك، لم يتدرب دماغنا ليفهم فيزياء الكم. إن دماغي مكلف في الأساس بأن يساعدني على قطف التفاحة التي أحتاج إليها كي أتغذى بها.
لغتنا الجارية، هي لغة قطف تفاح. لقد نشأت وتكونت كي تكون كذلك؛ لأنها ضرورية جداً لتقديم خدمة لا غنى لنا عنها في عيشنا. إنني قبل أن أجري عملية ما، أبدأ بأن أدير مفتاح تشغيلها بالتفكير؛ لكي أعلم هل ستنتهي هذه العملية إلى الهدف المنشود؟ ويكون الجواب هنا إما نعم، أو لا. وهذا منطق التكافؤ الثنائي.
ولكن هذا المنطق؛ منطق التكافؤ الثنائي: (نعم أو لا) ليس في الواقع منطق الطبيعة.
إن فيزياء الكم تصف الطبيعة بوصف أصدق وأفضل بكثير من وصف لغتنا لها؛ إذ أن منطق التكافؤات المتعددة يسيطر في عالم الكم. وبالتالي فإن منطق التكافؤ الثنائي (نعم- لا) ليس وحده هو المسيطر فيها، بل ثمة: و...و، هذا الذي يتوسط بينهما.وما علينا إلا أن نألف تصور هذا الأمر... أن نعتاده، وإن لم يكن مجسماً مما يدرك بالحواس، وإن كان متردداً بين الاثنين.
P.M: وأنا لم أعتد بعد على هذا التصور أو التفكير هكذا بمثل هذه الدقة التامة.
إنك إنما بهذا تكون وضعت نفسك على الطريق الصحيح. فما دمت تستطيع أن تتصور ذلك، فأنت على خطأ.
فلنأخذ إلكتروناً؛ أعني جزيئاً فيزيائياَ مما أعرف أنه في الواقع لا وجود له ألبتة.. في الأساس هنا شيء ما أكبر بكثير. ولتوضيح ذلك (إضافة من المترجم) فلنعاين نظاما قلقاً غير متماسك غير مستقر، كحقل ثلج رطب هش. إن قدمي الصغيرة تستطيع هناك أن تتسبب في حدوث هَيَار ثلجيّ كبير ضخم. وكذلك البندول مركزاً بدقة تامة فوق الرأس، فإن نظامه أيضاً غير ثابت أو مستقر.
فالذي يقرر أمر الهيار هناك، أو يحقق سقوط البندول جهة اليسار أو جهة اليمين، إنما هو الخلل، الاضطراب، الطارئ الضئيل جداُ هذا الذي يأتيهما من الخارج.
P.M.: أتقصد بذلك، أن الإلكترون منعدم الوجود إطلاقاً؟
Dürr: على أي حال، ليس في صيغة أو شكل جزيء بالمعنى المتعارف عليه.
P.M.: بل؟
Dürr: بلغتي أسميه "فاعلية" أو "حدثاً ضئيلأً". إنه لفظ الواقع المتناهي في الضآلة، إنه شيء ما يفعل فعلَه... يؤثر، شيء يحدِث، شيء ما يتسبب في إحداث شيء ( هو شيء ولكنه لا وجود له في الواقع؛ إنه بمنزلة الكلمة المنطوقة من الإنسان. المترجم)
P.M.: تصف فيزياء الكم، تتحدث عنها بطريقة تتسم باللا معقولية بالتناقض، تصفها بطريقة تحاكي الطريقة التي نعرفها من النصوص الصوفية.
نعم، إنها لا معقولة، تبدو كذلك عندما أقارب فيزياء الكم.. عندما أدنو منها بلغتي الدارجة. وإنك لعلى حق وصواب، حين ترى طريقتي وقد ظهرت هنا في صورة غير واضحة.
إن الحقيقة تبدو لنا غامضة مرتبكة المعنى فقيرة إلى الوضوح؛ لأن الأقوال فيها مبهمة كثيرة المعاني.. في الفيزياء نقول: الحقيقة ليست الواقع. إذ أن المعنى المندرج تحت لفظ الواقع والذي نفهمه هو عالم الأشياء المادية، عالم الأجسام الفيزيائية ونظامها
وكذلك هذا العالم الذي وصفته الفيزياء القديمة بمنظورها الميكانيكي الآلي، والتي مع ذلك لا نقول بأنها كانت على خطأ في وصفها له وإنما نقول: إن قوانين علم الطبيعة القديم لا تنفذ إلا فيما هو مستغلظ ظاهر مادي خاضع للإحساس من الكون. وعلم الطبيعة القديم هذا يكفي تمام الكفاية لحياتنا العادية.
فأما الحقيقة الواقعية في الفيزياء الحديثة فهي الإمكان! إنها عالم الفعل (يستطيع، يقدر).. عالم الإمكانات التي تجسد ذاتها، أو تتمظهر بشكل مادي - طاقيّ. ولهذا لا أرغب بعد في استعمال مصطلح الجسيم أو الذرة، بل أرغب بدلاً من ذلك في استعمال كلمة: تأثير، وقوع حدث صغير (ُحدَيث) . والحُديث هو عملية صغيرة جداً من عمليات الطبيعة.
P.M.: صار لي، شيئاً فشيئاً، أن أدرك بإحساسي الداخلي ما الذي تعنيه رغم كل ما فيه من إبهام وغموض. هذا الغموض شبيه قليلاً بما نكابده عند قراءة الشعر من إفراط في اللا دقة، وسعة في المجال التخييلي داخل قصيدة ما، ولكن غموض الشعر مع ذلك يحرك في داخلي وتراً ذا نغم. وأستشعر، أتحسس ما يمكن أن يكون عليه قول الشاعر من معنى.
Dürr: كلمة الإحساس (الشعور) كلمة تناسب المقام هنا. فإن الأمور المبهمة الغامضة ذوات الدلالات الواسعة، إنما يحتضنها الاحساس وبه تنتقل. ولهذا فليست لنا مصاعب تذكر مع الانفعال؛ مع الشعور والإحساس.
إذ أن مشاعرنا - بهذا المعنى، بهذا التقدير - تكون في الحقيقة غير منضبطة أو محددة بدقة في بعض الأحيان، ومع ذلك فإنها لا تكون غير مفهومة. إن مشاعرنا حركة تسيل متجاوزة حدودها. فعندما نتلمس في داخلنا إحساساً بشيء ما، نفسر هذا الإحساس في أغلب الأحيان على أنه شيء يثير في أعماقنا هزة كالرنين.. نحس بهذا الشيء كما نحس بصدى، ولكن بمدى أكثر شمولاً واتساعاً.
إن مجالات البحث في فيزياء الكم، ليست روحية لا مادية فحسب؛ بل هي أرحب من ذلك. إنها تمتد لتدخل فتعمل في مجالات واسعة أخرى غيرها لا تمت بصلة إلى المجالات التي لها أبعاد ثلاثة والتي هي معهودة مألوفة لدينا. هذا الحقل (المجال) هو حقلُ معلوماتية، ضرب شبيه (بالكود) الرمز العددي (الكوانتي). وهو لا شأن له بالكتلة ولا بالطاقة. هذا الحقل المعلوماتي، ليس بداخلي فقط، بل يمتد ليشمل الكون برمته. وما الكون إلا كلُّ واحد تام مطلق. والدليل على كليته ووحدته أن هذا الكود؛ هذا الحقل المعلوماتي، مطلق لا حدود له.
وهكذا فلا يوجد إلا الواحد فقط.
P.M.: وبهذا تقترب من الفلسفة الهندية القديمة التي تتحدث عن (الكل – الواحد) وهوية الأنا والعالم الخارجي (الذات والموضوع. المترجم) و »Tat tvam asi« العبارة بصيغتها التقليدية التي تقول: هذا هو أنت.
Dürr: أجل، إنه ليدخل في حيز هذه العبارة ومضمونها، وهو يتضح أكثر ما يتضح في ما يعرف اللغة السنسكريتية بالأدفايت Advaitaالتي تعني أقرب ما تعني: اللا ثنائية.
وإن شئنا الدقة، قلنا إن المقطع الأول من الكلمة A لا يعني النفي؛ بل يعني أنه غير لائق إطلاقاً أن يتحدث المرء عن أجزاء مفردة وأشياء مقطعة الأوصال.
P.M: شيء لا يتجزأ .
Dürr: نعم، ليس يوجد على وجه الإطلاق إلا الواحد. ولكن هذا الواحد مع ذلك متعدد متنوع متفرق.
فحين أتأمل لوحة فنية، وأعبر عن جمالها بالكلام، أكون بذلك أتكلم عن شيء واحد؛ عن لوحة.ولكني إذا ألمحت إلى جزئيات مفردة من هذه اللوحة، كمقلة (المادونا) على سبيل المثال، فعندها أكون أبنت عن التعدد داخل الواحد.. أبنت عن عنصر من عناصر التكثُّر مما ينتمي إلى الوحدة. ومقلة المادونا نفسها، ليست جزءاً من الصورة، وإنما هي فقط لفظ منطوق به. وأنا لا أقص المقلة وأطرحها خارج اللوحة، وإنما أركز هنا انتباهي على موضع محدد من الصورة.
P.M.: أيعني هذا أن البحر كذلك أكثر من أن يكون فقط (شبكةً) نظاماً من قطرات ماء؟
نعم، هذا صحيح! فقطرة الماء لا توجد أصلاً إلا خارج البحر. فإن هي سقطت في البحر، خسرت بسقوطها معنى كونها قطرة.
P.M.: عندما تقول: ميكانيك علم الطبيعة القديم، يعمل بدقة متناهية في حياتنا العملية، فأي أهمية وقيمة لفيزياء الكم بعد مع كل هذه المعارف الموصوفة المسرودة عنها؟ أي شأن ملموس لها؟ أي قيمة مادية عينية لها في عالمنا المعيش؟
Dürr: لفيزياء الكم أهمية وشأن أيضاً عندما نتناول في تجاربنا وخبراتنا المتتابعة اليومية، ما نسميه نشاطاً حيوياً.
إن الفيزياء الميكانيكية القديمة إذ تصف، تفسر، حقيقة الأشياء الواقعية بقوانين الطبيعة المعروفة، فإنها بهذا الوصف، لا تظهر الفرقَ بين حي وجماد. ومثال ذلك (إضافة توضيحية من المترجم):
إذا تركت تفاحة تسقط، تتبع التفاحة قانون الجاذبية؛ فتسقط على الأرض. إن عالم الأشياء هنا هو عالم الأنظمة المستقرة الثابتة، وبهذا فهو محدد وبالتالي فهو حتمي. فالميكانيكي إذن يعني الحتمية المطلقة.
ولكن الأنظمة الحيوية النشيطة، لا تكفيها صفة الآلية – الميكانيكية. فالكائنات ذوات الطبيعة الحية، مثل الإنسان، ليست على أنظمة ثابتة في الأصل. إن نظامها ليس مستقراً ثابتاً إلا في الظاهر، وهي إنما تستمد هذا الظاهر من استقرارها من خلال التوازن الحركي الذي يحتاج باستمرار إلى إمداد طاقي.
P.M. : لستَ عالماً من علماء فيزياء الكم فحسب، بل لك نشاط ومبادرات في مجال حركة السلم العالمي وقد توج نشاطك في عام 1987 بجائزة بديلة عن جائزة نوبل ( Right Livelihood Award (RLA)
إلى أي مدى ألهم الفيزيائيُّ Dürr، الإنسان السياسيَّ Dürr ؟
Dürr:: فيزياء الكم لا تقول لنا فقط: إن الحقيقة الواقعية علاقة روحية، بل تقول أيضاً إن العالم والمستقبل مفتوح على كافة الاحتمالات الممكنة. إن العالم ملؤه الإمكانات، وفي عمقه ينغرس التشجيع، ينغرس فيه كثير مما يشجع، ومما يبعث على التفاؤل. نحن نعيش في عالم ما يزال أوسع بكثير مما نظن ونعتقد على وجه العموم. ونحن نستطيع أن نشكل هذا العالم (نغيره إلى الأفضل) ونبلوره.
P.M.: أنت الآن في الثامنة والسبعين من عمرك. هل تعتقد بوجود الآخرة؟ هل توجد حياة بعد الموت؟
هذا سؤال ممتع مثير إلى حد بعيد! إن ما ندعوه الدنيا، هو في الحقيقة الزَّبَد، المادة، وبالتالي فهو كل ما هو محسوس متجسد. والآخرة هي كل الذي يبقى، هي الخالد، هي الحقيقة المطلقة التي لا تحد.. هي هذه الحقيقة وقد اندمجت الدنيا بها.
وعلى هذا الاعتبار ( أي على اعتبار أن الدنيا مندمجة بالآخرة. المترجم) تكون حياتنا الحاضرة الحالية، تحتويها الآخرة أيضاً (أي أن الدنيا هي باقية لا تزول، لا تنعدم على اعتبار أنها مندمجة بما هو باق خالد. المترجم).
وكذلك فعندما أتصور أنني أثناء حياتي الدنيا، لم أكتب على قرص ذاكرتي الخاص الصغير فقط، بل كتبت أيضاً شيئاً في هذه الحقول الكوانتية، في انترنيت الحقيقة الواقعية الكبير - إن جاز التعبير- تكون النتيجة أن ما كتبته وادخرته في (انترنيت الحقيقة) لن يضيع بعد موتي الجسدي.
في كل محادثة من المحادثات التي أجريها مع الناس، أصير في نفس الوقت جزءاً من واحد روحي كبير كلي تام. وبهذا المقياس، على نحو ما كنتُ (أنت) على الدوام، أنا - كما كل الموجودات الأخرى أيضاً - خالد لا يموت.
Quelle: P.M. Magazin 05/2007
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

[1] هانز بيتر دور: ولد في شتوتغارت 7 تشرين الأول عام 1929. توفي في 18 أيار عام 2014. فيزيائي ألماني، وكاتب مقالات. تولى إدارة معهد ماكس بلانك الفيزيائي ثلاث مرات. حاز عام 1987 على جائزة نوبل البديلة، وعلى لقب دكتور شرف جامعة أولدِنبورغ كارل فون أوتسييتسكي عام 2002، وعلى وسام الدولة التقديري الكبير عام 2004.
[2] قارن ما جاء هنا، بما جاء في الاصحاح الأول من انجيل يوحنا: " في البدء كان الكلمة...".
[3] (الجوهر) مصطلح فلسفي، يطلق ويراد به الموجود في لا موضوع مرةً، والهيولى مرةً. والهيولى عند أرسطو هي الأصل الذي تتكون منه جميع الأشياء الموجودة في الكون. وبهذا المعنى استخدمها Dürr
[4] استبدلت ضمير المخاطب المفرد (أنت) بضمير الجمع المخاطب (أنتم) الدال على المفرد. وهو في الألمانية، ولكنه ليس في العربية.
-------------------------------------------------------------------
النص بلغته الأصلية:
(
Interview mit Prof. Dr. Hans-Peter Dürr
Geist und Materie

Die Quantenphysik erschüttert unseren Realitätsbegriff! Dabei entspricht sie exakt der Logik der Natur. Da verhalten sich Teilchen wie Wellen und Wellen wie Teilchen. Diese Unschärfe verweist auf den Ursprung alles Lebendigen – auf einen zugrunde liegenden universellen Code, der nichts anderes ist als Information. Was wir für Materie halten, ist Bewusstsein. Diese Theorie, die von einigen Quantenphysikern vertreten wird, legt nicht weniger als ein neues Weltbild nahe. Sich darauf einzulassen ist gewiss nicht einfach – aber wenn wir es tun, werden wir ganz neue Möglichkeiten entdecken, mit unserem Planeten umzugehen.
Der Physiker Hans-Peter Dürr sieht den Schlüssel zur Zukunft in einem neuen Wirklichkeitsbegriff auf Basis der Quantentheorie. Hierzu ein Auszug aus einem Interview, das er dem P.M. Magazin gegeben hat:

P.M.: Herr Professor Dürr, was ist eigentlich Materie?

Dürr: Im Grunde gibt es Materie gar nicht. Jedenfalls nicht im geläufigen Sinne. Es gibt nur ein Beziehungsgefüge, ständigen Wandel, Lebendigkeit. Wir tun uns schwer, uns dies vorzustellen. Primär existiert nur Zusammenhang, das Verbindende ohne materielle Grundlage. Wir könnten es auch Geist nennen. Etwas, was wir nur spontan erleben und nicht greifen können. Materie und Energie treten erst sekundär in Erscheinung – gewissermaßen als geronnener, erstarrter Geist. Nach Albert Einstein ist Materie nur eine verdünnte Form der Energie. Ihr Untergrund jedoch ist nicht eine noch verfeinerte Energie, sondern etwas ganz Andersartiges, eben Lebendigkeit. Wir können sie etwa mit der Software in einem Computer vergleichen.

P.M.: Den Untergrund bildet also eine körperlose Form? Ein sehr fremdartiger Gedanke.

Dürr: Ja, das ist unsere enge Denke. Wir müssen immer zuerst an Substanzen denken, ehe wir Beziehungsstrukturen verstehen. Nehmen Sie die Liebe. Wir stellen uns Liebe vor als Beziehung beispielsweise zweier Menschen zueinander. Aber die Liebe selber, dieses Dazwischen, bereitet unserer Vorstellung enorme Schwierigkeiten. Es sei denn, wir geben uns einfach hin und lieben.

P.M.: Und genau dieses Dazwischen ist Gegenstand der Quantenphysik?

Dürr: In gewisser Weise ja. Doch schon der Begriff Gegenstand führt in die Irre. Das ist ein Problem der Sprache. Wir verwenden lauter Substantive, wo wir Verben nehmen sollten. Das prägt unser Denken. Wenn wir über die Quantenphysik sprechen, sollten wir eine Verb-Sprache verwenden. In der subatomaren Quantenwelt gibt es keine Gegenstände, keine Materie, keine Substantive, also Dinge, die wir anfassen und begreifen können. Es gibt nur Bewegungen, Prozesse, Verbindungen, Informationen. Auch diese genannten Substantive müssten wir übersetzen in: Es bewegt sich, es läuft ab, es hängt miteinander zusammen, es weiß voneinander. So bekommen wir eine Ahnung von diesem Urgrund der Lebendigkeit. Besser gesagt: Wir ahnen und erleben.

P.M.: Warum tun wir uns so schwer damit?

Dürr: Weil unser Gehirn nicht darauf trainiert ist, die Quantenphysik zu verstehen. Mein Gehirn soll mir im Wesentlichen helfen, den Apfel vom Baum zu pflücken, den ich für meine Ernährung brauche. Unsere Umgangssprache ist eine Apfelpflücksprache. Sie hat sich herausgebildet, weil sie enorm lebensdienlich ist. Bevor ich eine Handlung ausführe, spiele ich diese erst einmal in Gedanken durch, um zu erfahren, ob sie zum gewünschten Ziel führt – ja oder nein? Das ist die zweiwertige Logik. Aber diese zweiwertige Ja-oder-Nein-Logik ist eben nicht die Logik der Natur. Die Quantenphysik beschreibt die Natur viel besser, denn in der Quantenwelt herrscht die mehrwertige Logik, also nicht nur Ja und Nein, sondern auch Sowohl/Als-auch, ein Dazwischen. Eben das Nicht-Greifbare, das Unentschiedene. Daran müssen wir uns gewöhnen.

P.M.: So ganz habe ich mich an diese Vorstellung noch nicht gewöhnt.

Dürr: Aber genau damit sind Sie auf dem richtigen Dampfer. Solange Sie es sich vorstellen können, liegen Sie falsch. Nehmen wir ein Elektron. Also ein physisches Teilchen, von dem ich weiß, dass es das eigentlich gar nicht gibt. Im Grunde ist da etwas viel Größeres. Betrachten wir ein instabiles System wie etwa ein nasses Schneefeld: Dort kann mein kleiner Fuß eine riesige Lawine auslösen. Ein Pendel, exakt auf den Kopf gestellt, ist auch so ein instabiles System. Dort entscheidet eine winzigkleine Störung von außen, ob es nach links oder rechts fällt.

P.M.: Sie meinen also, ein Elektron existiert gar nicht?

Dürr: Jedenfalls nicht in Form eines herkömmlichen Teilchens.

P.M.: Sondern?

Dürr: In meiner Sprache nenne ich es ein »Wirks« oder »Passierchen«. Es ist eine winzige Artikulation der Wirklichkeit, etwas, das wirkt, das passiert, das etwas auslöst.

P.M.: Sie beschreiben die Quantenphysik in einer paradoxen Weise, wie wir sie sonst aus mystischen Texten kennen.

Dürr: Es ist paradox, wenn ich mich der Quantenphysik in der Umgangssprache nähere. Wenn Ihnen das schwammig vorkommt, haben Sie völlig recht. Die Wirklichkeit erscheint uns schwammig, weil ihre Ausssagen unendlich vieldeutig sind. In der Physik sagen wir: Die Wirklichkeit ist nicht die Realität. Unter Realität verstehen wir eine Welt der Dinge, der Objekte und deren Anordnung. Also jene Welt, die die alte Physik mit ihrem mechanistischen Weltbild beschreibt. Die alte Naturwissenschaft ist dabei nicht falsch. Sie gilt jedoch nur in einem vergröberten Sinn. Was für unseren Alltag total ausreicht. Die Wirklichkeit in der neuen Physik ist Potenzialität, eine Welt der Kann-Möglichkeiten, sich auf verschiedene Art materiell-energetisch zu verkörpern. Deshalb möchte ich die Begriffe Teilchen oder Atom nicht mehr benutzen und sage stattdessen Wirks oder Passierchen. Ein Passierchen ist ein winzig kleiner Prozess.

P.M.: Allmählich habe ich trotz aller Schwammigkeit doch eine Ahnung von dem, was Sie meinen. Es ist ein bisschen wie beim Lesen von Lyrik: Es ist viel Ungenauigkeit, viel Spielraum in einem Gedicht – und doch bringt es etwas in mir zum Klingen. Ich spüre, was gemeint sein könnte.

Dürr: Ahnung ist ein gutes Wort dafür. Die Schwammigkeit bezieht sich ja auf die Greifbarkeit. Emotional haben wir damit weniger Schwierigkeiten. Unsere Gefühle sind ja in diesem Sinne alle ein bisschen schwammig, ohne dabei unverständlich zu sein. Sie sind Bewegung, ihre Grenzen fließen. Wenn wir eine Ahnung von etwas in uns verspüren, dann deuten wir dies oft als etwas, was in uns zum Klingen gebracht wird. Dies empfinden wir als eine Resonanz mit etwas viel Umfassenderem. Die Felder in der Quantenphysik sind nicht nur immateriell, sondern wirken in ganz andere, größere Räume hinein, die nichts mit unserem vertrauten dreidimensionalen Raum zu tun haben. Es ist ein reines Informationsfeld – wie eine Art Quantencode. Es hat nichts zu tun mit Masse und Energie. Dieses Informationsfeld ist nicht nur innerhalb von mir, sondern erstreckt sich über das gesamte Universum. Der Kosmos ist ein Ganzes, weil dieser Quantencode keine Begrenzung hat. Es gibt nur das Eine.

P.M.: Damit kommen Sie der alten indischen Philosophie nahe, die vom All-Einen spricht und von der Identität des Ich und der Außenwelt. »Tat tvam asi« lautet die klassische Formel: Dieses bist du.

Dürr: Ja, es geht über diese Aussage hinaus und lässt sich besser in der Sanskritsprache als Advaita ausdrücken, was so viel wie Nicht-Zweiheit bedeutet. Genauer bedeutet die Vorsilbe A aber nicht die Verneinung, sondern dass es unangemessen ist, überhaupt von Teilen und Zerlegbarkeit zu sprechen.

P.M.: Etwas Unteilbares.

Dürr: Wir haben überhaupt nur das Eine. Aber dieses Eine ist differenziert. Wenn ich ein Gemälde betrachte und von dessen Schönheit spreche, das ist das Eine. Wenn ich aber auf die einzelnen Dinge in diesem Gemälde zeige, beispielsweise auf das Auge der Madonna, dann deute ich auf eine Unterschiedlichkeit innerhalb des Einen, auf ein Element der Vielheit, das zur Einheit gehört. Das Auge der Madonna ist nämlich nicht ein Teil des Bildes, sondern nur eine Artikulation. Ich schneide das Auge nicht heraus, sondern richte nur meine Aufmerksamkeit auf eine Stelle des Bildes.

P.M.: Das heißt, ein Meer ist eben mehr als ein Netzwerk von Wassertropfen?

Dürr: Richtig. Ein Wassertropfen existiert ja im Grunde nur außerhalb des Meeres. Wenn er hineinfällt, verliert der Begriff Tropfen seinen Sinn.

P.M.: Wenn Sie sagen, die alte mechanistische Naturwissenschaft funktioniert in unserem Alltag mit großer Genauigkeit – welche Bedeutung soll dann eigentlich die Quantenphysik mit all diesen beschriebenen Erkenntnissen für unsere konkrete Lebenswelt haben?

Dürr: Sie hat eine Bedeutung, wenn wir in unsere Alltagserfahrungen auch einbeziehen, was wir lebendig nennen. Die alte mechanistische Physik beschreibt nämlich zunächst die Realität der Dinge mit den bekannten Naturgesetzen, wobei kein Unterschied zwischen belebt und unbelebt gemacht wird. Wenn Sie einen Apfel fallen lassen, folgt er dem Gesetz der Schwerkraft und fällt zu Boden. Die Welt der Dinge ist die Welt der stabilen Systeme und damit voll determiniert, also vorherbestimmt. Mechanistisch bedeutet voll determiniert. Aber für lebendige Systeme reicht diese mechanistische Beschreibung nicht aus. Lebendige Wesen wie etwa der Mensch sind im Grunde instabile Systeme. Ihre scheinbare Stabilität erhalten sie durch ein dynamisches Ausbalancieren, das ständige Energiezufuhr benötigt.

P.M.: Sie sind nicht nur Quantenphysiker, sondern wurden für Ihr Engagement in der Friedensbewegung bereits 1987 mit dem Alternativen Nobelpreis geehrt. Inwiefern hat der Quantenphysiker Dürr den politischen Menschen Dürr inspiriert?

Dürr: Die Quantenphysik sagt uns ja nicht nur, dass die Wirklichkeit ein großer geistiger Zusammenhang ist, sondern auch, dass die Welt und die Zukunft offen ist. Sie ist voller Möglichkeiten. Darin steckt ungeheuer viel Ermutigung und Optimismus. Wir leben in einer noch viel größeren Welt, als wir gemeinhin annehmen. Und wir können diese Welt gestalten!

P.M.: Sie stehen in Ihrem 78. Lebensjahr. Glauben Sie an ein Jenseits? Gibt es eine Existenz nach dem Tode?

Dürr: Das ist eine sehr interessante Frage. Was wir Diesseits. nennen, ist ja eigentlich die Schlacke, die Materie, also das, was greifbar ist. Das Jenseits ist alles Übrige, die umfassende Wirklichkeit, das viel Größere. Das, worin das Diesseits eingebettet ist. Insofern ist auch unser gegenwärtiges Leben bereits vom Jenseits umfangen. Wenn ich mir also vorstelle, dass ich während meines diesseitigen Lebens nicht nur meine eigene kleine Festplatte beschrieben habe, sondern immer auch etwas in diesen geistigen Quantenfeldern abgespeichert habe, gewissermaßen im großen Internet der Wirklichkeit, dann geht dies ja mit meinem körperlichen Tod nicht verloren. In jedem Gespräch, das ich mit Menschen führe, werde ich zugleich Teil eines größeren geistigen Ganzen. In dem Maße, wie ich immer auch ein Du war, bin ich, wie alles andere auch, unsterblich.

Quelle: P.M. Magazin 05/2007 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دماغي أيضا مكلّف بمساعدتي على قطف التفاح لأتغذّى
ليندا كبرييل ( 2016 / 9 / 16 - 10:55 )
تحياتي أستاذنا القدير نعيم إيليا

كنت أظنك أديبا،فإذا فيلسوف يطالعني،ولما قرأت الفيلسوف احترت أيهما نعيم إيليا؟

حواراتك الأخيرة كشفت لي أنك تحتاج إلى العقول الضخمة الكبيرة لمحاورتك،فقد أظهرت مقدرة فذة على الإلمام بكل جوانب النقاش

اسمعني نعيم
أنا دماغي أيضا مكلف في الأساس بأن يساعدني على قطف التفاحة التي أحتاج إليها كي أتغذى بها
وصدق فيلسوفنا إذ قال
لغتنا الجارية هي لغة قطف تفاح

هذه الأبحاث تصعب علي أستاذي
وما أن أقرأ كلمة الروح حتى أقول

إن الدافع للبحث في الروح هو الموت بعينه
ولخشية الإنسان من الموت وعجزه عن السيطرة عليه ضحك على نفسه وقال يللا نواصل الحياة في عالم آخر
وتبنّت كل المؤسسات الدينية هذه الفكرة وأعملت فيها شرحا وإسهابا لتطمئن مخاوف الإنسان

الروح عندي هي المخ الذي يعيش من أكل التفاح
راح التفاح..بروح الإنسان بألف داهية وتروح الروح معه

يتحدثون عن الروح كما يتحدثون عن الأثير
لا صفات لهما ومن الصعب تخيلهما وإثباتهما

معليش أستاذي
أستحق صفرا مكعبا على هذا الشرح
لكني سأواصل القراءة حول هذا الموضوع لعل فكرتي تتغير

حتما صديقنا ناشا يقرؤك الآن
أتمنى أن يكون بخير
محبة ونعمة لكما


2 - الأستاذ عبد القادر أنيس
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 16 - 18:22 )
بؤسفني جداً أن حذف تعليقك! لماذا حذف؟
لست أدري!
من حسن الحظ أن لدي نسخة منه في بريدي. عدم المؤاخذك! كنت في زيارة ولهذا تأخرت في الرد.
أشكرك جداً جداً. وها هي كلمتك الجميلة :
((شكرا على هذا الجهد التنويري. بالنسبة لإدراج لفظة -الروح- في هذا المقام، أتساءل فيما إذا كنا إزاء عجز على مستوى اللغة للتعبير عن حالات المادة في هذا المستوى (منتهى الصغر). نحن نبقى بعيدين عن مفهوم الروح كما ورثناها عن اللغة الدينية الشرق أوسطية بخاصة.
خالص تحياتي ))
وخالص تحياتي لك، وقد آمل أن يعترض على قولك، مفكر من الشرق الأوسط!
لي رأي يختلف عن رأي الفيزيائي هانز - بيتر دِوْر في الروح، وقد عبرت عنه في خاطرة قصيرة يجدها القارئ العزيز في موقعي الخاص في الحوار المتمدن.


3 - الأستاذة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 16 - 18:54 )
أنت القديرة!
((الروح عندي هي المخ الذي يعيش من أكل التفاح. راح التفاح، يروح الإنسان بألف داهية وتروح الروح معه. ))
ألا تستحقين على هذا الرأي عشرة على عشرة؟
وألف مرة شكراً لك


4 - المادي لايرى ابعد من المادة
مروان سعيد ( 2016 / 9 / 16 - 22:24 )
تحية للاستاذ نعيم ايليا وتحيتي للجميع
موضوع رائع وحقيقي
ان التي يطلقون عليها مادة لاتتجاوز في جميع انحاء عالمنا والفضاء ال5 بالمئة تصور كم تكون بالكرة الارضية فعلا انها قريبة من الصفر
والانسان المادي هو بالحقيقة جامد اي واقف وقريب من نقطة الصفر
اما الروح هي الطاقة المتجددة والمبدعة والمتحولة من شيئ الى اشياء اخرة
وبالنسبة للتشفير هذه حقيقة اكتشفها العلماء وان كل ذرة او خلية فيها شيفرة خاصة بها وفي الانسان والحيوان والنبات هي ال دن ا

اما بالنسبة للحياة الثانية انا متاكد منها مئة بالمئة لاني اختبرتها بموتي ورجوعي للحياة وبحثي الدائم عن مواضيع وبرامج عن الذين فقدوا حياتهم ورجعوا للحياة تجدهم مشتركين بنفس الرؤا ويتمسكون بحقيقة الحياة الاخرى واكثرهم لايريدون الرجوع لهذه الحياة واكثرهم شاهدوا السيد المسيح اما انا شاهدت رجل كبيرا لابس ابيض وذقن بيضاء اعتقد انه النبي ايليا
ويوجد اناس عاشوا مرة اخرى بحياتنا هذه وقد شاهدت برامج كثيرة عنهم وساعطيك رابط عن احداها
https://www.youtube.com/watch?v=DzZbQp22R9A
ومودتي للجميع


5 - بدون فلسفة
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 16 - 22:44 )

https://www.youtube.com/watch?v=qSrgMoSBOpI
تحياتي
وأحسن التحايا لك عزيزي الأستاذ ماجد جمال الدين . ذوقك رفيع، اختيارك جميل وفطين! فعلاً ، معك حق، حديث أم كلثوم عن الروح يبطل كل حديث عن الروح.
شكراً لك يا عزيزي على هذه الهدية اللذيذة. أم كلثوم خالدة في انترنيت الحياة الدنيا الكبير مثل الهِر دِوْر لن تموت.


6 - استاذ نعيم ممكن ؟
واحد من البشر ( 2016 / 9 / 16 - 23:14 )
لدي صديق يعيش في ألمانيا منذ سنوات طويلة وانقطعت أخباره عني منذ أربع سنوات ولي شوق بالتواصل مجددا معه فهل يمكن لك أن تساعدني ؟ بالمناسبة أنا مسلم وأعرف خلفيتك الدينية ولا مشكلة لدي بذلك
لو كان عندك صفحة على الفيس بوك فضلا ضع رابطها.


7 - ولاجل التاكيد اجنبيا الحياة الاخرة
مروان سعيد ( 2016 / 9 / 16 - 23:28 )
تحية مجددا للجميع
وهذا رابط اجنبي عن الروح لن تموت بل تحيا اما هنا او في مكان اخر ويمكن باكوان اخرة
https://www.youtube.com/watch?v=OcLT5EaOFtM
ومودتي


8 - الأستاذ مروان سعيد
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 16 - 23:56 )
شكراً لك يا عزيزي على هذه المساهمة اللطيفة.
وليتك حدثتنا بتفصيل عن تجربة الموت التي خضتها! أنا أذكر من أيام الطفولة في ضيعتنا النائية رجلاً أحدب كريه المنظر مملقاً معدماً مهترئ الثوب كان يتردد على ضيعتنا. وكانت أمي المؤمنة تحدب عليه مثل غيرها من ذوات القلوب الرقيقة الشفيقة من أهالي الضيعة، وتكرمه بالمطعم والملبس مدة إقامته فيها، وقد خلَّتنا نطرد الخوف من نفوسنا لدى رؤيته .
كانت تعتقد أنه بشر صالح مبارك خصه الرب بمحبته وعطفه إذ أعاده إلى الحياة بعد موته على ما روى. وقد ذكرت هذه الحكاية في روايتي خابية الكنز المفقود. بيد أنني تركت الطفل يسأل أمه: أما كان خيراً له ألا يعود إلى الحياة؟
أما تجربة التقمص، فالدليل على أنها عسيرة الفهم، أنها لا يمر بها إلا الذين يؤمنون بعقيدة التقمص.



9 - إلى الأخ واحد من البشر
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 17 - 00:10 )
شكراً لك على الرسالة. مع الأسف ليس لدي صفحة على الفيسبوك!
ولكن قل لي يا عزيزي كيف يمكنني أن أساعدك في العثور على صديق لك ضاعت آثاره عنك؟


10 - المادة هي لباس للروح فقط
مروان سعيد ( 2016 / 9 / 17 - 11:03 )
تحياتي مجددا للجميع وهذه قصتي
كنت قد اصبت بطلقة نارية في رجلي وقطع الشريان الرئسي قرب الحالب فقد سحب الى الداخل بحيث لم اعد قادرا على قطع النزيف وكنا بيومها في بيروت وحاصرين مكانت الطرقات شبه مدمرة والمياه تغطي الطرقات من شدة القصف الاسرائيلي
والذي عمل ثمثيلية اطلاق النار وحده كانت لديه عربة ولكي يبين انها غير مقصودة قال ساوصلك للمشفى وفي منتصف الطريق اطفئ العربة وكان الظلام دامس والطرقات فارغة ورغم نزيفي نزلت من العربة ولحسن حظي شاهدت انوار عربة اتية الي واشرت اليها وكانت متجهة عكس اتجاه المشفى ادارت وحملتني الى هناك وبعد لحظة وصولي بدقيقة فقدت الوعي تماما
ولم اعرف كم استغرقت العملية وماذا فعلو ولكني عرفت بان الامر كان خطيرا جدا حين افقت من المخدر وجدت الجميع يرحب بعودتي وكاني عدت الى الحيات من جديد ولكن خلال العملية اتاني حلم رهيب او كانه حلم شاهدت نفسي رقما اي رقم شيفرتي وهذا الرقم يدور على دولاب وثم ينتقل الى دولاب اخر ثم الى اخر وهكذا الى ان قذفت الى مكان لايوجد مثيله على الارض هضاب واشجار عالية وكبيرة وهدوء رائع وشاهدت رجل لابس البياض وذو ذقن بيضاء يمرجح حبلا بيديه
يتبع رجاء


11 - المادة هي لباس للروح فقط 2
مروان سعيد ( 2016 / 9 / 17 - 11:25 )
ذهبت الى ذلك الشيخ الجميل جدا وقلت له ماذا تفعل قال لي كانت الساعة قبل ان تاتي احدى عشر ساعة اما الان وبعد ان اتيت اصبحت 12
يومها لم اكن الا مسيحي بالهوية فقط ولذلك تم اغتيالي من الاخوان المسلمين لاياخذوا حور العين ويتمتعوا بالغلمان المخلدون على حسابي
والى اليوم لم اعرف مقصد هذا الحلم او الرؤية ولكني بحثت وشاهدت برامج كثير عن امثال حالتي فكان كثيرين جدا الذين ماتوا منهم بضعة ساعات وعادوا شاهدوا ما يشابه رؤيتي ومنهم من شاهد جسده من الاعلى وكيف الاطباء يحاولون انقاذه وبعدها غادر الغرفى الى نفق سار به الى ان شاهد النور الغير طبيعي وشاهد اهله واقربائه الذين سبقوه وتكلم معهم ومنهم من شاهد ما سيحصل له في المستقبل اي امراءة كان لها ثلاثة اولاد شاهدت ان لديها خمسة اولاد وشاهدت كيف سيكونوا
طبعا الحياة تكتنفها اسرار كثيرة لانقدر فهمها الا بالتخمين
وسمعت قصة حقيقية بان عائلة ذهبت برحلة الى ايطاليا وخلال تجولهم باحدى القرى شاهد ابنه الصغير يدلهم على المنطقة وكانه يعرفها تماما وبعد التحقيق عرفوا انه كان قد ولد بهذه القرية وتعرف على اقرباء له فيها
يتبع رجاء


12 - المادة هي لباس للروح فقط 3
مروان سعيد ( 2016 / 9 / 17 - 11:53 )
في هذه الحيات لايمكننا التاكد من شيئ مئة بالمئة حتى الملموس او المشاهد منه
ولكن يوجد شيئ خفي يسيير اللامور ليتحقق المستقبل
هل نحن مسيرون ام مخيرون لانعرف
الحيات يشملها الغموض اكثر مما يشملها المعرفة
عندما كنا نقراء في الكتاب المقدس قديما كنا نقول عن اشياء غير معقولة الحدوث مثل الطوفان وتدمير مدن مثل سادوم وعمورة واليوم اكتشف اثار واحفورات تؤيد ذلك
حتى العلماء بدؤا يوكدون ان فكرة الصدفة مستحيلة الحدوث وان اقوانين المسيرة للكون منذ اللحظة الاولى هي مصممة من قبل مصمم
حتى في كتاب العلم والأخلاق والدين حسب آينشتين . أو إن القول بظهور الكون هكذا فجأة بالصدفة هو كما لو اعتقدنا أن طائرة بوينغ 747 سوف تتجمع وتتشكل لوحدها بعد مليارات السنين صدفة من الأغبرة الكونية الموجودة في حزام الكويكبات،
وعزرا على الاطالة
ومودتي للجميع


13 - الأخ العزيز مروان سعيد
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 18 - 09:37 )
آسف ! حذفت الرد بالخطأ. كنت بين اليقظة والنوم
أشكرك على إمدادك لي بهذا السرد الجميل لتجربة الموت
وتقبل اعتذاري


14 - صفِّ نيتك يا أبا أحمد الحامدي المحترم
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 18 - 10:09 )
الخلاصة من هذا كله يا سيد نعيم، هل تريد ان تقول لنا ان الفادي والمخلص هو السيد المسيح ؟؟.
هل هذه الترجمة وفيزيا الكم او الكوانتم وغيرها والروح والشطحات من اجل عقيدة الخلاص والفداء؟..
علماء ومتخصصين فيزيا الكم لم يقولوا لا يوجد شي غير الروح )
بعد التحية
هاجس الدين عند الملاحدة المشرقيين ولا سيما المسلمين منهم بات أمره عسيرا. كل شيء لديهم حتى عطسة كاتب مسيحي يمكن أن تكون محاولة للتبشير بالمسيحية.
وأنا أتساءل لماذا الشرق - الأوسط - شرق؟
يا سيد الحامدي. صفِّ نيتك، واقرأ بعقلك. لا تتكهرب من إشارة إلى إنجيل يوحنا بل فكر لماذا يقارن الكاتب المترجم بين قول يوحنا (في البدء كانت الكلمة) وبين رأي العالم دور.

ثم ما معنى قولك: علماء فيزياء الكم لم يقولوا لا يوجد شيء غير الروح؟
هل تعني أنني نقلت كلام العالم در نقلاً غير أمين .. هل تعني أنني حرفت كلامه؟
أو تعني أنني أقول: لا يوجد شيء إلا الروح؟
أرجو الاطلاع على خاطرة لي في موقعي الخاص بعنوان ( معضلة الروح) إن شئت أن تتعرف رأيي في الروح. كما أرجو أن تعلم أن الترجمة أمينة صادقة وتكاد أن تكون حرفية.


15 - الأستاذة الفاضلة ليندا كبرييل المحترمة
nasha ( 2017 / 5 / 10 - 12:18 )
انا افتخر عندما اتابع كتاب أذكياء محترمين مخلصين لافكارهم مثل حضرتك و مثل أستاذنا نعيم ايليا.
انت تكتبين بعاطفة جميلة وبروح طيبة والأستاذ نعيم يكتب بعقلية متعمقة وبثقةقوية وهذا ما يجذبني لقراءة ما تكتبان. وبصراحة انا اقرأ فقط لمجموعة مختارة من الكتاب فقط .
مع الأسف لقد فاتني هذا المقال لأنني كنت في سفرة سياحية كلاسيكية اثرية خلال معظم شهر أيلول الماضي في إيطاليا واليونان لأنني مهووس بالفلسفة والتاريخ الاوربي.
تحياتي لكما واشكر الأستاذ نعيم على تنبيهي لهذا المقال الجميل

اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع